وجهة نظر

الانتخابات الرئاسية الأميركية فوق صفائح ساخنة!
إعداد: جورج علم

وصفت صحيفة ”الغارديان“ العام 2024، بـ”العام الحاسم“، إذ قد يتوقف مستقبل غزّة والضفّة الغربيّة، جزئيًا، على ما إذا كان دونالد ترامب سيعود إلى البيت الأبيض، وكذلك نتيجة الحرب في أوكرانيا.

ولا تُظهر حرب غزّة الخامسة والأكثر دمويّة، أيّ علامة على التباطؤ أو التوقف، وسط توقعات الجيش الإسرائيلي باستمرار الأعمال العسكريّة حتى كانون الثاني المقبل، ولو تمّ تفاهم ما على تنفيذ هدنة ثانية لإدخال مزيد من المساعدات الإنسانيّة وتبادل الرهائن والأسرى.

ورغم أنّ الإدارة الأميركيّة، وفق الصحيفة نفسها، قد أخبرت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنّ «صبرها ينفد» بسبب الخسائر الفادحة بين المدنيّين، لكنّها مع ذلك لم تتبع سياسة خفض المساعدات العسكريّة، أو مبيعات الأسلحة والذخائر.

وما زالت مواصفات «اليوم التالي» في غزّة، غير واضحة وسط خلافات داخليّة إسرائيليّة بشأن طبيعتها، إذ استبعد نتنياهو عودة السلطة الفلسطينيّة للسيطرة على القطاع، فضلًا عن أنّ الحكومة الائتلافيّة اليمينيّة في تل أبيب غير مستقرّة، لكن نتنياهو مصمّم على البقاء في منصبه.

 

معركة البيت الأبيض

تبدو الانتخابات الأميركيّة للعام 2024، وفق الغارديان، وكأنّها «المعركة النهائية» للمرشح الجمهوري دونالد ترامب الذي يسعى إلى استعادة البيت الأبيض، بينما يواجه 91 تهمة جنائية في أربع ولايات، ما يثير الاحتمال الفريد بشأن مرشّح رئاسي يتنقّل بين التجمعات الانتخابيّة وقاعات المحاكم.

ويحاول ترامب فعلًا تحويل الأزمة القانونيّة إلى مصلحته السياسية، مدّعيًا أنّه ضحية «مؤامرة دولية عميقة»، في حين تعتبر التقارير الأميركيّة أنّ البيت الأبيض قد يكون هو فرصته الوحيدة.

 

بايدن والتحديات

في المقابل، يشعر بعض الديمقراطيّين بالقلق بشأن مرشّحهم جو بايدن، بخاصة بعدما أظهرت سلسلة من استطلاعات الرأي فرصًا أكبر لترامب. بدوره، قال بايدن إنّ ترشُّح ترامب دفعه لخوض المنافسة الرئاسيّة، مشيرًا إلى أنه لن يتيح الفرصة له للفوز من جديد.

ونشرت صحيفة «الإندبندنت» مقالًا، استهله الكاتب جون سويل مستشهدًا بقول بريطاني مأثور: «المعارضة لا تفوز بالانتخابات، بل إنّ الحكومات تخسرها»، و«إنّ الاستطلاع الوحيد المهم هو يوم الانتخابات نفسه»، في إشارة إلى التقليل من أهمية استطلاعات الرأي السابقة للانتخابات.

أمّا في ما يتعلّق بالولايات المتحدة، فمن المؤكد أنّ العبارة المفضّلة هي «إنّه الاقتصاد...» التي صاغها السياسي الأميركي جيمس كارفيل للرئيس السابق بيل كلينتون في السباق الرئاسي خلال العام 1992. إنّها النصيحة الأساسيّة والواضحة التي تقول: «إنّ جميع الانتخابات تعتمد على شعور الناس بالرفاهية الاقتصاديّة»، أو إنّ صوت الناخب يجيب على سؤال: «هل أنا الآن أفضل مما كنت عليه قبل أربع سنوات؟!»

