موضوع الغلاف

الإرهاب المتنقّل
إعداد: نينا عقل خليل

خمسة شهداء للجيش والقبض على رؤوس كبيرة وتفكيك سيارات مفخخة


شباط أقسى أيام السنة، مرّ ثقيلاً مرًّا على لبنان، ارتفع عدد ضحايا الإرهاب، وارتفع عدد الشهداء في مواجهته. مجددًا عاد الإرهابيّون إلى الهرمل مدجّجين بالحقد والنار، بئر حسن شهد مجددًا جريمة التفجير المزدوج، وفي الشويفات ثمة من فجّر نفسه وحيدًا، موعودًا بجنّة ليست له ولأمثاله...
في ما يلي بيانات قيادة الجيش مديرية التوجيه التي واكبت التفجيرات الإرهابية، والتي كان بين شهدائها الملازم أول الياس الخوري وعسكريون آخرين.
وليس بعيدًا من الإرهاب ومحاولة استيلاء الفتن، استهدف مسلّحون في طرابلس ملالتين للجيش، ما أدى إلى استشهاد عسكريين وإصابة آخرين بجروح خلال قيامهم بمهمات حفظ الأمن.

الهرمل مرة ثالثة والمزدوج من جديد في بئر حسن وحزام ناسف في الشويفات

 

التفجيرات الإرهابية في بيانات قيادة الجيش
بين أول شباط و22 منه تنقّل الإرهاب في عدة مناطق، وبيانات قيادة الجيش أوردت وقائع التفجيرات التي كان نصيب الهرمل منها انفجاران، وبئر حسن انفجار مزدوج، بالإضافة إلى تفجير في الشويفات. في ما يلي هذه البيانات وفق تاريخ صدورها، إضافة إلى بيان يوضح وقائع الاعتداء على الجيش في طرابلس:
- بتاريخ 1/2/2014 صدر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه بيان أعلنت فيه أنه «حوالى الساعة 18.25، حصل انفجار وسط مدينة الهرمل في محطة الأيتام، ناجم عن تفجير أحد الإنتحاريين نفسه وهو يقود سيارة نوع «غراند شيروكي» لون جردوني، ما أسفر عن استشهاد عدد من المواطنين وإصابة آخرين بجروح مختلفة، وحصول أضرار مادية جسيمة في الممتلكات. وقد فرضت وحدات من الجيش طوقًا أمنيًا حول المكان المستهدف، كما حضرت وحدة من الشرطة العسكرية وعدد من الخبراء المختصين، للكشف على مكان الإنفجار ومعرفة ملابسات التفجير.
وأوضحت القيادة في بيان لاحق أصدرته بتاريخ 2/2/2014 أنه «بنتيجة كشف الخبراء العسكريين على موقع الإنفجار الذي حصل قرب محطة الأيتام في مدينة الهرمل، تبيّن أن كمية المتفجّرات المستعملة تراوح ما بين 25 و30 كلغ، وهي عبارة عن مواد متفجرة وعدد من القذائف والرمانات اليدوية».
- بتاريخ 3/2/2014، لم تكد الهرمل تستعيد أنفاسها وحياتها الطبيعية، وإنجاز أعمال الإغاثة والصيانة ورفع الأنقاض التي خلّفها الإنفجار في محطة الأيتام، حتى دوّى إنفجار جديد حوالى الساعة 17.00 مساء قرب محطة الريشاني في الشويفات.
الإنفجار نجم عن إقدام انتحاري داخل «فان» للركاب على تفجير نفسه، ما أسفر عن وقوع إصابات في داخله. وقد ضرب الجيش طوقًا أمنيًا حول موقع الإنفجار ووضع السواتر الحديد، وفق ما أعلنت مديرية التوجيه.
كما صدر عن قيادة الجيش بيان آخر جاء فيه: «إلحاقًا لبيانها السابق، وبنتيجة كشف الخبراء العسكريين على موقع الإنفجار في منطقة الشويفات، تبيّن أن كميّة المتفجرات المستعملة في الحزام الناسف هي عبارة عن خمسة كيلوغرامات من المواد المتفجّرة».
- بتاريخ 19/2/2014، إنفجار مزدوج يدوّي في العاصمة بيروت وجوارها، مستهدفًا «المستشارية الثقافية الإيرانية» في منطقة بئر حسن وعلى بعد أمتار قليلة من دار الأيتام الإسلامية، حيث كان الأطفال يؤدون نشاطًا ترفيهيًا في الباحة الخارجية للمبنى.
نفّذ الإنفجار انتحاريان في وقت متزامن، وقد نجم عنهما سقوط ستة قتلى من بينهم المجنّد الممدّدة خدماته محمود حميه وأكثر من 140 جريحًا بينهم 11 طفلاً ومربية، من جراء تناثر الزجاج في مبنى الميتم الذي يأوي 250 طفلاً.
 

