- En
- Fr
- عربي
لقاءات
في إطار الحملة التي يقوم بها نادي تمكين المرأة في جامعة البلمند F.E.M. Society تحت شعار Women In Highlights، وبالتعاون مع الجريدة الطالبية في الجامعة، دعا النادي إلى لقاء حواري حول «دور المرأة في الجيش اللبناني» شاركت فيه كلّ من الملازم أول المهندس ريتا زاهر، الرقيب المهندس منار اسكندر، والجندي ماريا أبي ضاهر معلوف، جميعهنّ من القوات الجوية.
بدايةً، رحّبت الطالبة ماري نور نخله بـ«فتيات الجيش» شاكرةً باسم النادي والجامعة قيادة الجيش والقوات الجوية والهيئة التعليمية ومكتب شؤون الطلاب، على دعم «هذا اللقاء الشيّق». ثمّ تحدّثت عن الحملة التي يقوم بها النادي بهدف تسليط الضوء على دور المرأة في المجتمع اللبناني وضرورة تعزيزه. وإذ أشارت إلى مؤسسة الجيش كمثالٍ لمجالات العمل التي يهيمن فيها العنصر الذكوري، ركّزت على مبادرة قائد الجيش العماد جوزاف عون إلى تفعيل دور الإناث في المؤسسة في مختلف الوظائف، بما فيها الحربية، والميكانيكية والفنية...
دعم بدّد القلق
وتحدّثت «فتيات القوات الجوية» تباعًا عن تجربتهنّ الشخصية في هذا المجال وعن التحديات والصعوبات التي واجهْنَها، وردّة فعل محيطهنّ العائلي والعملي تجاه انخراطهنّ في السلك العسكري... فقالت الملازم أول زاهر المتخصّصة في هندسة الاتصالات والمعلوماتية: «لم يكن قرار انتسابي إلى المؤسسة العسكرية صعبًا، فأنا أحب الجيش وكنت أنتظر الفرصة للتطوّع. أتت الفرصة... فلم أتردّد لحظة. لا أنكر القلق والخوف اللذين شعرت بهما لدى اتخاذي القرار بخوض هذه التجربة الجديدة، فأنا فتاة مخطوبة وعلى وشك الزواج وتأسيس عائلة. في المقابل، تتطلّب وظيفتي في القوات الجوية متابعة دروس في الطيران والملاحة ومهارات التحكّم بالطوافة وغيرها... غير أنّ الدعم الذي تلقيته من خطيبي وعائلتي ومدربيَّ مدّني بالكثير من القوة والعزم».
فخورة بنفسي
أعربت الرقيب اسكندر الحائزة شهادة هندسة ميكانيك عن فخرها بالانتماء إلى المؤسسة العسكرية وبكونها الفتاة الأولى التي تدخل إلى الجناح الفني في القوات الجوية اللبنانية وتعمل في صيانة الطائرات. وظيفة تتطلّب، إلى المهارات الخاصة، الدقّة في العمل. وأكّدت: صرت قادرة على القيام بمهماتٍ وأعمال يعجز آخرون من زملائي الرجال عن القيام بها. لقد استطعت أن أثبت قدراتي خصوصًا أمام والدي الذي كان معارضًا انخراطي في السلك العسكري كوني فتاة.
«قدّ الحمل وزيادة»
الجندي معلوف الحائزة شهادة تعليم اقتحمت عالم الرجال أيضًا، وأصبحت مراقبة جوية. تحدّثت عن تجربتها فقالت: لم أصل إلى هنا بالصدفة بل بكفاءتي. وصلتُ إلى عالم الرجال، إلى برج المراقبة، وجلست معهم والدهشة على وجوههم! صحيح أنّ دعم الرؤساء والمدربين حثّنا على تحمّل المسؤولية الكبيرة التي أُوكلَت إلينا، إلّا أنّ نظرة زميلنا الرجل إلينا والاستخفاف بقدراتنا في بعض الأحيان كانا الدافع الأكبر في إثبات أنّنا «قدّ الحمل وزيادة»...
إلى الأمام دومًا
في القسم الأخير من اللقاء، سألت الطالبة ميشال زيتوني «فتيات» الجيش اللبناني أن يتوجّهن إلى المرأة اللبنانية بكلمةٍ، فقالت الملازم أول زاهر: لا تقفي يومًا في مكانك، ولا تدعي شيئًا يعيقك، سيري بطموحك إلى الأمام طالما الأبواب والآفاق أمامك. وحثّت الرقيب اسكندر زميلتها المرأة على تخطّي تحديات العائلة والمجتمع لتحقيق طموحاتها. أما الجندي معلوف، فقدّمت للمرأة اللبنانية نصيحة بأن تنظر دائمًا بإيجابية سواءً أسمعت تشجيعًا أو تعرّضت لأي محاولة لإحباط عزيمتها... وأن تبقى على قناعاتها.
ختامًا، تسلّمت «فتيات» الجيش دروعًا تقديرية من قبل النادي، والتُقطت الصور التذكارية.