لكن يبدو، وفق الصحيفة، أنّ هذه القاعدة ربما لم تعد تصلح لانتخابات العام 2024 المرتقبة، فوفق أرقام استطلاعات الرأي الخاصة ببايدن، فإنه لا يُنسب له أي فضل في التحسّن الاقتصادي الذي يبدو أنّه يحدث في البلاد. أرقام الوظائف ترتفع بشكل جيّد، والتضخّم آخذ بالانخفاض، ولم يعد الحديث يدور حول الركود.

إنّ ما يعكّر صفو السياسة الأميركيّة الآن، هو ما يحدث في الشرق الأوسط وأوكرانيا، ويتعلّق هذا جزئيًّا بالمنافسة القديمة التي دارت رحاها في الولايات المتحدة حول الانعزالية، «أميركا أولًا، مقابل القيادة العالمية». لكن الأمر راهنًا، يتعلّق أيضًا  بكيفية تأثير التموجات القادمة من شواطئ قطاع غزّة في شرق البحر الأبيض المتوسط، على ساحل الولايات المتحدة، والدليل أنّ ولاية ميتشيغان وحدها، على سبيل الذكر لا الحصر، وهي إحدى الولايات المتأرجحة في الانتخابات، وتضمّ واحدًا من أكبر التجمعات السكانية للمسلمين في الولايات المتحدة (حوالى ربع مليون شخص)، قد صوتت لصالح ترامب في انتخابات 2016، وصوتت لصالح بايدن في انتخابات 2020، ردًّا على اقتراح ترامب في العام 2016 «حظر جميع المسلمين من دخول الولايات المتحدة». لكن الآن تغيّرت المعادلة، هناك غضب شعبي بشأن الطريقة التي دعم بها بايدن نتنياهو بدرجة شبه الاحتضان.

ويقول عمدة مدينة ديترويت، كبرى المدن في ولاية ميتشيغان، وهو صديق مقرّب من الرئيس بايدن، ويدعم محاولاته للفوز في سباق 2024، «إنّ المزاج العام في الولاية يتغيّر»، ويعتقد «أنّ بايدن بحاجة إلى إظهار مزيد من الاهتمام بمحنة الفلسطينيّين في قطاع غزّة، إذا كان يريد الحصول على فرصة للتمسّك بأصوات الولاية في الانتخابات».

تقليديًّا، الديمقراطيّون هم الحزب الأكثر تأييدًا لإسرائيل، لكن هذا يتغيّر بشكل كبير، إذ أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة «غالوب» قبل هجوم «حماس» على إسرائيل في السابع من تشرين الأول الماضي، «أنّه للمرّة الأولى على الإطلاق شعر الديمقراطيّون بتعاطف أكبر تجاه الفلسطينيّين، مقارنة بما شعروا به إزاء الإسرائيليّين».

وأشار الكاتب إلى موجة التظاهرات التي اجتاحت حرم الجامعات في الولايات المتحدة التي لم تكن مؤيدة للفلسطينيّين فحسب، بل كانت هناك أيضًا زيادة في الحوادث المعادية للساميّة. وتساءل: «كيف سيصوّت الشباب عندما يبدو أنّ بايدن يمثّل لهم صهيونية قديمة الطراز، وملعونة؟!»

ثم هناك أوكرانيا، فقبل فترة طويلة من بدء الحرب، كان الأميركيون قد سئموا من «الحروب التي لا نهاية لها»، وعلى الرغم من عدم وجود جنود أميركيين منخرطين في الصراع، إلّا أنّ مليارات دافعي الضرائب يتمّ ابتلاعها من خلال دعم الهجوم الأوكراني المضاد.

وترى الصحيفة اللندنيّة: «أنّ كلّ هذا يصبّ في مصلحة دونالد ترامب، خصوصًا أنّه الرئيس الذي وقّع اتفاقيات السلام بين إسرائيل ودول الخليج عبر «اتفاقيات إبراهيم»، ولكن مع تولّي بايدن المسؤولية، تندلع الحرب. وعندما كان ترامب رئيسًا، لم يكن صديقه فلاديمير بوتين ليجرؤ على غزو أوكرانيا، كان سيكون خائفًا جدًا، لكن مع وجود بايدن في البيت الأبيض فكيف يبدو الأمر؟!».

