- En
- Fr
- عربي
يوميات أمنية
من طرابلس إلى عكار... فبقاعًا وجنوبًا
المسلّحون انهاروا والموقوفون بالمئات
عقب التطوّرات الأمنيّة التي شهدتها منطقة الشمال أواخر تشرين الأول الماضي، وتحديدًا بعد توقيف قوة من الجيش المطلوب أحمد ميقاتي في عملية نوعيّة في بلدة عاصون في قضاء الضنية وقتل ثلاثة إرهابيين، حصل ما كان في الحسبان ودخلت طرابلس في دائرة النار والدمار. ولكن هذه المرّة من دون جولة عنف تقليدية بين باب التبّانة وجبل محسن، بل في مواجهة مفتوحة بين الجيش والإرهاب استمرّت أيامًا وانتهت باقتلاع مجموعات مسلّحة لطالما عبثت بأمن المدينة وأهلها.
وفي هذا الإطار، اعترف الإرهابي أحمد الميقاتي في التحقيقات الجارية معه، أنه كان يسعى إلى احتلال قرى: بخعون - عاصون - سير الضنية - بقاعصفرين، تمهيدًا لإعلانها منطقة آمنة ورفع رايات «داعش» فوقها ومبايعة «أبو بكر البغدادي»، ما يجعلها ملاذًا آمنًا للمقاتلين والثائرين على الظلم، وللعسكريين الذين سينشقون عن الجيش. واعترف بأن هذه الخطوة كانت ستترافق مع أعمال أمنية في مدينة طرابلس ومحيطها لتسهيل تنفيذها. وعليه ستكون المرحلة الأولى من المخطط الأكبر القاضي بربط القلمون السورية بالساحل اللبناني. وأكد ان شادي المولوي وأسامة منصور كانا يعلمان بهذا المخطط. وأفاد أن علاقة تربطه بكل من: الشيخ كمال البستاني والشيخ خالد حبلص والشيخ طارق خياط، والموقوفين في سجن رومية: فايز عثمان وغسان الصليبي.
ويشار إلى أن ميقاتي اعترف بخبرته الواسعة في مجال تصنيع المتفجّرات، وكان سيعمد إلى تصنيع عبوات ناسفة لاستخدامها في مخططاته. وقد قام بتجربة إحدى عبواته منذ حوالى السنة في منطقة زغرتا.
تطوّر الأحداث
• مساء 24 تشرين الأول الماضي، عملت قوى الإرهاب على زعزعة الوضع الأمني في مدينة طرابلس وإثارة الفتن والتحريض المذهبي. وقد قامت هذه القوى بنشر عناصر مسلّحة في محلة الزاهرية في تحركات اعتبرت ردًا على عمليّة عاصون التي كان الجيش قد نفّذها.
تدخلت قوى الجيش المنتشرة في المنطقة واشتبكت مع المسلحين بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة. وعملت على تطويقهم داخل الأسواق العتيقة. نتج عن الإشتباكات إصابة 8 عسكريين بينهم ضابط. كما أصيب عدد من المدنيين (بيان قيادة الجيش – مديرية التوجيه في 25/10/2014).
• شهد يوم 25 تشرين الأول 2014 اشتباكات ضارية، وتابعت الوحدات العسكرية تضييق الخناق على المجموعات المسلّحة ودهم المباني المشتبه بها. وفي هذا الإطار، دهمت منزل الإرهابي الموقوف لدى الجيش احمد سليم ميقاتي، وضبطت بداخله كمية كبيرة من المتفجرات. كما دهمت منزل الإرهابي المطلوب ربيع الشامي في محلة دفتردار، حيث أوقفته، وضبطت في المنزل كميّات من الأسلحة والذخائر وأجهزة الإتصال، بالإضافة إلى مخزن يحتوي على معدات طبّية، كان المسلّحون يستخدمونه لمعالجة المصابين منهم.
تابع الجيش عملياته وسط اجواء تأييد ودعم له، جسدتها مواقف فعاليات المدينة وأبنائها. قيادة الجيش حيّت هذه الوقفة وأكدت مضيها قدمًا في عملياتها العسكرية حتى القضاء على المسلّحين ومنع جميع المظاهر المسلّحة في طرابلس، تمهيدًا لعودة الأهالي إلى حياتهم الطبيعية. وفي بيان صادر عنها (25/10/2014) دعت القيادة المواطنين إلى التجاوب مع الإجراءات التي ينفّذها الجيش، وإلى إبلاغ المراكز العسكرية عن أي حالات مشبوهة.
