استقبالات الوزير

استقبالات الوزير

وزير الدفاع وقائد الجيش يستعرضان الإجراءات الأمنية

التقى وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال الأستاذ فايز غصن، قائد الجيش العماد جان قهوجي وبحثا في المستجدات الأمنية وجديد التطوّرات الراهنة في البلاد، وثمّنا «إجراءات الجيش في مختلف المناطق اللبنانية والمهمات التي يقوم بها على مساحة لبنان».
وأثنى الوزير غصن على «الجهود الإستثنائية التي يبذلها الجيش، لا سيما في البقاع والشمال». وكان تشديد على «الاستمرار في تنفيذ الخطة الأمنية بجميع تفاصيلها، بهدف حفظ الاستقرار الأمني والحؤول دون تدهور الأوضاع، خصوصًا أن المرحلة التي يمر بها لبنان دقيقة للغاية، وتحتاج الى الوعي والتبصّر في التعاطي مع كل الأمور».
وأكّد الوزير غصن أن الجيش «يحظى بكل الدعم للقيام بما يراه مناسبًا لحماية الساحة الداخلية، وهو يعرف تمامًا ما عليه القيام به انطلاقًا من المصلحة الوطنية العليا»، مشددًا على «أهمية احتضان المؤسسة العسكرية في هذه المرحلة بالذات، لأنها تشكل الضمانة الوحيدة للبنان واللبنانيين على اختلاف مناطقهم وإنتماءاتهم».
وختم وزير الدفاع الوطني قائلًا «إن البلاد على مفترق طريق خطير، وإن التعويل يبقى على وعي اللبنانيين لدقة هذه المرحلة، والتعالي على الجراح، وعدم الإنغماس في صراعات داخلية، تشكل المنطلق الأساسي لاشتعال فتنة بغيضة سبق أن ذاق اللبنانيون مرارتها خلال سنوات الحرب الأهلية ودفعوا أثمانها غاليًا».

 

وزير الدفاع الوطني: الجيش لم يعد قادرًا على التحمل

أبدى وزير الدفاع الوطني الأستاذ فايز غصن، في بيان «تخوّفه من أمر ما يحضر في الخفاء للبنان، وهو ما يفسر التوترات التي شهدتها البلاد، والتي تمثلت بظهور مسلّح وقطع طرق في عدد من المناطق اللبنانية، والتعرّض لمراكز تابعة للجيش اللبناني».
وفي تعليقه على الأحداث الأمنية التي شهدتها الساحة اللبنانية خلال الأسابيع الأخيرة، لفت الوزير غصن إلى أن ارتفاع وتيرة التحريض على الجيش... يوحي بوجود أهداف مبطنة عند البعض... لإغراق البلاد في مستنقع خطير.
وفي ما خص الإعتداء على الجيش في صيدا، قال الوزير غصن أن «هذا الاعتداء حصل بدم بارد وتجاهل تام لسلطة الدولة»، وأضاف: «الجيش تحمّل التعديات من الجميع ولم يعد قادرًا على التحمل»، معتبرًا أن «ما قام به في صيدا هو حسم لأمور غير مقبولة يرفضها المجتمع... وهو قادر على قمع أي تعدّ على أمن لبنان وأي محاولة لخلق فتنة في البلاد».
إلى ذلك حذّر وزير الدفاع الوطني من محاولات استيراد الفتنة مؤكدًا أن قرار الجيش حاسم في هذا المجال، وأن «لا غطاء فوق أحد، والجيش يعرف كيف يتعامل مع كل مخلّ بالأمن، ولا يحتاج إلى من يحدد له ما عليه القيام به، أو أن يرسم له خارطة طريق بتحركاته وبالإجراءات الواجب اعتمادها، فهو صاحب القرار في معالجة أي تطور انطلاقًا من المصلحة الوطنية العليا، وهو إذ يقوم بهذه المهمة، فلأنه يستمد حصانته من شعبه وأهله، ولأنه ملتزم قرارات السلطة السياسية».