ثقافة وفنون

برعاية وحضور وزير الثقافة غازي العريضي, أحيا المعهد العالي الموسيقي الأنطوني ذكرى الفنان الراحل جورج فرح, وذلك في دير مار انطونيوس ­ قاعة يوسف الشدياق ­ بعبدا, وبحضور رئيس الرهبنة الأنطونية الأباتي سمعان عطاالله ومدير المعهد الأب فادي طوق والفنان وديع الصافي وعدد كبير من الفنانين ورجال الدين ومحبي الفنان جورج فرح.
تضمن حفل التكريم كلمات نوّهت بمزايا الراحل الكبير وفنه وما تركه من إرث موسيقي في تاريخ الأغنية اللبنانية والزجل.
وتضمن البرنامج نموذجاً من الأغاني الزجلية اللبنانية, قدّمها المطرب جوزف عيسى بالإشتراك مع فرقة نهوند بقيادة نهاد عقيقي, ومن هذه الأغاني, “ضيعتنا غامرها النور” و”يا مهاجر كيف أحوالك”.
وكـذلك قدّم أساتـذة من المعـهد الوطـني للموسيقى أمثال مـاري نعـمة ومـاري روز معوّض وبيار سميّا, رافقتـهما على آلـة البـيانو ابنة الراحل السيدة نجاة فرح نهرا, أغان في مجال الغناء الأوبرالي التعبيري باللغة العربية, مثل “الليالي المقمرات”, “لو صح الحلم”, “قم نرسل الأنغام”, “جوبيتير”, “أنا من لبنان”... وغيرها من الأغاني التي تركت بصماتها في قلوب الحاضرين وزرعت فيه الحنين الى ماضي الأغنية اللبنانية المجيد.

جورج فرح في سطور

الموسيقار جورج فرح من مواليد بعلبك 1913, مؤلف وملحن وعازف عود وقائد أوركسترا. أسس في العام 1952 القسم الشرقي في المعهد الوطني العالي للموسيقى ­ الكونسرفتوار, وترأسه حتى العام 1977.
أدار القسم الفني في الإذاعة اللبنانية (راديو الشرق) في الأعوام 1943- ­1944 و1945, وكان أول من وضع منهاجاً متكاملاً لآلة العود, إضافة الى منهاج النظريات الموسيقية في اللغة العربية, وقد صدرت هذه الكتب في العام 1952 والتي وعلى أساس دراسته تم تأسيس القسم الشرقي في الكونسرفتوار.
الفنان فرح أول من لحّن أغانٍ وقصائد في اللغة الفصحى واللهجة اللبنانية على الطريقة الأوبرالية العالمية منذ العام 1956, وأعماله هذه تدرس في المعهد الموسيقي الوطني تحت عنوان الغناء الحديث.
ترك جورج فرح أثراً فنياً كبيراً ولاقت أعماله الموسيقية والغنائية تقديراً في الأميركيتين الشمالية والجنوبية, وهو قاد الأوركسترا السمفونية التابعة لـ"NBC" التي عزفت مقطوعاته في نيويورك عام 1949.
والفنان الراحل جورج فرح هو عضو مؤسس في نقابة الموسيقيين المحترفين في لبنان وعضو في جمعية المؤلفين والملحنين وناشري الموسيقى في لبنان (S.A.C.E.M), ولقد نال أوسمة عدة منها, وسام من رتبة كومندور من المؤسسة الإسبانية في تقدير أعماله الفنية الراقية, وشهادة ووسام من رتبة كومندور من مؤسسة الخدمات الإجتماعية والفنية الرسمية البلجيكية, وبطاقة شرف وتقدير من جمعية متطوعي الصليب الأحمر اللبناني بمناسبة تلحينه النشيد الخاص بهم, ووسام الإستحقاق اللبناني من فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد إميل لحود.