تميّزت عمليات الجيش بالحزم والدقة ما أدى إلى السيطرة على الوضع بسرعة، بحيث أعلنت قيادة الجيش في اليوم نفسه أن الوحدات العسكرية أنهت انتشارها في محلة الزاهرية – طرابلس وفي الأسواق القديمة (سوق النحاسين، سوق العريض، سوق السمك، شارع الراهبات، وحي كنيسة السريان). وقد تمكنت خلال عمليّاتها من توقيف عدد من المسلّحين وإيقاع عدد من الإصابات في صفوفهم، بالإضافة إلى ضبط كميّات من الأسلحة والذخائر والمتفجّرات بحوزتهم. وفيما لاذ المسلّحون الباقون بالفرار إلى خارج هذه المناطق، قامت وحدات الجيش بتعقبهم لتوقيفهم.
• في محلة المحمّرة - عكار اشتبكت قوى الجيش مع مجموعة مسلّحة حاولت قطع الطريق العام، فأعادت فتح الطريق، وقامت بملاحقة عناصرها الذين فروا باتجاه البساتين المجاورة، وأوقعت عددًا من الإصابات في صفوفهم. وقد سقط للجيش خلال الإشتباك شهيدان وعدد من الجرحى.
• في تلك الأثناء وبينما كانت وحدات الجيش تواصل عملياتها العسكرية في منطقة باب التبانة – طرابلس وفي المنية ومحيطها، تعرّضت إحدى وحداته في محلة ضهور المحمّرة لمكمن مسلح نفذته مجموعة إرهابية، فاشتبكت معها وأوقعت عددًا من الإصابات في صفوفها، وقد استشهد خلال الاشتباك أربعة عسكريين بينهم ضابطان. (بيان 26/10/2014).
تطوّر الوضع في بحنين حيث هاجمت قوة من الجيش مجموعة إرهابية مسلّحة كانت متحصّنة في مدرسة السلام - بحنين، وأوقعت عددًا من الإصابات في صفوف عناصرها، وأوقفت عددًا آخر منهم، فيما لاذ الباقون بالفرار، مخلّفين وراءهم كميّات من الأسلحة والذخائر المتنوّعة، كما ضبطت في محيط المدرسة سيارتين نوع «رابيد» و«مرسيدس» مفخختين بكميات من المتفجرات والقذائف الصاروخية. (بيان لقيادة الجيش في 26/10/2014).
• قالت القيادة في بيان لاحق في اليوم نفسه، إن «قوى الجيش تتابع عمليات الدعم والتفتيش وملاحقة المسلّحين في منطقة بحنين، حيث ضبطت فيها سيارة مفخخة ثالثة ومخزنًا يحتوي على كميات من الاسلحة والذخائر والأعتدة العسكرية، إضافة إلى 50 عبوة ناسفة مجهّزة للتفجير». نجح الجيش في السيطرة على المسجد بينما فرّ المسلّحون إلى البساتين المجاورة باتجاه منطقة ضهور بحنين القريبة من منطقة عين السمك في الضنّية. وأسفرت الإشتباكات عن استشهاد أربعة عسكريين بحسب بيان الجيش (26/10/2014).
ملاحقة فلول المسلّحين
• بتاريخ 27/10/2014، كان الجيش قد حسم معركته ضد المجموعات الإرهابية في طرابلس، موقعًا أضرارًا جسيمة في صفوف المسلّحين، ومعيدًا المدينة إلى كنف الشرعية. حيث تمكّنت الوحدات العسكرية من دخول آخر معقل للجماعات الإرهابية المسلّحة في التبانة، واعتقلت عددًا منهم، فيما تمكّن آخرون من الفرار مستفيدين من طبيعة المباني السكنية، بعدما زرعوا عبوات وتفخيخات في الأحياء السكنية (خصوصًا في محيط مسجد عبد الله بن مسعود)، عمل الجيش على تفكيكها، وقد تمّ العثور على مخازن أسلحة ومعمل لتصنيع المتفجرات.
القيادة أوضحت في البيان الصادر عنها في ذلك اليوم أنه تمّ تعزيز وحدات الجيش باستقدام قوى جديدة لتعقب بقايا المجموعات الإرهابية ودهم المناطق المشبوهة.