 

قنبلة الـ 95 مليار.. والدويّ الهائل

قبل أن يجفّ توقيع السيد الرئيس في المكتب البيضاوي على قرار الدعم، أحدثت قنبلة الـ 95 مليار دولار دويًّا هائلًا في رياح الأرض الأربع. أولى التداعيات اجتماع لوزراء دفاع دول منظمة شنغهاي للتعاون في 26 و27 نيسان، أبدت خلاله كلّ من روسيا والصين استعدادهما «لتوسيع التعاون العسكري وتوثيقه مع إيران».

وخلال اجتماع مع نظيره الإيراني محمد رضا أشتياني، قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو: «إنّ روسيا مستعدة لتوسيع التعاون العسكري والتقني مع إيران»، و«إنّ الاتصالات بين الإدارات العسكريّة  في البلدين زادت بشكل كبير في الآونة الأخيرة». وأضاف: «إنّ إيران شريك استراتيجي لبلاده في الشرق الأوسط».

ونقلت وكالة «رويترز» عن 6 مصادر «أنّ إيران زوّدت روسيا عددًا كبيرًا من صواريخ أرض – أرض الباليستيّة، في خطوة تعزّز التعاون العسكري بين البلدين».

وفي تشرين الثاني، نقلت وسائل إعلام إيرانية عن مصادر مطّلعة قولها إنّ طهران أكملت ترتيبات شراء طائرات مقاتلة من طراز «سوخوي – 35»، ومروحيات روسية الصنع، وذلك في إطار توطيد العلاقات العسكرية.

وقبل أن يجفّ توقيع السيّد الرئيس على «هبة الـ 95» مليار دولار، كان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد أنهى في بكين جدول أعمال القمة الروسية – الصينية بين الرئيسين فلاديمير بوتين وشي جينبينغ، التي وصفتها الصحافة الأوروبية بأنّها «قمّة التأسيس لعالم متعدّد الأقطاب، في مواجهة القطب الواحد».

طبعًا، يعود للولايات المتحدة القدرة على مخاطبة الدول والأنظمة والمؤسسات والكيانات والأفراد بالعقوبات، إلّا أنّ هداياها السخيّة هذه لم تعد ذات وقع وجديّة في التأثير على حركات الشعوب والأنظمة. هناك صوت صارخ قد علا من مخيم الاحتجاج في جامعة كولومبيا: «لماذا لا تنفق هذه المليارات على صناعة السلام، بدلًا من إنفاقها على جبهات الحروب؟!».

وليست القمّة الروسيّة – الصينيّة الأولى، ولن تكون الأخيرة. هناك مسار دولي عريض بدأ يفرض حضوره على مسرح الشرق الأوسط الملتهب، والمسرح الأوكراني المتفجّر، وقطار التحولات الذي انطلق من موسكو باتجاه بكين يمرّ حكمًا بمحطات عدة بينها أنقرة (بعد تأجيل زيارة الرئيس رجب الطيّب أردوغان الرسمية إلى واشنطن في الدقائق الأخيرة) وطهران والخليج والممرّ المائي الاستراتيجي ما بين قناة السويس وباب المندب، وقوافل النفط والغاز والقمح والمصالح الاقتصادية الدولية.

خرج صوت روسي مسؤول من قاعة مجلس الأمن الدولي بعدما استخدم المندوب الأميركي حق النقض «الفيتو» ضد العضوية الدائمة للدولة الفلسطينيّة. قال: «فرصة مؤاتية للرئيس بايدن تضمن بقاءه في البيت الأبيض. موافقته على الدولة الفلسطينيّة قبل تشرين الثاني المقبل، إن فعل، يخلط أوراقًا كثيرة ليس على مستوى الشرق الأوسط فقط، إنما على مستوى التحالفات الدولية قاطبة؟!»، فهل يفعلها السيّد الرئيس قبل أن يتوجه الناخب الأميركي إلى صندوق الاقتراع؟!.

