- En
- Fr
- عربي
احتفالات تكريمية
أقامت رابطة قدماء القوى المسلحة اللبنانية احتفالاً تكريمياً لشهداء الجيش من أبناء عكار وشهداء الصليب الأحمر اللبناني، الذين سقطوا في معارك مخيم نهر البارد، وذلك في بلدة بينو - عكار تلاه افتتاح مكتب الرابطة في البلدة المذكورة.
رعى الاحتفال رئيس الهيئة التنفيذية للرابطة العماد المتقاعد ابراهيم طنوس وحضره العميد الركن عبد الحميد درويش مسيّر أعمال منطقة الشمال ممثلاً قائد الجيش العماد ميشال سليمان، رئيس بلدية بينو - قبولا العميد المتقاعد جرجي وهبة ممثلاً نائب رئيس الحكومة السابق عصام فارس، راعي أبرشية عكار الأرثوذكسية المتروبوليت بولس بندلي، أهالي الشهداء وعدد من أعضاء الرابطة ورؤساء بلديات ومخاتير ورجال دين وشخصيات.
استهل الاحتفال بالنشيد الوطني اللبناني والوقوف دقيقة صمت حداداً على أرواح الشهداء، ووضع إكليل زهر على النصب التذكاري.
ثم ألقى ممثل قائد الجيش العميد الركن درويش كلمة جاء فيها: «إنه لمدعاة فخر واعتزاز أن تعمّ منطقة عكار احتفالات تكريم شهداء الجيش وفوق أرضها المعطاء. نصب تذكارية، لا هوية طائفية أو فئوية لها، بل هويتها الشرف والتضحية والوفاء، ولا عجب في ذلك، فلطالما رفدت عكار الجيش بشبابها مقدّمين الغالي والنفيس في سبيل الوطن».
كلمة أهالي الشهداء ألقتها السيدة رندة الشعار وفيها: «ها هي الأيام تتوالى والأشهر تمرّ، ونحن ننتظر بلوعة عودة الأبطال، لكن الأبطال لا يعودون لأنهم افتدوا الوطن بأرواحهم ودمائهم، وهنا أردّد عبارة للشهيد النقيب وليد الشعار كل مرة حُذّر فيها من الخطر في مخيم نهر البارد إذ قال: «إذا كان لا بد من الموت فلنمت وقوفاً كالأشجار».
وألقى العماد المتقاعد ابراهيم طنوس كلمة بالمناسبة أعرب فيها عن اعتقاده بأن «تجربة نهر البارد لن تتكرر في القريب المنظور، لأن الانتصار يتبناه كثيرون وتبقى الهزيمة يتيمة، والأمر الأكيد أن الشهداء أنقذوا الوطن من فتنة كادت أن تدمّره وأبعدوا عن اللبنانيين كابوس الحرب الأهلية الذي تجنّبوه من شهور طويلة، ونصبهم التذكارية ستبقى في الساحات الى الأبد».
وفي الختام سلّم العماد طنوس الدروع التذكارية الى أهالي الشهداء، ثم انتقل الحضور الى مكتب المندوبية الذي قدّمته بلدية بينو - قبولا للرابطة وتبرّعت بتجهيزاته «مؤسسة عصام فارس».