• في بيان لاحق، دعت القيادة «فلول الجماعات المسلّحة الفارين، إلى تسليم أنفسهم للجيش اللبناني، الذي لن يتهاون في كشف مخابئهم أو يتراجع عن مطاردتهم حتى توقيفهم وسوقهم إلى العدالة». ونبّهت هؤلاء العناصر الذين باتوا معروفين لديها «إلى أخذ العبرة ممّا حصل، حيث لا بيئة حاضنة لهم ولا غطاء للجميع سوى الدولة والقانون».
• لاحقًا، أعلنت القيادة أن «قوى الجيش تواصل تعزيز انتشارها في محلة باب التبانة وجميع الأحياء التي شهدت مواجهات بين الجيش والإرهابيين»، وأن وحداتها «تنفّذ عمليات دهم واسعة في جرود منطقة عكار بحثًا عن المسلّحين الفارين من الإشتباكات، وفي محلة بحنين حيث اشتبكت مع مجموعة مسلّحة ما أدى إلى إصابة ضابط بجروح طفيفة». ولفتت إلى أنه «بنتيجة العمليات العسكرية التي نفّذها الجيش إعتبارًا من 24/10/2014 ولغلية 27/10/2014، بلغ عدد الموقوفين الإرهابيين لديه 162 موقوفًا، يجري التحقيق معهم بإشراف القضاء المختص».
• بتاريخ 28/10/2014، نجح الجيش اللبناني في ضرب البنى العسكرية للمجموعات المتطرّفة في طرابلس وفي مصادرة سلاحها والدخول إلى مناطق في التبانة، وقد واصلت وحداته وفق بيان مديرية التوجيه، «تعزيز انتشارها في مناطق باب التبانة والأسواق القديمة في مدينة طرابلس، كما قامت بتنفيذ عمليات دهم في مناطق: المنية وبرك عين السمك وصولًا إلى أحراج عكار العتيقة وأكروم والنبي يوشع، بحثًا عن المسلّحين الفارين. وقد أوقفت خلال ذلك 33 شخصًا من المشتبه بانتمائهم إلى الجماعات الإرهابية».
• كذلك، كثّف الجيش إجراءاته بتاريخ 29/10/2014 في مختلف أرجاء المنطقة، وسيّر دوريات راجلة ومؤللة وقام بحملة دهم واسعة في العديد من البلدات، وذلك استكمالًا لحملة تعقّب المجموعات الإرهابية.
كما لاحق الجيش المسلّحين وراقب أماكن انتشار النازحين السوريين. وفي هذا السياق، أعلنت قيادة الجيش (29/10/2014) أنه نتيجة مواصلة قوى الجيش تكثيف عمليات الدهم والتفتيش بحثًا عن الإرهابيين الفارّين، أقدم كل من المدعوّين ناصر محمود البحصة وعزام راشد طالب وصلاح محمد عبد الحي، على تسليم أنفسهم لقوى الجيش في منطقة الشمال، علمًا أنّ هؤلاء كانوا مطلوبين لحملهم السلاح والاشتراك مع آخرين في الإشتباك مع وحدات الجيش في بلدة بحنين وجوارها.
• كذلك، تابع الجيش حملات الدهم في طرابلس، فدهم في محلة أبي سمرا، عددًا من الأماكن المشتبه باختباء مسلّحين فيها، حيث أوقف ثمانية أشخاص، بينهم ثلاثة من التابعية السورية، وضبط في أحد هذه الأماكن ثلاث بنادق حربية نوع «كلاشنكوف» وقاذف «آر. بي. جي.» وعشر قنابل يدوية، بالإضافة إلى كميّة من الذخائر والأعتدة العسكرية المتنوّعة. كما دهمت قوة من الجيش عددًا من مخيّمات النازحين السوريين في منطقة المنية، وأوقفت ثمانية أشخاص للاشتباه في علاقتهم بالجماعات المسلّحة».