 

تحديات الداخل: اعتقال مرشّح رئاسي

أيضًا وأيضًا، قبل أن يجف توقيع السيّد الرئيس على رزمة 95 مليار دولار، انشغل الإعلام الأميركي بخبر اعتقال الشرطة المرشّحة الرئاسية جيل ستاين أثناء مشاركتها في احتجاج مؤيد للفلسطينيين في جامعة واشنطن.

وقالت ستاين المرشّحة للرئاسة عن حزب الخضر، إنّ الشرطة اعتقلت أيضًا مدير حملتها جيسون كولن، ونائب مدير الحملة كيلي ميريل كاير، خلال دعمهم لاحتجاج ضدّ الحرب على غزّة.

 

شبح حرب فيتنام

واجتاحت الاعتصامات الطلابية المؤيدة للفلسطينيّين والمحتجّة على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزّة، أنحاء الولايات المتحدة، وترافقت مع صور دراماتيكية للاعتقالات، من نيويورك إلى تكساس وجنوب كاليفورنيا. وأعادت إلى الذاكرة صورًا من التاريخ الأميركي، إذ عقدت المقارنة بينها وبين احتجاجات 1968 ضدّ حرب فيتنام، والمفارقة أنّ شرارة الاحتجاجين انطلقت من جامعة كولومبيا.

ففي العام 1968 انفجرت الاحتجاجات من جامعة كولومبيا، وسط حركة وطنية ضدّ حرب فيتنام، ووقعت اشتباكات عنيفة عندما تحرّكت الشرطة ضدّ المتظاهرين في المؤتمر الوطني الديمقراطي في شيكاغو، في ذلك الصيف. وفي نهاية المطاف خسر الديمقراطيون (وكانوا منقسمين بشدّة حول الحرب) الانتخابات الرئاسية لمصلحة الرئيس ريتشارد نيكسون. ووحده المستقبل يحمل جوابًا لمعرفة ما إذا كانت الاحتجاجات الطلابية التي تحدث الآن، سوف تشبه ما حدث في العام 1968.

إلّا أنّ صحيفة «نيويورك تايمز» أكدت أنّ تصاعد النشاط الاجتماعي في الجامعات قبل نصف عام من الانتخابات الرئاسية، جعل العام 2024 المعقّد فعلًا بسبب الحروب في العالم والانقسام السياسي الداخلي العميق، أكثر تعقيدًا. وطرحت الصحيفة تساؤلات حول تأثير الاحتجاجات على الديمقراطيين والجمهوريين، إضافة إلى مصير هذه الاحتجاجات مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسيّة المقبلة.

 

هل تضرّ بالديمقراطيين؟

وفق الصحيفة، إنّ الطلاب الذين يتظاهرون في حرم الجامعات، في جميع أنحاء الولايات المتحدة، هم تجسيد مادي للطريقة التي انقسمت بها القاعدة الديمقراطية بسبب الحرب في غزّة. لقد لفتوا الانتباه مجددًا إلى خيبة الأمل لدى عديد من الناخبين الشباب والتقدميين، بشأن دعم إدارة بايدن لإسرائيل في الصراع الذي أودى بحياة عشرات الآلاف من الفلسطينيين. كايا شاه (23 عامًا)، وهي باحثة وخريجة حديثة من جامعة كولومبيا في لوس أنجلوس، تشارك في الاحتجاجات، قالت: «كثير من شبابنا ومجتمعنا، يرفضون الوضع الراهن، ولكن مطالب المتظاهرين لا تتعلّق بالسياسة. الطلاب يحثّون جامعة كاليفورنيا على سحب استثماراتها من الشركات التي تستفيد من الصراع في غزّة». وأضافت: «تركيزنا لا علاقة له بالانتخابات الرئاسية، بل بقضيتنا الشاملة المتمثّلة بالتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزّة».

ورغم ذلك يقول بعض المنظّمين التقدميّين، ومن المتظاهرين أنفسهم: «إنّ احتجاجات الحرم الجامعي هي أيضًا علامة تحذير للرئيس بايدن الذي أدان معاداة الساميّة التي ظهرت في بعض الاحتجاجات».

