- En
- Fr
- عربي
مناورات وتمارين
«العاصفة الصامتة» هو الإسم الرمزي للتمرين التكتي الذي نفّذه عناصر فوج التدخل الثالث (بالذخيرة الخلبيّة)، على مستوى لفيف فرعي. حضر التمرين العميد الركن عبد الكريم يونس رئيس لجنة تقييم الألوية والأفواج والعقيد الركن عبدو عبدو من اللجنة.
في موقع قيادة الفوج - الريفييرا، قدّم قائد الفوج العقيد أمين العرم وأركان الفوج، ملخّصًا شاملاً عن التمرين، الذي يشكّل خلاصة لكل التدريبات من مستوى المقاتل الفردي وحتى مستوى السرية في الفوج.
عمل الأركان
تولّى كل ركن من أركان الفوج شرح الأعمال المختصّة بفرعه. رئيس الفرع الثاني فصّل الملحق الإستعلامي الذي يتضمّن استطلاع طبيعة الأرض وجغرافية الهدف، الطقس ووضع العدو، بالإضافة إلى الأعمال المحتملة التي يمكن أن يمارسها العدو، خاتمًا بتوصياته.
بدوره عرض رئيس الفرع الأول أمر العمليات مقدّرًا المعطيات والخسائر البشرية المرتقبة، مركّزًا على كيفية تنفيذ المهمّة بدءًا بالتحضير، وصولاً إلى الهجوم فالحسم... كما شرح رئيس الفرع الرابع الأمور المتعلّقة بالإدارة واللوجستية اللازمة للدعم والمساندة من طرق تموين وعتاد وخدمات ونقل وتعهّد وطبابة...
رئيس الفرع الثالث فصّل تشكيل القوى ومراحل الهجوم مرفقًا شرحه بنسيخة العمليات (خريطة). أمّا آمر اللفيف الأول فشرح مهمة اللفيف ومراحل هجومه بالتفصيل.
وفي ختام العرض قوّم كل من العميد الركن يونس والعــقيـد الركن عبدو الخطـة والمعطيات بالتفصيل، لينتقل الجميع من بعدها إلى بقعة التمرين على شاطئ خلدة، حيث حضر عدد من ضباط القيادة والألوية والأفواج.
أهداف ومعطيات
يهدف هذا التمرين إلى التمرّس على الإمرة والعمل المشترك، واستخدام أنظمة الأسلحة العضوية بفاعلية، وبناء التجانس وعمل الفريق بين الوحدات والأسلحة، بالإضافة إلى التركيز على أهمية التخطيط والتنسيق واستخدام نيران الدعم والمساندة اللوجستية.
نُفِّذ التمرين بإدارة قائد الفوج، وترأس رئيس الفرع الثالث هيئة السيطرة. كما شارك فيه لفيف فرعي مؤلف من حضيرتَي مشاة مؤلّلتين، فصيلة مدرعات، حضيرة م/د (106 ملم) وفصيلة هندسة قتال. إلى جانب اللفيف شاركت سرية تدخّل مؤللة، سرية دعم، سرية قيادة وخدمة، طوافة «غازيل» وطوافتان “UH1H” من القوات الجوية، ومجموعة من فوج مغاوير البحر.
- الفرضية: تمكّنت مجموعة إرهابية يُقدَّر عددها بما بين الـ15 والـ20 عنصرًا من الإبرار على شاطئ خلدة حيث تمركزت في مدرسة مهجورة بالقرب من مسبح «سول بالميرا» بهدف زعزعة الإستقرار، عن طريق استهداف الأماكن السياحية وتنفيذ أعمال تخريبيّة كخطف سيّاح أجانب وتفجير عبوات ناسفة واستهداف قوافل قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان.
استنادًا إلى هذا الواقع، كلّفت قيادة الجيش فوج التدخل الثالث بالقيام بمهمة هجومية للقضاء على هذه المجموعة وفق خطة تطويق وهجوم لتدميرها. وقد تولّت وحدات من اللواء الثاني عشر المتمركزة في المنطقة ومجموعة من فوج مغاوير البحر، تطويق المجموعة الإرهابية برًا وبحرًا في حين وُضِع تحت قيادة فوج التدخل الثالث عدد من الطوافات وحضيرة هندسة قتال من فوج الهندسة.
مجريات التمرين
بعد استطلاع بقعة التمرين وتقدير الوضع، تمّ تنفيذ العملية بشكل هجوم سريع على اتجاه واحد بلفيف فرعي وفق المراحل الآتية:
- مرحلة تحضيرية تضمّنت رمايات تمهيديّة على الهدف ودعمًا ناريًا لفصائل المهاجمة، حيث تمّ احتلال أحد الأهداف (المرتفع ألفا) من قبل فصيلة المدرّعات التي تقدّمت وقامت بفتح ثغرات في المبنى لصالح الفصيلتين الثانية والثالثة ومجموعة الإنزال الجوي.
- في المرحلة الأولى تقدّم اللفيف الفرعي على اتجاه الهجوم الرئيس (الطريق البحري من تقاطع خلدة وحتى الهدف)، وتمّ إنزال فصيلة على سطح مبنى المدرسة حيث تولّت دهم المجموعة الإرهابية والقضاء عليها.
في أثناء القيام بالعملية، وبحسب السيناريو، وقع جريحان في صفوف فوج التدخل الثالث ما استوجب نقلهما بملالة صحيّة إلى خارج أرض المعركة وسحبهما إلى أقرب نقطة إخلاء صحي (حيث عالجهما عناصر من الفوج سبق أن تابعوا دورات تمريض ميداني).
- في المرحلة الأخيرة، تمّ احتلال الهدف والتمركز دفاعيًا باتجاه الغرب وإعادة النظام، مع البقاء على استعداد لتنفيذ مهمات لاحقة.
وفي ختام التمرين، اجتمع العميد الركن يونس إلى ضباط الفوج وعناصره وأشاد بدقّة التنفيذ والتعاون المميّز بين العناصر كافة، مقدّمًا ملاحظاته. كما اجتمع قائد الفوج بالعناصر وأعطاهم توجيهاته.
تصوير:
المعاون شربل زغيب
الجندي جو فرنسيس