• بتاريخ 30/10/2014، وبنتيجة مواصلة قوى الجيش تكثيف عمليات الدهم والتفتيش بحثًا عن المسلّحين الفارين، أقدم كل من المدعوّين (وفق بيان المديرية بتاريخه): «شعيب عمر صعب، عبد الرحيم أحمد حسن، علي أحمد سعد على تسليم أنفسهم لوحدات الجيش في منطقة الشمال. كما أوقفت هذه الوحدات أربعة أشخاص آخرين للاشتباه في علاقتهم بالمجموعات المسلّحة، بالإضافة إلى توقيف المدعو نبيل خضر المير المطلوب لتأليفه عصابة سلب بقوة السلاح».
• كذلك، دهمت قوة من الجيش بالتاريخ نفسه، عددًا من الأماكن المشتبه بلجوء المسلّحين إليها في بلدات: المنية، مشتى حسن، مشتى حمّود، وفي مخيّمات النازحين السوريين في بلدة بحنين – الشمال، حيث أوقفت خمسين شخصًا مشتبهًا بهم، بينهم تسعة لبنانيين وفلسطيني واحد والباقي من السوريين، وضبطت في أحد هذه الأماكن، كمّيات من الأسلحة الحربية والقذائف الصاروخية، بالإضافة إلى كمّيات من الأعتدة العسكرية المتنوّعة وكاميرات التصوير وأجهزة الإتصالات.
• بتاريخ 31/10/2014، تابع الجيش الإجراءات الميدانية في طرابلس، إضافة إلى قيامه بمهمات إضافية تتعلّق بمساعدة المواطنين في الكثير من الأمور التي يحتاجونها، وذلك بناء لتوجيهات العماد قائد الجيش خلال جولة قام بها إلى المنطقة، حيث شدد على ضرورة تسهيل مصالح الناس والتعاطي الإيجابي معهم ومساعدتهم بكل الإمكانات المتوافرة.
• في عمليات الدهم، أوقف الجيش ثمانية لبنانيين متّهمين بإطلاق النار على مراكزه ورمي قنابل يدوية باتجاهها في أوقات سابقة، كما أوقف ستة سوريين للإشتباه بهم ولتجوّلهم داخل الأراضي اللبنانية من دون أوراق ثبوتية.
• كذلك، دهمت قوة من الجيش عددًا من الأماكن المشبوهة في محلة أبي سمرا، وتمكّنت من ضبط مخازن تحتوي على كمّيات من البنادق الفردية والرشاشات والقذائف الصاروخية والقنابل اليدوية والذخائر، بالإضافة إلى كميات من المتفجرات والأعتدة العسكرية المتنوعة.
• في محلة أبي سمرا أيضًا، رصدت قوة من الجيش تحركات مشبوهه لأشخاص يقومون بنقل صناديق مجهولة المحتوى وبطريقة مريبة، فتمّت مداهمة المكان حيث عثر على كميات كبيرة من الأسلحة المختلفة، وقواذف «آر. بي. جي»، وقنّاصات وذخائر متنوّعة. وبنتيجة التحقيق تبيّن أنها عائدة للمدعو بلال دقماق.
• بتاريخه أيضًا، تكشفت خطط كان يضعها المسلّحون في حال صمدوا، ونجحوا في استدراج الجيش إلى حرب شوارع، إذ عثرت قوّة من الجيش في أثناء قيامها بدورية تفتيش في محلة سوق الخضار في مدينة طرابلس، على صاروخ عيار 107 ملم مفخخ، وخمس عبوات ناسفة معدة للتفجير عن بعد، قدّرت زتنها بحوالي 23 كلغ، وكان المسلّحون قد وضعوها لاستهداف وحدات الجيش أثناء تنفيذ العمليات العسكرية الأخيرة في المدينة.
وواصلت الوحدات العسكرية عمليات التمشيط والبحث عن المطلوبين في بلدة بحنين ومنطقة المنية وصولًا إلى منطقة عيون السمك والطرقات المؤدية إليها لجهة الضنية وعكار. كما تمّت مداهمة عدد من المنازل في بلدة فنيدق وفي ذوق الحبالصة في عكار.
• بتاريخ 1/11/2014، دهمت قوى الجيش مخزنًا للسلاح في مسجد حربا في التبانة، وصادرت كمية كبيرة من الأسلحة (25 بندقية حربية، رشاش BKC، قاذف «آر. بي. جي»، وكمّية من الذخائر المتنوّعة والقنابل والصواريخ والأعتدة العسكرية). كما أوقفت خلال العملية نفسها أحد الأشخاص المشتبه بهم.