وقد صدر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه البيان الآتي:
«حوالى الساعة 9.25 من صباح اليوم، حصل انفجاران انتحاريان متزامنان تقريبًا في منطقة بئر حسن، الأول داخل سيارة نوع «ب.م» بالقرب من «المستشارية الثقافية الإيرانية»، والثاني داخل سيارة نوع مرسيدس بالقرب من المعرض الأوروبي، ما أدى إلى سقوط عدد من الإصابات في صفوف المواطنين، بالإضافة إلى حصول أضرار مادية في الممتلكات. وعلى الأثر فرضت قوى الجيش طوقًا أمنيًا حول البقعة المستهدفة، فيما حضرت وحدة من الشرطة العسكرية وعدد من الخبراء المختصين الذين باشروا الكشف على موقعي الإنفجارين والأشلاء البشرية التي وجدت بالقرب منهما، وذلك تمهيدًا لتحديد طبيعتيهما وظروف حصولهما».
ولاحقًا عادت القيادة وأصدرت بيانًا جاء فيه: «بنتيجة الكشف الأولي للخبراء العسكريين على موقعي الإنفجارين في منطقة بئر حسن، تبيّن أن الإنفجار الأول ناجم عن كمية من المتفجرات وقذائف الهاون زنتها نحو 90 كلغ موزّعة داخل سيارة نوع ب.م X5 لون أسود تحمل اللوحة الرقم 158298/ص، وهي كانت قد سرقت من طريق المطار وأوصافها معمّمة سابقًا، وتعود ملكيتها للمدعو محمد علي عيسى ومباعة بموجب وكالة للمدعو مصطفى اسماعيل.
والإنفجار الثاني ناجم عن كمية من المتفجرات وقذائف الهاون زنتها نحو 75 كلغ موزعة داخل سيارة مرسيدس تحمل اللوحة 121363/ز وهي مزورة عائدة لسيارة نوع «سيتروين» مسجّلة بإسم المدعو سهيل ادوار عبد الله».
كما أعلنت القيادة لاحقًا في بيانٍ أصدرته بتاريخ 20/2/2014 أنه «إلحاقا لبياناتها السابقة المتعلقة بالتفجيرين الإرهابيين اللذين حصلا في منطقة بئر حسن، تبيّن بنتيجة فحوصات الـ DNA التي أجريت على أشلاء أحد الإنتحاريين أنها عائدة للمدعو نضال المغيّر، وتستمر التحقيقات بإشراف القضاء المختص لكشف كامل ملابسات التفجيرين الإرهابيين».
- ليل 22/2/2014، تفجير إرهابي جديد استهدف الجيش على حاجز العاصي عند مدخل الهرمل الجنوبي، أسفر عن سقوط شهيدين للجيش هما الملازم أول الياس الخوري والجندي حمزة الفيتروني والمواطن محمد أيوب، إضافة إلى 18 جريحًا من العسكريين والمدنيين الذين كانوا موجودين على الحاجز.
وعقب الإنفجار أصدرت قيادة الجيش بيانًا قالت فيه: «مرّةً جديدة يدفع الجيش اللبناني من دم ضبّاطه وجنوده ثمن مكافحته الإرهاب وسعيه إلى فرض السلم الأهلي. اليوم (22/2/2014) سقط لنا شهداء وجرحى في عملية إنتحارية استهدفت الجيش اللبناني في عقر داره بهدف تخويفه وتعميم الفوضى». وذكّرت بأنّ «الجيش حذّر منذ أشهر مما يحضّر له وللبنان وقد أعلن، منذ أن كثّف حملاته للقبض على المخطّطين والمنفّذين لأعمال إرهابية، جهوزيّته لمواجهة الإرهاب الذي يريد ضرب المؤسّسة العسكريّة بهدف شلّ قدرتها وإدخال لبنان في أتون الفوضى والفتنة».
وأعلنت أن «ما حصل في الهرمل من استهدافٍ واضح للجيش يفترض أن يدفع بالجميع إلى التمسّك بالمؤسسة العسكرية والإلتفاف حولها، والجيش سيبقى وفيًّا لدماء شهدائه الذين سقطوا اليوم وانضمّوا إلى رفاقهم الشهداء الأبرار من أجل وحدة لبنان واستقلاله، ولن يتوقّف عن مواجهة كلّ من يحاول المسّ به وبلبنان والعمل على تفكيك الشبكات الإرهابية وملاحقة المتورّطين فيها مهما كبرت التضحيات».
وأضاف البيان: «بتاريخه الساعة 19.00 وعلى حاجز جسر العاصي في الهرمل، حصل انفجار ناجم عن سيّارة مفخّخة رباعيّة الدفع موضع ملاحقة من قبل الجيش، يقودها انتحاري فجّر نفسه لدى توقيفه من قبل عناصر الحاجز، ما أدّى إلى استشهاد وجرح عدد من العسكريين بينهم ضابط، إلى جانب عدد من المدنيين صودف مرورهم في المكان».
وفي بيانٍ لاحق أصدرته القيادة، أعلنت أنّه «بنتيجة الكشف تبيّن بأنّ السيارة نوع «غراند شيروكي» لون أسود صنع 1994. وقدّر الخبير العسكري زنة العبوة بحوالى 125 كلغ من المواد المتفجّرة».
- في 22/1/2014 أصدرت القيادة بيانًا حول تعرّض الجيش لاعتداء في طرابلس ما أدّى إلى استشهاد عسكريين وجرح آخرين وجاء في البيان: «تعرّضت ناقلة جند في محلّة الملّولة لسقوط قذيفة مصدرها محلّة التبانة - حي البازار، من مسلّحين بإمرة المدعو طلال عيسى، نتج عنه جرح ثلاثة عسكريين، إصابة إثنين منهم خطرة. كما تعرّضت آلية مماثلة عند مستديرة أبو علي لإطلاق نار مصدره المحلّة نفسها، ما أدّى إلى إصابة أحد العسكريين بجروح. كذلك، أقدم مسلّحون متمركزون في المحلّة المذكورة - سوق الخضار، ينتمون إلى مجموعة المدعوّين محمود الحلاق (الملقّب أبو خليل) ومحمد ومصطفى النحيلي، على إطلاق قذيفة صاروخيّة باتجاه دوريّة تابعة للجيش، ما أسفر عن إصابة أربعة عسكريين بجروح».

