- En
- Fr
- عربي
جيشنا
نوّه قائد فوج التدخل الأول العميد الركن غسان فاضل بالتضّحيات الجسام التي بذلها الشهداء، مؤكّدًا أن «المؤسسة العسكرية تبقى الضمانة الأولى لحماية الاستقرار ودرء المخاطر عن الوطن، وأنّها تحتضن دائمًا عائلات الشهداء بجناحيها وستبقى إلى جانبهم في السرّاء والضرّاء...»، وذلك في احتفال تكريم شهداء الفوج الذين سقطوا في معارك الدفاع عن لبنان.
أقيم الاحتفال الذي ترأسّه قائد الفوج، في ثكنة الأمير فخر الدين– بيروت، وحضره ضباط من قيادة الجيش ومن الوحدات الكبرى والأفواج المستقلّة، والضباط الذين تولّوا قيادة الفوج سابقًا وأهالي الشهداء ومدنيّون.
وقد استهلّ الاحتفال بعزف النشيد الوطني، ثم وضع العميد الركن فاضل إكليلًا من الزهر على نصب الشهداء، وبعد الوقوف دقيقة صمت وعزف معزوفتي الموتى والشهداء، ألقى كلمة قال فيها:
لا تدّخر قيادة الجيش وسيلة من شأنها ترسيخ ذكرى شهدائنا في النّفوس، ولا تدّخر مناسبة لتكريم أفراد عائلاتهم والإبقاء على التواصل المستمرّ معهم، وصولًا إلى تعميم مآثرهم على الأجيال، واستخلاص العبر والدّروس من استبسالهم في سبيل الدفاع عن الوطن... وها نحن اليوم نجتمع لنفعل ما علينا فعله على هذا الصعيد، وفاءً لكوكبة من شهداء الفوج، شهداء ساحة الشرف، وبالتالي وفاءً لذويهم، لأنهم شركاء في التضحية، ولأنهم من شجرة الشهادة، الجذور الراسخة والأغصان الشامخة نحو السماء.
وأضاف: إثنا عشر شهيدًا من الفوج، انضمّوا إلى قوافل شهداء الجيش الذين سقطوا في معارك الدفاع عن لبنان، بعد أن سطّروا بدمائهم الزكيّة دروسًا لا تنسى في الإقدام والبطولة ونكران الذات في مواجهة الإرهاب والعابثين بأمن الوطن، ليرصّعوا هامة الفوج بإكليل المجد والفخار، وليرسّخوا مكانته بين سائر وحدات الجيش. فلهؤلاء الأبطال نقول: ألف تحيّة لكم وعهد منّا أن نصون أمانتكم الغالية، ولكم أيها الأحبة نقول: الفوج هو بيتكم الثاني، المؤسسة العسكرية هي عائلتكم الكبرى، التي تحتضنكم دائمًا بجناحيها، وستبقى إلى جانبكم في السرّاء والضرّاء...