• وبالتاريخ نفسه، أفادت قيادة الجيش في بيان آخر، أن قوة من الجيش أوقفت المدعو غالي حدارة في منطقة الشمال، لقيامه بتشكيل خلّية إرهابية نسّقت مع الموقوف أحمد سليم ميقاتي وآخرين، لتنفيذ المخطط الذي كان يعدّ لمنطقة الشمال. وأشارت إلى أن المدعو حدارة قد فرّ إلى باب التبانة بعد قيام قوى الجيش بمداهمة مكان تمركز مجموعته الارهابية في بقاعصفرين، ثم حاول الفرار من باب التبانة بعد الأحداث الأخيرة إلى أن تمّ توقيفه.
كما أوقفت قوى الجيش المطلوب داني الدنش بجرم الإشتراك مع آخرين في إطلاق النار بتاريخ 20/5/2014 على دورية تابعة للجيش، وإلقاء رمانات يدوية أدّت إلى إصابة بعض العسكريين، ولمشاركته في أحداث طرابلس الأخيرة. وقد أوقف الدنش في أثناء محاولته الفرار من باب التبانة مستخدمًا بطاقة هوية لأحد أشقائه.
• كذلك، واصل الجيش عمليات الدهم بالتاريخ نفسه، في منطقة المنية – بحنين، وأوقف عددًا من السوريين المشتبه بهم، كما ألقى القبض على المدعوّين توفيق محمد عكوش ومحمد أحمد عكوش لاشتراكهما مع آخرين في إطلاق النار على عناصر الجيش في منطقة بحنين خلال الأحداث الأخيرة.
وأعلنت القيادة في بيان آخر أن قوى الجيش تواصل تنفيذ الإجراءات الأمنيّة في أحياء طرابلس ومنطقة عكار، حيث «قامت بتنفيذ عملية دهم واسعة في محيط مخيّم البداوي بحثًا عن مسلّحين ومطلوبين، كما نفّذت عمليات دهم أخرى في عدّة مناطق مشبوهة. كذلك سيّرت دوريات وأقامت حواجز تفتيش ظرفية ونقاط رصد ومراقبة في مختلف هذه المناطق».
• في تاريخ 3/11/2014، أوقفت قوى الجيش في محلة براد البيسار – طرابلس المدعو أحمد أحمد خلف المطلوب لإقدامه في أوقات سابقة على إطلاق النار ورمي قنابل يدوية باتجاه مراكز الجيش ما أدى إلى إصابة عدد من العسكريين بجروح، كما أوقفت في المحلة نفسها مواطنًا لبنانيًا مطلوبًا بجرم إطلاق نار، وخمسة أشخاص من التابعية السورية لدخولهم الأراضي اللبنانية من دون أوراق قانونية.
• كذلك، قامت وحدات من الجيش (4/11/2014) بدهم منازل مطلوبين في بلدة بحنين – عكار، وأوقفت كلًا من ابراهيم محمد ملص، خضر سعيد ملص، علاء خالد الدين، محمد خالد شاكر والسوري مهيدي صالح الحميد، للإشتباه بإطلاقهم النار على عناصر الجيش، وأوقفت في وقت لاحق أحمد محمود درويش للسبب نفسه.
• بتاريخ 5/11/2014، كثّف الجيش عمليات التمشيط في منطقة عيون السمك، ووضع كل الطرق التي تربط تلك المناطق بعكار والضنيه تحت المراقبة الشديدة، بهدف تضييق الخناق على المسلّحين ومنعهم من التحرك أو القيام بعملية عسكرية. وكان قد أوقف في جرود الضنية ستة لبنانيين وسوريًا، يشتبه بتورطهم بالإنتماء إلى منظّمات إرهابية، بعد العثور في هواتفهم الخليوية على صور إرهابيين ومحادثات تتعلّق بالتحريض على الجيش ومراقبة تحرّك دورياته. كذلك ضبط بالتاريخ نفسه، في منطقة سير الضنية، كميات من الأسلحة والعتاد العسكري في منزل المدعو عدنان حسين عبدالله خضر، من دون العثور عليه.