 

القيادة في تشييع النقيب الشهيد الخوري:
الإرهاب لن يكسر إرادة الجيش في إنقاذ الوطن

من جديدة الفاكهة إلى بعلبك والحدث وبرجا وحبشيت، جثامين يحتضنها العلم اللبناني، رفاق وأهل ومواطنون احتشدوا لوداع من افتدوا الوطن بحياتهم.
فبحضور حشد من الأهالي ورفاق السلاح، شيّعت قيادة الجيش كلاً من النقيب الشهيد الياس الخوري والعريف الشهيد حمزة الفيتروني، اللذين استشهدا بتاريخ 22/2/2014 من جراء الانفجار الإرهابي الذي تعرّض له حاجز الجيش في مدينة الهرمل.
استهل التشييع، بإقامة مراسم التكريم للشهيدين أمام المستشفى العسكري المركزي - بدارو، بحضور وفد من الضباط ممثلاً قائد الجيش العماد جان قهوجي، حيث أدّت لهما ثلة من الشرطة العسكرية وموسيقى الجيش التحية والتشريفات اللازمة، وجرى تقليد النقيب الشهيد الخوري أوسمة الحرب والجرحى والتقدير العسكري من الدرجة الفضية، والعريف الشهيد الفيتروني أوسمة الحرب والجرحى والتقدير العسكري من الدرجة البرونزية، ثم جرى نقل الجثمانين إلى منطقة بعلبك.
في كنيسة مار جرجس في بلدة جديدة الفاكهة، أقيمت الصلاة على روح النقيب الشهيد، حيث ألقى العميد الركن صالح قيس ممثلاً نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني الأستاذ سمير مقبل وقائد الجيش العماد جان قهوجي كلمة بالمناسبة، نوّه فيها بمسيرة الضابط الشهيد وإخلاصه لمؤسسته ووطنه، ومما قاله: «يخطئ الإرهابيون المجرمون ومن يقف خلفهم، حين يعتقدون أنهم بأعمالهم الإجرامية هذه، يستطيعون شلّ قدرة الجيش وكسر إرادته في إنقاذ الوطن، فنحن أبناء هذه الأرض، وهم غرباء عنها أو ينتمون زوراً إليها، نحن أصحاب قضية وهم لا هوية ولا دين لهم سوى القتل وسفك الدماء. نحن نعمل في وضح النهار بين أهلنا لنمارس حقنا المقدّس في الدفاع عنهم، وهم يعملون خلف ستائر الليل، لأن الشعب قد رفضهم ولفظهم إلى غير رجعة».

