استقبالات وزير الدفاع

استقبالات وزير الدفاع

وزير الدفاع الوطني يستقبل زوارًا ويدعو إلى الوحدة في مواجهة الإرهاب

لبنان لن يسكت عن موضوع التجسس الإسرائيلي

 

استقبالات
استقبل وزير الدفاع الوطني في حكومة تصريف الأعمال الأستاذ فايز غصن، في مكتبه في الوزارة، قنصل إيرلندا في لبنان السفير جورج سيام.

كما التقى رئيس قلم مكتب بيروت التابع للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان السيد أنطوني لودج وعرض معه شؤونًا تتعلّق بعمل المحكمة.

ومن زوار الوزير غصن، نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة الدكتور سليمان هارون.

استنكار جريمة الجناح
على صعيد آخر، استنكر الوزير غصن العمل الإجرامي الذي استهدف منطقة الجناح، معتبرًا أن الجريمة تشكل حلقة جديدة من مسلسل تمزيق لبنان تمهيدًا لقتله. كما تناول الأوضاع في طرابلس وشبكة التجسس الإسرائيلية ومواضيع أخرى.
حول التفجير الإرهابي الذي استهدف منطقة الجناح، قال غصن: مهما اشتدت قبضة الإرهاب المجرم فإنها لن تتمكن من النيل من هذا البلد وكسر إرادته بالعيش المشترك، ولعل خطورة المرحلة تفرض على جميع اللبنانيين التضامن والوحدة بمواجهة المؤامرات التي تستهدف بلدنا، فبالوحدة وحدها نواجه وحش الإرهاب...
وأضاف: معلوم أن العدو الصهيوني والإرهاب هما أعداء لبنان، وهما وجهان لعملة واحدة هي الإجرام... والمطلوب تضامن وطني شامل يشكل مظلة تحمي اللبنانيين من انعكاسات النيران المحيطة ببلدهم وتقيه شر القتل والإرهاب...

 

الأوضاع في طرابلس
حول الوضع في طرابلس قال وزير الدفاع الوطني: «إن الخطة الأمنية التي بدأ الجيش تنفيذها مهمة جدًا، ومن شأن نجاحها تجنيب المدينة عودة التوترات والإشكالات الأمنية، لكن هذا النجاح مشروط بجملة أمور يجب أن تواكب الخطة، أولًا: التأكيد فعلًا لا قولًا على سحب الغطاء عن كل مسلح وعابث بالأمن، وعدم الاكتفاء بالتصريحات الإعلامية التي ثبت أن لا مفاعيل لها.
ثانيًا: عدم خلق بيئة داعمة للمسلّحين إلى أي جهة انتموا خصوصًا بعدما سمعنا في الآونة الأخيرة أصواتًا حاولت خلق المبرّرات والأعذار لهؤلاء، وتأمين حاضنة سياسية لهم. كذلك يجب ترك الأجهزة الأمنية تقوم بعملها، بموازاة عمل الأجهزة القضائية، وعدم استثمار العمل الأمني والقضائي لغايات سياسية رخيصة، والتوقف عن إطلاق المواقف والاتهامات عبر المنابر في محاولة لصب الزيت على النار وتغذية نار الاقتتال الطائفي والمذهبي الذي من شأنه إشعال البلد برمّته».

 

تنويه بتحركات المجتمع المدني
ونوّه الوزير غصن بتحركات المجتمع المدني في الشمال وقال: «إن هذا التحرك جاء ليظهر الانتماء الوطني الحقيقي لأهل الشمال، وليقدم الدعم للجيش اللبناني الذي يقوم بعمل جبار وعظيم، من دون أن يلتفت إلى السهام السياسية التي تطاوله من حين إلى آخر في محاولة مكشوفة لإلهائه من جهة، ولكسر هيبته من جهة أخرى».
وأضاف: «إن الثقة الممنوحة للجيش اللبناني من أهله في الشمال وفي كل المناطق، والتي يحاول المواطنون التعبير عنها في كل لحظة، هي أقوى من كل الشعارات الفارغة التي يطلقها البعض في محاولاتهم تبرير عمليات القتل والدمار».

 

...وبالمؤسسة العسكرية
كما نوّه وزير الدفاع الوطني «بتضحيات المؤسسة العسكرية التي تقدم يوميًا الشهداء والجرحى، وتسهر على إحباط عمليات التفجير والإخلال بالأمن». مؤكدًا أن «البلاد تمر في فترة حرجة والمطلوب هو دعم الجيش في مهماته وعدم التصويب عليه، وأن المواطنين مدعوون في هذه اللحظات لترجمة دعمهم وتأييدهم للجيش، من خلال التجاوب مع الإجراءات التي يقوم بها».

 

أرض لبنان ليست سائبة
كذلك، أكد الوزير غصن «أن العدو الإسرائيلي هو المستفيد الوحيد من تشرذم اللبنانيين وانقسامهم، فهو يقف موقف المتفرّج الشامت، وهو في موازاة ذلك لا يتوقف عن استباحة السيادة اللبنانية»... مشيرًا إلى «أن قيام هذا العدو بنشر أجهزة تجسس على الحدود الجنوبية يشكل دليلًا إضافيًا على استمراره في مخططه الرامي إلى جعل لبنان لقمة سائغة له، فيما نحن منشغلون عنه بخلافاتنا الداخلية».
وقال: «إن لبنان الذي سبق أن كشف شبكات عملاء للعدو الإسرائيلي يتجسسون ويعبثون بأمن الوطن، وأحبط محاولات كثيرة لهؤلاء تصب في خانة التجسس لإسرائيل، لن يقف مكتوف الأيدي، فأرضه ليست سائبة وهو يتابع على أعلى المستويات مسألة التجسس.
ودعا وزير الدفاع المجتمع الدولي «إلى التحرّك الفوري والسريع لإيقاف القرصنة الإسرائيلية المتمادية على أرضنا وسيادتنا... ومنع إسرائيل من الإستمرار في انتهاكاتها البريّة والجويّة والبحريّة».
ورأى أن «هذه القضية تستدعي عملًا في إتجاهين: سياسي من خلال إبلاغ الأمم المتحدة بما تقوم به إسرائيل من إعتداءات على السيادة اللبنانية، وتقديم شكوى ضدها. أما الشق الثاني فهو تقني بحت ويتعلق بالتحقيقات الجارية حول الخرق»، موضحًا أن «قيادة الجيش تقوم بالتعاون مع فريق عمل تابع لوزارة الاتصالات بإجراء تحقيقات بشأن هذا الاعتداء للخروج بنتائج مفصّلة حوله».

 

المخطوفون إلى حضن الوطن
على صعيد آخر، هنأ الوزير غصن اللبنانيين التسعة الذين كانوا مخطوفين في أعزاز بالعودة سالمين إلى حضن الوطن، منوهًا «بالعمل الجدي وبالجهود الكبيرة التي بذلتها الدولة اللبنانية بالتعاون مع عدة أطراف خارجية، مما أثمر نهاية سعيدة لملف المخطوفين».
وقال: «صحيح أن اللحظة الإقليمية التي تمرّ بها المنطقة قد ساعدت في إتمام عملية الإفراج عن المخطوفين، لكن الحق يقال هو أن ما قامت به الدولة اللبنانية من جهد جبار وعمل دؤوب وإصرار على استعادة أبنائها كان الأساس في نجاح هذه العملية».