حدث رياضي

تنافس خارج مكاتب التحرير

العام 1983، أنشأ فريق من الصحافيين في جنوب فرنسا ألعابًا عُرفت بـ«الألعاب العالمية لوسائل الإعلام»، وذلك بعد أن أدركوا أن لا تواصل في ما بينهم في مكاتب التحرير، فهم يعملون متنافسين على نشر الأخبار والسبق الصحافي، لذلك كانت هذه المبادرة مناسبة للالتقاء والتنافس الرياضي. وبسرعة، امتدت هذه الألعاب إلى مناطق وبلدان أخرى وباتت تُعرف بـ«الأولمبياد الدولي لوسائل الإعلام» (Olympiade International des Médias).
وهذه السنة، كان دور لبنان في استضافة الأولمبياد الذي شارك فيه وفد من حوالى 150 شخصًا يمثلون عددًا من وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة في أوروبا، بدعوة من «نادي الشرق لحوار الحضارات». وقد ترأّس الوفد الأوروبي رئيس «المنظمة الدولية للإعلام» الفرنسي داميان دو جردان.
اللقاء شارك فيه عدد من ممثلي وسائل الإعلام اللبنانية والعربية.

افتتح «الأولمبياد الإعلامي الدولي 2012» برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وبالتعاون مع وزارة الإعلام، على ملاعب مدرسة المون لاسال في عين سعادة حيث سجّل المشاركون اللبنانيون تفوّقًا كبيرًا. فقد أحرز جورج كوبالي المركز الأول في لعبة كرة الطاولة عند الذكور، وحلّت أماني بشارة في المركز الأول في لعبة رمي الكرة الحديد للإناث. أما في كرة السلة، فقد فاز فوج المدفعية الأول في الجيش اللبناني أمام الفريق البلجيكي، وحلّ فريق الجيش اللبناني أوّلاً في شدّ الحبل أمام الفريق الروماني.
وبعد نهارٍ طويل من المباريات الرياضية، سُلّمت الكؤوس والميداليات الى الفائزين.
في اليوم التالي، التأمت ورشة عمل إعلامية برعاية وزير الإعلام الأستاذ وليد الداعوق في جامعة الحكمة - فرن الشباك تحت عنوان «حرية الإعلام والتعبير بين الشرق والغرب».
حضر الورشة: سفير الدانمارك يان كريتانس، سفير العراق عمر البرزنجي، ممثل الوزير الداعوق مستشاره أندريه قصاص، العميد أنطوان نجيم ممثّلًا قائد الجيش العماد جان قهوجي، العميد الركن الياس حبيب ممثلًا المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، العقيد الركن وليد عون ممثلًا المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، رئيس جامعة الحكمة المونسنيور كميل مبارك، رئيس «نادي الشرق لحوار الحضارات» إيلي سرغاني، وعدد من الشخصيات السياسية والإجتماعية والوفد الإعلامي المشارك في الأولمبياد.
وقد كان من المقرر أن تتضمّن الورشة ثلاث جلسات، غير أنّه نظرًا للظروف الأمنية التي استجدّت عقب اغتيال اللواء وسام الحسن، اكتفى المنظمون بجلستين. ترأس الأولى أمين عام جامعة الحكمة الدكتور أنطوان سعد ممثّلًا نقيب الصحافة الأستاذ محمد البعلبكي، وحاضَر فيها كلّ من رئيس «المنظمة الدولية للإعلام» داميان دوجردان، الرئيسة السابقة لاتحاد أندية الصحافة في فرنسا مارتين كوباكيان والإعلامي اللبناني وليد عبود.
أما الجلسة الثانية، «الإعلام في زمن العولمة»، فكان مديرها نقيب المحررين الأستاذ الياس عون، وحاضر فيها كل من سفير العراق في لبنان الدكتور عمر البرزنجي، النائب البلجيكي كريستوف لاكروا ومدير كلية الإعلام في الجامعة اللبنانية الدكتور ابراهيم شاكر.
واختتم اللقاء بغداء بدعوة من جامعة الحكمة.