 

النقيب الشهيد الياس الخوري
- من مواليد 10/2/1988 في زحلة، قضاء زحلة.
- تطوّع في الجيش بصفة تلميذ ضابط بتاريخ 16/10/2007.
- رقي لرتبة ملازم إعتبارًا من 1/8/2010، ولرتبة ملازم أول إعتبارًا من 1/8/2013.
- من عداد فوج الحدود البريّة الثاني.
- حائز:
• تنويه العماد قائد الجيش مرّتين.
• تهنئة العماد قائد الجيش ثلاث مرات.
- عازب.
- رقّي لرتبة أعلى بعد استشهاده ومنح وسام الحرب، وسام الجرحى ووسام التقدير العسكري من الدرجة البرونزية وتنويه العماد قائد الجيش.

 

...وفي تشييع العريف الشهيد الفيتروني:
دماء الشهداء أمانة في أعناقنا
في مدينة بعلبك، أقيمت الصلاة على جثمان العريف الشهيد حمزة الفيتروني، حيث ألقى العقيد الطبيب صبوح مرتضى ممثلاً نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني الأستـاذ سمير مقبل وقائد الجيش العماد جان قهوجي كلمة بالمناسبة، نوّه فيها بالمزايا العسكرية والأخلاقية للشهيد ووفائه لقسمه، ومما قاله:
«كلمتنا اليوم إلى أهل الشهيد وإلى جميع أبناء الوطن، نختصرها بالتأكيد أن دماء الشهداء أمانة في أعناقنا، وأننا ماضون في ملاحقة الإرهاب حتى اجتثاثه من جذوره، فلا تهاون أو مهادنة مع كلّ من تسوّل له نفسه العبث بأمن لبنان وتاريخه وحاضره ومستقبله، ويد الجيش قادرة وقوية وستطال هؤلاء القتلة المجرمين عاجلاً أم آجلًا».
العريف الشهيد حمزة الفيتروني
- من مواليد 1/5/1987 في بعلبك، قضاء بعلبك، محافظة البقاع.
- تطوّع في الجيش بتاريخ 24/12/2011.
- من عداد فوج الحدود البريّة الثاني.
- حائز:
• تنويه العماد قائد الجيش.
• تهنئة العماد قائد الجيش.
- عازب.
- رقّي لرتبة أعلى بعد استشهاده ومنح وسام الحرب، وسام الجرحى ووسام التقدير العسكري من الدرجة البرونزية وتنويه العماد قائد الجيش.

 

...وفي تشييع العريف أول الشهيد فادي الجاموس: سنقتصّ من المرتكبين
في 24/1/2014، ودّعت القيادة وأبناء محلة الحدت - بعبدا العريف أول الشهيد فادي الجاموس، حيث أقيم له قداس في كنيسة السيدة في البلدة. وبعد تقليده أوسمة الحرب والجرحى والتقدير العسكري من الدرجة البرونزية، وإقامة الصلاة عن روحه الطاهرة، ألقى ممثّل قائد الجيش العقيد الركن علي حسن كلمة نوّه فيها بتضحيات الشهيد وتفانيه في أداء الواجب.
وممّا قاله: «إن قيادة الجيش تؤكد مرّة جديدة، أنها لن تسكت على أي اعتداء على العسكريين والمواطنين، وستقتصّ من المرتكبين أينما كانوا وإلى أي جهة انتموا ومهما طال الزمن، وما التضحيات الجسام وقوافل الشهداء التي يقدّمها الجيش على مذبح الوطن، في هذا الموقع أو ذاك، إلا دليل واضح على تمسّكه بثوابته الوطنية وإصراره على إنقاذ لبنان من نار الفتن المتنقّلة، والحفاظ على وحدته وسيادته واستقلاله، كائنةً ما كانت الأخطار والتحديات».

 

العريف أول فادي الجاموس - من مواليد 6/11/1975 في الحدت – قضاء بعبدا – محافظة جبل لبنان.
- تطوّع في الجيش بتاريخ 25/10/1993.
- من عداد لواء المشاة الثاني عشر – الكتيبة 121.
- حائز:
• وسام الحرب.
• وسام التقدير العسكري.
• وسام الإستحقاق اللبناني من الدرجة الرابعة البرونزي.
• وسام مكافحة الإرهاب.
• الميدالية العسكرية.
• تنويه قائد الجيش ست مرات.
• تهنئة قائد الجيش 17 مرة.
• تهنئة قائد اللواء.
- متأهل بدون أولاد.
- رقّي لرتبة أعلى بعد استشهاده ومنح وسام الحرب، وسام الجرحى ووسام التقدير العسكري من الدرجة البرونزية وتنويه العماد قائد الجيش.

