- En
- Fr
- عربي
كلّنا للوطن
ممثّل قائد الجيش: الجيش سيبقى حاميًا للوطن ومحافظًًا على أمانة الاستقلال
برعاية قائد الجيش العماد جان قهوجي ممثلًا بالعميد مصطفى شريتح، نظّمت بلدية طرابلس احتفالًا بذكرى الاستقلال الـ72، في قاعة المؤتمرات- معرض رشيد كرامي الدولي، حضره حشد من السياسيين والقادة الأمنيين والفعاليات الاجتماعية والنقابية والمخاتير
ورؤساء الجمعيات.
استهلّ الحفل بالنشيد الوطني الذي أنشده طلّاب مدارس طرابلس، ثم ألقى فراس حمزة من دائرة العلاقات العامة في بلدية طرابلس كلمة شدد فيها على «أهمية الذكرى التي تمرّ علينا في أصعب المراحل، بيد أن الشعب اللبناني نجح وكما كان دومًا في تخطّي كل
الصعاب».
ثم كانت كلمة لرئيس مجلس إدارة المعرض حسام قبيطر الذي قال: «في هذه المناسبة الوطنية لا بدّ أن نستذكر سويّة أبطال الاستقلال، كما لا بد لنا أن ننوّه بمن حافظ وضحى لحماية حدود الوطن وصيانة الاستقلال، ألا وهو الجيش اللبناني الذي نتوجّه إليه وإلى
القوى الأمنيّة الأخرى بالتحية والعرفان».
وألقى رئيس غرفة التجارة توفيق دبوسي كلمة تحدث فيها عن الذكرى وقال: «لبناننا الذي نحتفل باستقلاله اليوم هو لبنان مثخن بالآلام والجراح والأزمات والصعوبات على كل المستويات السياسية والأمنية والاجتماعية والاقتصادية، لكنّه وطن جسور صبور ومؤمن
بأن الغيم الأسود عابر وبأن قدره أن ينهض من كبواته إلى غد مشرق ومستقبل مضيء. إنّ ما لم يخسره لبنان بالرغم من خساراته في كل الميادين هو شيء ثمين جدًا ويمكن اختصاره بأن كل اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم ومشاربهم يحبّونه ويؤمنون به
وطنًا للحق والخير والعدالة والحريات».
رئيس بلدية طرابلس السيد عامر الطيب الرافعي قال في كلمته: «جاء اليوم الذي نحسم فيه أمرنا كلبنانيين، ونتعلّم من تجارب الماضي بأنه لا يمكن لأحدنا الاستغناء عن الآخر. جاء اليوم الذي نصبح فيه راشدين في اتخاذ قراراتنا والتحكّم بإرادتنا بكل ما يتعلّق بإدارة
شؤننا ومؤسساتنا».
وإذ وجّه تحيّة التقدير إلى الجيش اللبناني والقوى الأمنية، أعرب عن أمله بعودة العسكريين المخطوفين إلى أرض الوطن وحضن أهلهم وأحبائهم غانمين سالمين.
وكانت كلمة لمحافظ الشمال ممثلًا بقائمقام بشري ربى شفشق التي حيّت راعي الاحتفال والحضور، وقالت: «ذكرى كأنها الطيب كلّما مرّت ببالنا سرت الوطنية في عروقنا، كيف لا وهي ذكرى الاستقلال، هي في تاريخ الأمم وقفة عزّ تمسح غبار التبعية عن جبين
الشعوب وتكتب لها في سجل الحياة صفحة جديدة نيّرة يتألق المجد بين سطورها...».
في ختام الاحتفال ألقى ممثّل قائد الجبش العميد شريتح كلمة القيادة فقال:
«باسم حضرة العماد جان قهوجي قائد الجيش الذي شرّفني بتمثيله بينكم اليوم، أتوجّه إلى المجلس البلدي في طرابلس رئيسًا وأعضاء، وإلى أهالي المدينة ومن خلالهم إلى عموم أبناء الشمال بأخلص التهاني لمناسبة عيد الاستقلال، كما أحيّي فيكم العاطفة النبيلة
واعتزازكم وتقديركم للمؤسسة العسكرية، سياج الوطن ورمز حرّيته وسيادته واستقلاله».
وأضاف: «أن تحتفل مدينة طرابلس فيحاء العزّة والكرامة والإباء بعيد الاستقلال وتكرّم الجيش من خلاله، فهذا ليس بالأمر الجديد على تاريخها وتراثها وتقاليدها. فمن رحم هذه المدينة سطع نجم رجالات كبار، قاوموا الانتداب وعانوا ما عانوه، من قهر وظلم
ومعتقلات، في سبيل تحقيق الاستقلال الناجز في الثاني والعشرين من شهر تشرين الثاني العام 1943.
وبعد، كان أبناء هذه المدينة وكل أبناء منطقة الشمال في طليعة الحريصين على صون هذا الإنجاز ليس من خلال تمسّكهم القاطع بثقافة العيش المشترك بين جميع مكوّنات الوطن فحسب، بل أيضًا من خلال ارتباطهم الوثيق بالجيش قولًا وفعلًا، وإيمانهم بدوره
الوطني كضمانة للاستقلال، وتشجيع شبابهم على الانخراط في صفوفه، وتقديم أغلى التضحيات في ساحات الشرف والواجب، حتى باتت كل بلدة أو عائلة في هذه المنطقة لا تخلو من عسكري شهيد بذل حياته في هذه المعركة أو تلك من معارك الدفاع عن لبنان،
والحفاظ على وحدته واستقراره وكرامة مواطنيه. إن في مشاعر التضامن مع الجيش التي نلمسها فيكم اليوم مرّة أخرى، ما يؤكّد الروح الوطنية الراسخة في نفوسكم، وإرادة التعاون للحفاظ على أمن المدينة واستقرارها، وحق أبنائها في العيش بأمان وحرية وكرامة».
وختم قائلًا: «في هذا اليوم المجيد من تاريخ لبنان نعاهدكم مجددًا بأن الجيش هو منكم ولكم وسيبقى إلى جانبكم في السرّاء والضرّاء وسيستمر وفيًا لقيمه ومبادئه الوطنية الجامعة حاميًا للوطن ومحافظًا على أمانة الاستقلال».