اخبار ونشاطات

إزاحة الستار عن لوحة تذكارية لشهداء فوج الأشغال
إعداد: نينا عقل خليل

رئيس الأركان: بوحدته واجه جيشنا العدو وواجه الإرهاب

 

برعاية قائد الجيش العماد ميشال سليمان ممثلاً برئيس الأركان اللواء الركن شوقي المصري، جرى في مقر قيادة فوج الأشغال المستقل في الجمهور، حفل إزاحة الستار عن اللوحة التذكارية لشهداء الفوج الذين سقطوا من جرّاء قصف طائرات العدو الإسرائيلي خلال عدوان تموز 2006. حضر الحفل عائلات العسكريين الشهداء وحشد من الضباط والعسكريين.
وقد ألقى اللواء الركن المصري في المناسبة الكلمة الآتي نصها:

 

الأخوة الأعزّاء
أهالي الشهداء

في مثل هذا اليوم من العام الفائت، قُدِّر لضباط وعسكريي فوج الأشغال المستقل أن يخوضوا بلحمهم الحي معمودية الدم والنار، ويخطّوا بقطرات دمائهم الزكية رسالة معنونة بأحرف من ذهب: شرف، تضحية، وفاء، من أجلك أيها الوطن الحبيب لبنان.
ثلاثة عشر ضابطاً ورتيباً وفرداً، منهم من كان عائداً من مهام الإنقاذ والإخلاء والإغاثة ورفع الأنقاض، ومنهم من كان ينتظر بفارغ الصبر تنفيذ إحدى هذه المهام، لكن العدو الإسرائيلي الذي لا يعرف في قاموسه سوى لغة الإجرام والإرهاب، عاجلهم بآلته الهمجية الغادرة، فكان قدرهم أن ينضموا إلى قوافل الشهداء الأبرار، ويضيفوا بتضحياتهم الحمراء مدماكاً صلباً إلى بنيان جيشهم العصي على العواصف والمحن.
لقد ظنّ العدو الإسرائيلي أنه بارتكابه هذه الجريمة الوحشية، يستطيع كسر إرادة الجيش، وتصديع وحدته الداخلية، وبالتالي إضعاف قدرته على الصمود والمواجهة والقيام بدوره في الدفاع عن حياض الوطن، وصون مسيرة سلمه الأهلي، والوقوف إلى جانب شعبه للتخفيف من معاناته وآلامه التي تسبّبت بها الحرب، وقد تناسى هذا العدو أن هناك جيشاً راسخاً في عقيدته وثوابته الوطنية، ينبض في عروقه الإيمان، وتنصهر فيه المواطنية جسداً وروحاً. ولكم أغضب هذا العدو شجاعة شهدائنا الذين نحتفي بتكريمهم اليوم، وهم يتحدّون المخاطر والصعاب في سبيل إنقاذ مواطنيهم، حتى أقدم على قصفهم بوحشية قلَّ نظيرها، ضارباً عرض الحائط كل المواثيق والشرائع الدولية التي ترعى قواعد استخدام القوة في أثناء الحروب.

 

أيها الأخوة
أيها العسكريون

تأكدوا أنه بفضل دماء شهدائنا الذين سقطوا في عدوان تموز، باتت وحدة الجيش أكثر منعة وصلابة. فبفضل هذه الوحدة استطاع هذا الجيش بسرعة قياسية الانتشار على حدوده الجنوبية، في مهمة الدفاع عن الوطن، وفي الوقت عينه الانتشار على امتداد مساحة الوطن في مهمة ضبط المعابر البرية والبحرية وحفظ الأمن في الداخل، وبهذه الوحدة أيضاً يواجه اليوم الإرهاب المتسلل إلى ربوع الوطن تحت شعارات زائفة وبأساليب وأشكال مختلفة، وهو على قاب قوسين من القضاء نهائياً على ما سمي بمنظمة فتح الإسلام والعودة بالبلاد إلى وضعها الطبيعي السليم، وقد دفع من أجل ذلك ثمناً كبيراً من دماء شهدائه.
فألف تحية إكبار وإجلال لكم أيها الشهداء الأبرار حيث أنتم في جنة الخلد، وعهداً نجدّده اليوم، سنبقى على دربكم سائرين، أوفياء لما آمنتم به وبذلتم في سبيله، وستدوم مآثركم حية في الضمائر والقلوب، نهتدي بشعلتها الوضّاءة، ليبقى الوطن لنا ولأجيالنا عنوان كل تضحية وعطاء وفداء.
 

عشتم
عاش الجيش
عاش لبنان