- En
- Fr
- عربي
أخبار ونشاطات
كرّمت قيادة الجيش، ولمناسبة الذكرى الخامسة والستين لتأسيس الجيش، قيادة قوات الأمم المتحدة المؤقتة وكبار الضباط فيها، فأقامت حفل إفطار في «مطعم أفندينا» في مدينة صور، حضره العميد الركن القيم لويس حنا ممثلاً قائد الجيش العماد جان قهوجي، قائد القوات الدولية اللواء ألبرتو أسارتا ونائبه الجنرال سانتي بونفانتي وضباط القوات المذكورة، وقائد قطاع جنوب الليطاني السابق العميد الركن خليل المسن، وقائد جهاز المخابرات في الجنوب العميد علي شحرور، وضباط من أجهزة القيادة ومن القطع والألوية.
وللمناسبة، ألقى العميد الركن المسن كلمة حيّا فيهـــا أرواح العسكريين الشهــداء الذين سقــطوا في مــواجهــة العدو الإسرائيــلي في منطــقــة العديــسة، مشيداً بالإنجازات التي تحقّقت منذ عدوان تموز العام 2006 ولغاية تاريخه، كما توجّه بالشكر للقوات الدولية على ما تبذله من جهد وتضحية في سبيل إنجاز مهمتها الإنسانية في لبنان. وقال:
في مثل هذه الأيام من العام 2006، كان لبنان من أقصى شماله إلى أقصى جنوبه، يتعرّض لعدوان إسرائيلي مدمّر، طاول البشر كما الحجر من دون رحمة وبشكل فاق كل تصوّر. فيما كانت هذه المنطقة الجميلة من لبنان تشهد ذروة العدوان، قتلى وجرحى ومشرّدون بالآلاف، غيوم سوداء تغطي كل مكان، ولا ملجأ ولا معين.
خلال هذه الحرب، قاوم اللبنانيون وجيشهم بعناد وعنفوان، وبقي لبنان صامداً منيعاً، إلى أن صدر قرار مجلس الأمن الرقم 1701، فانتشر الجيش اللبناني على امتداد الحدود الجنوبية، للدفاع عن أرضه وشعبه، وبسط الإستقرار في هذه المنطقة، كما استقدمت قوات دولية في مهمة مؤازرة الجيش، ومساعدة المواطنين على العودة الى بيوتهم وأرزاقهم، ومساندتهم إنمائياً واجتماعياً، لتعزيز صمودهم في أرضهم، وتمكينهم تدريجاً من ممارسة حياتهم الطبيعية.
المشهد اليوم قد تغيّر بالكامل، الأرض التي أحرقت تحوّلت الى حدائق غنّاء، البيوت التي دمّرت أعيد بناؤها من جديد، المشرّدون عادوا الى بيوتهم، الطرقات التي كانت مليئة بالحفر أصبحت معبّدة وسالكة، الأعمال ازدهرت، افتتحت مطاعم وفنادق تستقبل السياح والمغتربين، وأضحى الهدوء مخيماً على كل مكان بدل أزيز الرصاص ودوي القنابل.
هذا ما حصل بالفعل، وكان لجهود الجيش اللبناني والقوات الدولية معاً، الفضل الأول في تحقيق الأمن والسلام، فيما تكفل الشعب اللبناني العظيم بإنجاز الباقي خلال 4 أعوام، وهو إنجاز تعجز عنه أكثر شعوب العالم حضارة وتقدّماً وغنى.
أيها الحضور الكريم
إن أي مراقب متجرّد للوضع في جنوب لبنان، يدرك مدى التزام الجيش اللبناني الدقيق قرار مجلس الأمن الرقم 1701، وفي المقابل يدرك مدى تجاهل العدو الإسرائيلي هذا القرار، والذي يترجم يومياً بخروقاته الجوية والبحرية والبرية الأراضي اللبنانية.
لكن حرص الجيش على ترسيخ الإستقرار في الجنوب، يوازيه إصراره على ممارسة واجبه الأساسي في الدفاع عن سيادة الوطن وترابه المقدس، وما المواجهة التي خاضها بالأمس القريب ضد قوى العدو في منطقة العديسة، إلا تأكيد على تمسّك الجيش بممارسة هذا الحق المشروع بكل الإمكانات ومهما بلغت التضحيات.
في الذكرى الخامسة والستين لتأسيس الجيش اللبناني، دعونا نحيّي شهداءنا الأبرار، ونجدّد العزم على متابعة المسيرة معاً، يداً بيد وكتفاً الى جانب كتف من أجل تحقيق أهدافنا المنشودة.
أتقدّم من وحدات القوات الدولية، الممثلة بالضباط الموجودين بيننا، بالشكر العميق لما تبذله من جهد وتضحية في سبيل إنجاز مهمتها النبيلة في لبنان، مع التمنيات لكم بالعودة سالمين الى عائلاتكم وأوطانكم، فخورين بما عملتم وأنجزتم، وكل عام وأنتم بألف خير.
كذلك، ألقى اللواء أسارتا بدوره كلمة أثنى فيها على دور الجيش اللبناني وتعاونه، مؤكداً سهر القوات الدولية على تفعيل الثقة بين الجانبين، وسعيها الدائم لتمتين جسور التواصل مع المواطنين الجنوبيين.