- En
- Fr
- عربي
أخبار اقتصادية
قال وزير الإعلام ميشال سماحة إن "العقوبات التي وقعها الرئيس الأميركي في حق سوريا، تضمنت مجموعة انتهاكات، وهي ليست عقوبات، بل عقبات كبيرة تضعها الولايات المتحدة وإسرائيل على طريق السلام العادل والشامل في المنطقة، وبالتالي تزرع اللاإستقرار في هذه المنطقة".
وكان سماحة مثل رئيس الجمهورية في رعاية إجتماع "برنامج الإتصالات الإستراتيجي للشرق الأوسط والمنطقة العربية" في بيت الأمم المتحدة، وقد حضر الإفتتاح ممثل رئيس مجلس النواب النائب ناصر قنديل، وممثل رئيس مجلس الوزراء النائب عدنان عرقجي، ووزير الإعلام السوري أحمد الحسن، ونواب وديبلوماسيون.
بداية تحدث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الإتصالات والإعلام شاشي تارور عن "أهمية هذا الإجتماع ودور الإعلام الدولي والأوضاع العامة في المنطقة".
ثم ألقت وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والأمينة التنفيذية للجنة الإقتصادية والإجتماعية لغرب آسيا (إسكوا)
ميرفت تلاوي كلمة قالت فيها إن الإجتماع يتناول قضية بالغة الأهمية وهي "صورة الأمم المتحدة في المنطقة العربية" والآثار التي تخلفها هذه الصورة على المواقف تجاه المنظمة الدولية. إنها مهمة صعبة ودقيقة، وخصوصاً بالنسبة الى العاملين في الأمم المتحدة، وهنا يقع عبء المسؤولية ليس فقط على الزملاء العاملين في إدارة الأعلام، ولكن على جميع موظفي الأمم المتحدة. واعتبرت إن صعوبة توضيح صورة هيئة الأمم المتحدة في المنطقة تعود الى أمرين:
الأول: يتعلق بعدم توافر الإحصاءات العلمية الدقيقة بخصوص قياس إتجاهات الرأي العام في المنطقة تجاه المنظمة الدولية، وذلك لغياب عمليات استطلاع الرأي بأسلوب منهجي.
الثاني: المؤشرات المتضاربة في شأن صورة الأمم المتحدة ودورها. فتارة تبرز مؤشرات تطالب بقيام الأمم المتحدة بأدوار رئيسية في قضيتي فلسطين والعراق، والتمسك بالمساهمة الدولية في جنوب لبنان والجولان والصحراء الغربية وغيرها. وفي أحيان أخرى، تظهر مؤشرات معاكسة تقلل شأن المنظمة ومصداقيتها وفاعلياتها وتتهمها بازدواجية المعايير والخضوع للضغوط السياسية، مما لا يجعلها تقف بجانب الحق بالنسبة الى قضايا المنطقة. وهنا نسأل لماذا التناقض في المواقف تجاه الأمم المتحدة؟ هل يعني هذا وجود خلل كبير في العلاقة بين الهيئة الدولية والرأي العام، ومن المسؤول عن هذا الخلل؟...
ورأت تلاوي أن "وضع استراتيجية عامة للإعلام تحدد الهدف والطريق وأسلوب العمل هو بداية الطريق لتصحيح المسار". بعد ذلك تحدث الوكيل السابق لشؤون الإتصالات والإعلام في الأمم المتحدة سمير صنبر فقال: "هناك تلازم تاريخي بين الأمم المتحدة وهذه المنطقة، والمصلحة مشتركة مهما كانت الظروف. لقد أوضحت التجارب أنه إذا كانت المنظمة الدولية في حاجة الى الدول الكبرى كي تستمر، فإنها في حاجة الى الدول الأصغر لكي تنجح".
وأخيراً كانت الكلمة للوزير سماحة ومما جاء فيها: "أريد أن أذكر أن من يأتي الى هذه المدينة لأول مرة، لن ينسى عاصمة فيها الحرية والديموقراطية والصحافة الحرة، إلا أن ذلك لم يمنع الطغيان خارج أسوار الأمم المتحدة من أن ينتهك حرمتها ويحتلها فيحررها أبناؤها".
وأضاف: "في هذه المنطقة، نحن ننظر الى الأمم المتحدة على أنها مدخل الى الديموقراطية، إذ تتساوى فيها الدول الصغيرة والكبيرة، هذه هي الشرعة، هذا هو نظام الأمم المتحدة، هناك تمارس ديموقراطية الدول، فلن تقبل أن تفرض علينا أفكار عن الديموقراطية من خلال أقنية مباشرة أو من خلال أصحاب القوة".