جيشنا

بحث في القرار 1701 وحوادث منطقة جنوب الليطاني

عقد اجتماع ثلاثي في الناقورة برئاسة قائد قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان الجنرال لوتشيانو بورتولانو، وحضور وفد من ضباط الجيش اللبناني برئاسة منسق الحكومة اللبنانية لدى هذه القوات العميد الركن محمد جانبيه. نوقشت في الاجتماع المواضيع المتعلقة بتطبيق القرار 1701 والحوادث الحاصلة في الفترة الأخيرة في منطقة جنوب الليطاني.
وعرض الوفد اللبناني الخروقات الجوية الإسرائيلية التي شهدت ارتفاعًا ملحوظًا في الفترة الأخيرة والتي بلغت الحدود اللبنانية الشمالية والشرقية، وتأكّدت من خلال سقوط طائرتي استطلاع في طرابلس وصغبين. ثم عرض الخروقات البرّية والبحرية، وطالب بتوقيفها فورًا، وشدّد على «ضرورة معالجة الحوادث الميدانية، وإن كانت بسيطة لمنعها من التطوّر والتسبّب بحوادث كبيرة. كما طالب بالإسراع في فتح الطريق بين الوزاني والعباسية، ووضع ترتيبات أمنية لبعض المناطق الحساسة على طول الخط الأزرق من دون التسبب بأي تغيير لهذا الخط».
وشدّد الجنرال لوتشيانو بورتولانو على «ضرورة استخدام آلية التنسيق والارتباط مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان»، وشجّع الجانبين على التوصّل إلى ترتيبات ميدانية لتحقيق خطوات عملية في تطبيق القرار 1701، وذلك حفاظًا على الاستقرار في منطقة عمليات القوات الدولية وصولًا إلى الخط الأزرق، خصوصًا في ظل الأوضاع المتوتّرة في المنطقة ولا سيّما في منطقة الجولان.

اجتماع تدريبي
بدعوة من مكتب التعاون الدفاعي الأميركي، وفي حضور نائب رئيس الأركان للعمليات بالوكالة العميد الركن محمد جانبيه ممثلًا قائد الجيش العماد جان قهوجي، والسفير الأميركي السيد David Hale على رأس وفد من السفارة، وعدد من ضباط الجيش الذين شاركوا في برامج التدريب الأميركية CTFP - FMF - IMET، عقد في المجمّع العسكري جونيه، اجتماع تدريبي لتقييم التعاون في هذا المجال.
وللمناسبة، ألقى السفير الأميركي كلمة أكّد فيها تفعيل التعاون العسكري بين الجيش والسلطات الأميركية على مختلف الصعد.
بدوره، ألقى العميد الركن جانبيه كلمة شكر فيها دعم السلطات الحكومية والعسكرية الأميركية المستمرّ للجيش اللبناني، خصوصًا المساعدات العسكرية النوعيّة التي قدّمتها له خلال الأعوام الفائتة، وكان لها بالغ الأثر في تعزيز إمكاناته الدفاعية والأمنيّة، لا سيّما قدرته على مواجهة التنظيمات الإرهابيّة.
وأضاف: «إن قيادة الجيش، تتطلّع بكثير من التقدير إلى هذا التعاون الذي يعبّر بوضوح عن متانة العلاقات التاريخية التي تجمع الشعبين الصديقين، والنابعة من إيمانهما الواحد بالقيم الإنسانية العليا، وثقافة السلام بين الشعوب. كما يعبّر عن ثقة الولايات المتحدة بدور الجيش اللبناني في ضمان وحدة لبنان وسيادته واستقلاله، وإسهامه في الحفاظ على الاستقرار الإقليمي والدولي، لا سيّما من خلال مواجهاته الطويلة والقاسية مع الإرهاب، وكلّنا أمل أن تتواصل هذه الإرادات المخلصة لتفعيل التعاون مستقبلًا على مختلف الصعد بما يتناسب مع حجم الأخطار والتحدّيات المرتقبة».