الجيش والمجتمع

إيدي وإيدك يا عسكر
إعداد: تريز منصور

احتفال في يوم الإعلام الأمني

 

في مناسبة يوم الإعلام الأمني، وتعزيزًا لاستراتيجية التضامن والتعاون مع المؤسسات الأمنية والعسكرية، نظّمت جمعية أصدقاء قوى الأمن في لبنان الشمالي وجامعة العزم في طرابلس، احتفالًا تكريميًا للإعلام الأمني المقروء (مجلة الجيش، مجلة الأمن ومجلة الأمن العام). أقيم الاحتفال تحت عنوان «إيدي وإيدك يا عسكر»، في حضور العميد الركن علاء الدين ناجي ممثلًا العماد قائد الجيش، رئيس جمعية أصدقاء قوى الأمن في لبنان الدكتور عبد الغني هرموش، رئيس جامعة العزم الدكتور فريد شعبان، وعدد كبير من النواب والهيئات السياسية والعسكرية والإعلامية والاجتماعية والأكاديمية والثقافية.


عقيدة الجيش الإعلامية
ممثل قائد الجيش العميد الركن ناجي، ألقى كلمة في الاحتفال، قال فيها: ليس في حساب قيادة الجيش في أي وقت من الأوقات وفي أي ظرف من الظروف، أن يكون الإعلام العسكري المتمثّل بمديرية التوجيه، وسيلة للتنافس وللتسابق مع وسائل الإعلام المحلية، أو للترويج الدعائي بهدف تحقيق مصالح خاصة بالمؤسـسة على حساب المصلحة العامة. بل كان دور هذا الإعلام ولا يزال، دورًا وطنيًا جامعًا، ينبع من عقيدة الجيش ورسالة لبنان، التي آمن بها اللبنانيون على اختلاف مكوّناتهم وأطيافهم. دور متجرّد منزّه عن السياسة والطائفية، وعن كل ما من شأنه الإضرار بالمصلحة الوطنية.
وحدّد العميد الركن ناجي الخطوط العريضة لأهداف الإعلام في المؤسسة العسكرية بالآتي: مواكبة جهود الجيش خلال العمليات العسكرية والأمنية، لإطلاع المواطنين على الوقائع والتطورات، رفع معنويات العسكريين، غرس الروح الوطنية والعسكرية في نفوسهم وتوجيههم وإرشادهم، لا سيّما في أثناء المحطّات الصعبة، تعزيز التواصل بين الجيش والمجتمع المدني، وتوضيح الحقائق أمام الرأي العام، دحضًا للمغالطات أو للشائعات، ومساهمةً في نشر الوعي الوطني.

 

جسور التواصل بين المؤسـسة والمجتمع المدني
استطرادًا، أكّد ممثل القائد، أنّ تحقيق هذه الأهداف بشكل مستدام، لا سيما في ظل الأخطار والتحديات التي تواجه الوطن، وفي مقدمها خطرا العدو الإسرائيلي والإرهاب، وفي ظلّ التطوّر المتسارع لتكنولوجيا الإعلام والاتصالات، استدعى إقامة المزيد من جسور التواصل بين المؤسـسة والمجتمع المدني، ومنها على سبيل المثال لا الحصر: توسيع دائرة التعاون بين مديرية التوجيه ووسائل الإعلام والجامعات الوطنية، إشراك الطلاب في إعداد الملصقات الإعلانية خلال المناسبات الوطنية، تطوير موقع الجيش على شبكة الإنترنت، وتطوير مختلف المنشورات الصادرة عن المديرية، وخصوصًا مجلتي الجيش والدفاع الوطني. وكذلك تطوير برنامج الجندي، وبثّه عبر موقع الجيش وأثير معظم الإذاعات المحلية، تأمين تقنيات النقل المباشر، وإنشاء فرع موقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى حساب خاص بالجيش على موقع «تويتر» وصفحة «الفيس بوك»، والتطبيق الإلكتروني LAF Shield.
وأضاف العميد الركن ناجي: إنّ مواظبتكم على تكريم الجيش، هي في الحقيقة تكريم منكم ولكم، فكما تنبض محبة الجيش في قلوب أهالي طرابلس الفيحاء وعكار والشمال عمومًا، تنبض محبتهم في قلب الجيش. فهنا مربط خيله ومقلع أبطاله ودروب شهدائه، وهنا الشرف المصون بالوفاء، والوفاء المتجسّد بالتضحية، وهنا التاريخ الأصيل الذي نقرأه على صفحات العيون وقسمات الوجوه والأيادي البيض، فنفهمه من دون جهد أو عناء، ومن دون حاجة إلى إعلان أو إعلام.

 

شكر وتقدير
في الختام توجّه العميد الركن ناجي بالشكر إلى جمعية أصدقاء قوى الأمن في لبنان الشمالي وجامعة العزم في طرابلس، محيّيًا فيهم الروح الوطنية، شاكرًا لهم إقامة هذا اللقاء الأخوي، لقاء التعبير عن التقدير للإعلام العسكري والأمني، ومن خلاله تقدير الجيش والمؤسسات الأمنية، التي تستمر وفيّة للقسم، أمينة على تضحيات شهدائها الأبرار الذين بذلوا أرواحهم في ساحات الواجب، ليبقى لنا وطن نفتخر به، ونعتزّ بأنّنا أبناؤه المخلصون.