• بتواريخ 6، 7 و11/11/2014، نفّذت قوى الجيش حملة دهم واسعة شملت معظم مناطق عكار، وأفيد عن توقيف كل من اللبنانيين، خالد محمد الشمالي، محمد حسين موسى، أحمد فرج الشمالي وفرج محمد الشمالي، محمود مصطفى ملص، محمد مصطفى ملص، لمشاركتهم في إطلاق النار على عناصر الجيش. كما أوقفت اللبنانيين بلال حسين المصري ومحمد معتصم العتر المطلوب بجرم إطلاق النار والتسبب بإصابة مواطن وعسكري. وفي زغرتا، أوقفت الوحدات، عشرة سوريين لدخولهم الأراضي اللبنانية بطريقة غير شرعية. كذلك، ضبطت في محلة الزاهرية سيارة نوع «جيب ميسوبيشي» كان قد استخدمها المسلّحون وعثرت بداخلها على صاعق كهربائي.
توقيف مجرمي بحنين
• بتاريخ 13/11/2014، كان الجيش يواصل رصد قياديين في المجموعات الإرهابية التي اعتدت على مراكزه في الشمال ويعمل على توقيفهم. وتابعت وحداته حملات الدهم في طرابلس ومناطق عكار، حيث أوقفت الإرهابيين أيمن عبد الحميد محيش وأسامة يحيى بخاش اللذين قاد كل منهما مجموعة من الإرهابيين.
وفي هذا الإطار، أعلنت قيادة الجيش أنّ «مديرية المخابرات تمكّنت من توقيف الإرهابي أيمن عبد الحميد محيش الذي كان يقود مجموعة إرهابية أقدمت بتاريخ 25/10/2014 على محاولة خطف عسكريين على جسر بحنين، وإطلاق قذيفة باتجاه آلية عسكرية في أثناء تدخلها لإنقاذ هؤلاء العسكريين، مما أدى إلى إصابة عدد ممن كان بداخل الآلية. وقد أوقف معظم أفراد المجموعة الإرهابية المذكورة».
• كذلك، أوقفت قوى الجيش (14/11/2014) المدعو علي حسين عكوش في بحنين أيضًا، لاشتراكه مع الآخرين بإطلاق النار على عناصر الجيش.
البقاع: استهداف آلية للجيش في عرسال وحملة دهم
• شهدت منطقة عرسال أجواء توتر مع انفجار عبوة ناسفة استهدفت آلية عسكرية للجيش، مما أدى إلى إصابة ثلاثة عسكريين بينهم ضابط بجروح.
وأصدرت قيادة الجيش بيانًا (14/11/2014) حول الإعتداء قالت فيه «إنّ آلية عسكرية تابعة للجيش، وفي أثناء انتقالها في محيط بلدة عرسال، تعرّضت لانفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة إلى جانب الطريق، ما أدى إلى إصابة ثلاثة ضباط بجروح. وعند توجّه دورية أخرى برفقة الخبير العسكري للكشف على موقع الإنفجار، تعرّضت لإطلاق نار من قبل مسلّحين في جرود البلدة، فردّت عناصرها على مصادر النيران بالمثل، وقامت بملاحقتهم حيث فرّوا باتجاه التلال والمرتفعات المحيطة بالبلدة.
اتخذت وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة التدابير الميدانية المناسبة، فيما تولّت الشرطة العسكرية التحقيق في الحادث».
وفي بيانٍ لاحق، قالت قيادة الجيش إن قوى الجيش تمكّنت من ضبط عبوتين أخريين في المكان نفسه، زنة الواحدة منهما حوالى 15 كلغ من المواد المتفجّرة...
• في اليوم التالي (15/11/2014) نفّذت الوحدات العسكرية معززة بالآليات والأسلحة الثقيلة والمتوسطة، حملة دهم واسعة شملت معظم مناطق بعلبك وقراها للبحث عن مطلوبين ومخلّين بالأمن، لا سيّما بعد تعرّض الآلية العسكرية في عرسال لعبوة ناسفة.
وقد شملت عمليات الدهم بلدات: بريتال، دار الواسعة، الشراونة، الكنيسة وإيعات. وأسفرت هذه التدابير عن توقيف شخصين مشتبه بهما، وضبط مخزن للسلاح في بلدة بريتال يحتوي على كميّات من البنادق الحربية والأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية والذخائر، بالإضافة إلى كميّات من الأعتدة العسكرية المتنوّعة. كما ضبطت في بلدة دار الواسعة مستودعًا يحتوي على حمولة أربع شاحنات من المخدرات.