 

الجمهوريون.. والفرص المتاحة

انتقدت بعض الشخصيات الجمهورية الاحتجاجات بعد اندلاعها في جامعة كولومبيا، ووصفتها بأنّها صورة للفوضى ومنبع لمعاداة الساميّة. وزار رئيس مجلس النواب مايك جونسون (جمهوري)، والنائب فيرجينيا فوكس من ولاية كارولينا الشمالية جامعة كولومبيا، حيث حرصت فوكس على استجواب قادة الجامعة بتهم معاداة الساميّة، بينما حثّ جونسون رئيسة الجامعة نعمت شفيق (مصرية المولد) على الاستقالة.

ورغم أنّ شفيق تعرّضت لانتقادات شديدة من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، بسبب قرارها إرسال ضباط شرطة لفضّ مخيّم الاحتجاج، إلّا أنّ زيارة جونسون كانت أيضًا بمنزلة تذكير بأنّ مناورات الجمهوريّين بشأن هذه القضيّة يمكن أن تأتي بنتائج عكسية.

وقالت كارول غادير، أستاذة العلوم السلوكية وعضو مجلس الجامعة: «لا يمكن أن نتعرّض للتجديف من قبل شخص ما في الكونغرس». ورأى النائب الديمقراطي جيرولد نادلر بعض أوجه الشبه «بين التظاهرات التي نشهدها اليوم، وتلك التي اندلعت في العام 1968 احتجاجًا على حرب فيتنام».

 

الانتخابات.. ودور أقطاب التكنولوجيات

بانتظار ما ستفضي إليه حركات الاحتجاج في الجامعات الأميركية، أثار حفل العشاء الرسمي الذي أقامه الرئيس بايدن في البيت الأبيض في 10 نيسان على شرف رئيس وزراء اليابان فوميو كيشيدا، اهتمام مراقبي سباق الانتخابات الرئاسية، بعدما شملت لائحة الضيوف أبرز أقطاب التكنولوجيا في الولايات المتحدة، والدور الذي يؤديه هؤلاء بتأثيرهم وأموالهم، ومنصّاتهم التكنولوجيّة في حسابات الانتخابات الأميركيّة هذا العام.

حضر تيم كوك رئيس شركة «آبل»، وجيف بيزوس رئيس شركة «أمازون»، وبراد سميث رئيس شركة «مايكروسوفت»، وسانغاي ميهروترا من شركة «ميكرون تكنولوجي»، وميغان ميونغوون لي رئيسة شركة «باناسونيك» في أميركا الشمالية، وغاري كوهن نائب رئيس شركة «آي بي إم» الذي استقال من منصب كبير المستشارين الاقتصاديين للرئيس السابق دونالد ترامب، منافس بايدن هذا العام.

غير أنّ غياب بعض الأسماء الكبيرة عن الحفل، مثل مارك زوكربيرغ رئيس شركة «ميتا» مالكة تطبيقات «فيسبوك»، و«إنستغرام»، و«واتساب»، وسام ألتمان رئيس شركة «أوبن إيه آي» للذكاء الاصطناعي، وبيل غيتس المؤسس المشارك لشركة «مايكروسوفت»، الذين يميلون عادةً للديمقراطيّين، لم يُعدّ استبعادًا أو مقاطعة للحفل. في حين أنّ غياب إيلون ماسك رئيس شركة «تسلا» ومالك تطبيق «إكس» (تويتر سابقًا) كان مفهومًا بعدما قطع شوطًا كبيرًا في إعلان معارضته لبايدن، وللديمقراطيين عمومًا.

ومن كبار الداعمين المانحين للجمهوريّين لاري أليسون مؤسس شركة «أوراكل»، وبيتر ثيل عضو مجلس الإدارة السابق في شركة «ميتا» التي يرأسها زوكربيرغ، وجيف ياس الذي يمتلك حصّة بقيمة 15 في المئة من شركة «بايت واتس» المالكة لتطبيق «تيك توك» الصيني الشهير.

... ومن الآن حتى تشرين الثاني المقبل موعد الانتخابات الرئاسية... تبقى المفاجآت متلاحقة فوق الصفائح الساخنة من أوكرانيا، إلى الشرق الأوسط.. وصولًا إلى بحر الصين.