 

...وفي تشييع الجندي الشهيد حسين سعد الدين: التضحيات الجسام تتواصل
شيّعت القيادة وأبناء بلدة حبشيت في عكار، المجنّد الممدّدة خدماته حسين سعد الدين، في حضور العقيد الركن حسن أبو حيدر ممثلاً قائد الجيش، وقد تمّ تقليد الشهيد أوسمة الحرب والجرحى والتقدير العسكري من الدرجة البرونزية.
وألقى ممثل قائد الجيش كلمة بالمناسبة أكّد فيها أن «مسيرة التضحيات الجسام، التي يبذلها الجيش في هذه المرحلة العصيبة من تاريخ البلاد تتواصل. وقد تتنوع المواقع والساحات، لكن الأخطار نفسها تلازم رجالنا في كل مكان، والأيادي العبثية المجرمة هي نفسها التي تعمل بلا كلل على استهداف المواطنين كما العسكريين، للنيل من وحدة الوطن وصيغة العيش المشترك بين أبنائه، وللنيل أيضًا من المؤسسة العسكرية التي تشكل درع الشعب ومعقد آماله».
وأضاف: «إن ردّنا الواضح والأكيد على تمادي المجرمين في عبثهم، يكمن في عزم هذه المؤسسة على إنقاذ الوطن كائنةً ما كانت الأخطار والتضحيات، كما في ملاحقة هؤلاء القتلة من دون هوادة، حتى إلقاء القبض عليهم وإنزال القصاص العادل بهم».

 

الجندي الشهيد حسين سعد الدين - من مواليد 10/11/1987 في حبشيت، قضاء عكار، محافظة الشمال.
- مدّدت خدماته اعتبارًا من 4/7/2009.
- من عداد لواء المشاة الثاني عشر – الكتيبة 121.
- حائز:
• تنويه العماد قائد الجيش مرّتين.
• تهنئة العماد قائد الجيش ثلاث مرات.
• تهنئة قائد اللواء مرّتين.
• تهنئة قائد الكتيبة ثلاث مرات.
- عازب.
- رقي إلى رتبة أعلى بعد الإستشهاد ومنح وسام الحرب، وسام الجرحى ووسام التقدير العسكري من الدرجة البرونزية وتنويه العماد قائد الجيش.

 

...وفي تشييع الجندي الشهيد محمود حميّه: لن نفرّط بقطرة دم واحدة
شيّعت قيادة الجيش وأبناء بلدة برجا – الشوف، المجنّد الممدّدة خدماته محمود حميّه الذي استشهد بتاريخ 19/2/2014 من جراء الإنفجار الإرهابي الذي حصل بالقرب من «المستشارية الثقافية الإيرانية» في بئر حسن.
وقد استُقبل موكب التشييع في بلدة برجا بنثر الورود والأرز، ثم سجي جثمان الشهيد في دار العائلة قبل أن ينقل محمولاً على الأكتاف إلى مسجد الديماس في البلدة.
وبعد تقليده أوسمة الحرب والجرحى والتقدير العسكري من الدرجة البرونزية، وإقامة الصلاة على جثمانه الطاهر، القى العقيد الركن خليل خليل ممثلاً قائد الجيش كلمة بالمناسبة قال فيها:
«إن أكثر ما نحتاج إليه في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ البلاد، هو رصّ الصّفوف وتعزيز إرادة الصمود أمام المصاعب والتحديات. وكونوا على ثقة بأن الجيش لن يدّخر جهدًا أو تضحية، ولن يتنازل قيد أنملة عن حقّه المقدّس في حماية وحدة الوطن، والحفاظ على سلامة أبنائه، ولن يفرط بقطرة دم واحدة تسقط من عسكري أو مواطن على مذبح لبنان، وسيضرب بيد من حديد الإرهابيين والعابثين بالأمن في أي مكان وإلى أي جهة انتموا».

 

الجندي الشهيد محمود حميّة - من مواليد 28/8/1992 في برجا.
- مدّدت خدماته إعتبارًا من 24/1/2012.
- حائز:
• تنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدّة مرات.
- عازب.
- رقّي لرتبة أعلى بعد الاستشهاد ومنح وسام الحرب، وسام الجرحى ووسام التقدير العسكري من الدرجة البرونزية وتنويه العماد قائد الجيش.