• في منطقة عرسال أيضًا، أوقفت قوّة من الجيش (بيان صادر بتاريخ 9/11/2014)، اللبناني خالد حيدر الحجيري الذي كان يقود سيارة «بيك أب» نوع «شيفروليه»، من دون أوراق ثبوتيّة وبرفقته السوري عبد الله حسين الرفاعي (حسب إدعائه)، وذلك لمحاولة المدعو الحجيري تهريب المدعو الرفاعي باتجاه جرود المنطقة. وقد ضبطت بحوزة الأخير هويّة لبنانية مزوّرة، وصرّح بأنه «ينتمي إلى أحد التنظيمات السورية المسلّحة». كما أوقفت قوى الجيش في منطقتي عرسال وحربتا كلًا من السوريين جمرك طعان جمرك وعبد الرحيم ديب أبو زيد للإشتباه بهما.
• كذلك، اشتبهت قوى الجيش بتاريخ 10/11/2014، بسيارة نوع «فان سانغ يونغ» بيضاء اللون متوقفة على طريق الجمال - عرسال. فتبيّن أنها تحتوي على عبوة ناسفة زنتها 2 كلغ موصولة بفتيل صاعق وبطارية 9 فولت وجهاز تحكم عن بعد، حيث عمل على تفكيكها ونقلها إلى مكان آمن، فيما تولّت الشرطة العسكرية التحقيق في الموضوع.
• وبأوقات مختلفة، أوقفت قوى الجيش في قضاء راشيا – البقاع وفي منطقة المصنع – البقاع، عددًا من السوريين، للإشتباه بانتمائهم إلى مجموعات إرهابية وقتالهم الجيش في أحداث عرسال أو لدخولهم الأراضي اللبنانية بطريقة غير شرعية.
الجنوب: توقيف مطلوبين بالإرهاب في صيدا
• في موازاة الأحداث في الشمال، كشفت الإعترافات التي أدلى بها أحد أفراد الشبكة الإرهابية التي تنتمي إلى الشيخ أحمد الأسير، أنّ الشبكة كانت بصدد تنفيذ هجمات صاروخية بقذائف الـ«أر.بي. جي» ومن ثم بعبوات ناسفة وإطلاق رصاص على مقر الجيش في ميناء صيدا.
وقد سيّر الجيش على الأثر، دوريّات راجلة ومؤللة في مختلف أحياء المدينة، وقامت وحدة من الجيش بدهم منزل الفلسطيني أحمد عدنان شرف (27/10/2014)، كان يخطط لمهاجمة مركز تابع للجيش في منطقة الجنوب. وفي حين أنه لم يعثر على المطلوب، ضبطت داخل منزله بندقية كلاشنكوف وقذائف «أر.بي. جي» مع 17 قذيفة عائدة لها، بالإضافة إلى عبوتين معدّتين للتفجير زنة كل منهما كلغ ونصف، وصواعق كهربائية وأعتدة عسكرية مختلفة. كذلك تمّ دهم منزل الفلسطيني مالك الآغا، حيث تمّ توقيفه، وضبطت داخل منزله بندقية «كلاشنكوف» وكميّة من الذخائر العائدة لها، وجهازًا لاسلكيًا وأعتدة عسكرية متنوّعة.
• كذلك، دهمت وحدة من الجيش (29/10/2014) منزلًا مهجورًا في محلة سيروب – صيدا، وضبطت بداخله بنادق حربية وذخائر عائدة لها وعتادًا عسكريًا ومشغل آليات (عدد 6). كما نفّذت الوحدات عمليات دهم في منطقة التعمير قرب مستشفى صيدا الحكومي بحثًا عن مطلوبين.
• في صيدا أيضًا، ضبطت دورية تابعة لمديرية المخابرات (2/11/2014) في منطقة حارة صيدا بالقرب من مجمّع سيّد الشهداء، عبوة ناسفة معدّة للتفجير عن بعد تحتوي على 500 غرام من مادة الـTNT، وموصولة إلى رمانة يدوية وصاعق كهربائي. وقد حضر الخبير العسكري إلى المكان وعمل على تفكيك العبوة، فيما بوشر التحقيق بالموضوع.
كما أوقف في المنطقة نفسها (5/11/2014) الفلسطيني محمود محمد دهشان واللبناني محمد إسماعيل النقيب، لانتمائهما لمجموعات مسلّحة والتحضير للقيام بأعمال إرهابية.