- En
- Fr
- عربي
نصائح وإرشادات
في الصيف يحلو الإنطلاق في الطبيعة بحراً وجبلاً، لكن على الشاطئ وفي الجبال والأحراج قد نكون معرّضين للسعات مؤذية. فكيف نتعامل مع الأمر؟
توتياء البحر (قنفذ البحر)
حيوان شوكي يعيش على الأحجار في البحار ونجده كثيراً على الشواطئ، شوكه طويل يخترق بسرعة وسهولة جلد الإنسان ولا سيما ناحية القدمين، وعندما يوطأ ينكسر بمجرد اختراقه الجلد. ولكن إزالته صعبة للغاية.
• في حال الإصابة:
تجنّب غرز كسر الأشواك عميقاً في القدم بمتابعة السير عليها، بل سارع الى نزع قدر ما تستطيع منها (من دون إصرار) قبل أن تعمد الى تطهير الجرح. وتسهيلاً لعملية نزع الأشواك ضع القدم المصابة في مغطس ماء مضاف اليه ماء جافيل، أو ادهن المكان المصاب بطبقة من الفازلين أو من أي مرهم دهني كثيف، وغطه بضمادة عازلة حتى اليوم التالي، بعدها تخرج الأشواك وحدها، فاعمد الى تطهير مكانها ثانية وضع عليه ضمادة اجتناباً لتضاعف الخمج.
المدوسة (أو قنديل البحر)
قنديل البحر حيوان بحري هلامي يعيش عادة قرب الشواطئ ويحمي نفسه من الأعداء بإطلاقه خلايا قشرية مقرصة تحمل سموماً تلتصق بجلد الإنسان عند ملامسته القنديل وتسبب التهاباً شديداً يستمر عدة أيام.
• في حال الإصابة:
يشعر المصاب بحرقة شديدة في المنطقة المصابة يعقبها ظهور احمرار يأخذ عادة شكل لسعات السوط (الكرباج)، إثر ذلك على المصاب أن يسارع الى غسل مكان اللسعة بمياه البحر المالحة وليس بالمياه الحلوة لأنها تفجر الخلايا المقرصة لقنديل البحر، أو بمحلول خل الطعام من دون تخفيف، وبشكل خاص يجب أن لا يحك موضع الحريق حتى لا تدخل السموم في الجلد من ثم يجب استشارة الطبيب لوصف مضاد للإلتهاب.
سمك الهلوق أو الشواكة
الشواكة سمكة طولها 20 سنتم تقريباً تعيش في قعر البحر لتختبئ وسط الرمل عند الخطر، تلسع عندما توطأ بالأقدام أو عندما يتم سحبها من خيط الصيد بعد اصطيادها. سمها قوي ومؤلم جداً، يتورّم مكان اللسعة بعد نصف ساعة تقريباً وينتشر الألم والإحساس بالحرارة على طول العضو المصاب، كما يحسّ الملسوع بتنميل وحكّة وخدر، وقد تسبّب له اللسعة صدمة تحسسية أو إغماء.
• في حال الإصابة:
يجب إخراج المصاب من الماء وإخضاع مكان اللسعة بأقصى سرعة لصدمة حرارية من خلال تقريب الطرف الملتهب لسيجارة أقصى ما يمكن من اللسعة (لمدة دقيقة أو اثنتين)، أو تغطيس مكان اللسعة في ماء ساخن تفوق حرارته الـ55 درجة مئوية، لأن سم السمكة ينتشر عندما يصل الى هذه الحرارة، ثم توضع على المكان المصاب قطعة ثلج فيختفي الألم والوذمة.
القرادة
هي حشرة تعيش على عائل، سواء من الحيوانات أو الإنسان، لتنال غذاءها من الدم الذي تمصّه من الشعيرات الدموية الموجودة تحت سطح الجلد، وبعد أن تمتلئ بالدم، أي تأخذ حاجتها، تترك الجلد من تلقاء نفسها بعد حوالى أسبوعين.
تنتشر خلال شهر أيار وحزيران وتموز وخصوصاً في الأمكنة التي تحتوي خشب الأشجار والحشائش وعلى وبر الحيوانات الأليفة كالقطط والكلاب والأرانب.
هذه الحشرة لا تقع من الشجرة على الإنسان ولكنها تنتقل اليه عند ملامسته الأغصان المخفضة أو العليق أو الدغل أو الخنشار، وتعتبر ناقلة للكثير من الأمراض الخطيرة من شخص الى آخر ومنها مرض لايم الذي تنقله قرادة ملونة لبكتيريا تنتمي الى عائلة بورسيليا.
لذلك ما إن تعود من رحلة غابة تحقق من عدم تعلق قرادة بك، واعلم إن خطر نقل عوامل ممرضة يزداد مع الوقت، ولكنه يتقلص إذا نزعت القرادة في خلال 24 ساعة، ولكنه يبلغ حده الأقصى بعد ثلاثة أيام.
• في حال اللسعة:
لا تحاول أن تخنق القرادة بالأثير أو الكحول لأنها قد تبتلع هذه المادة ما يزيد خطر تحفيز البكتيريا على الخروج، ولا يظهر من القرادة فوق جلد الإنسان بعد اللسعة سوى بطنها. إذاً بكل هدوء يستخدم ملقط للإمساك بالحشرة بالقرب من رأسها مع التقاطها برفق وتسحب من الجلد بحركات دوران الى أعلى حتى لا يتبقى منها أجزاء على الجلد (ينكسر خرطومها تحت الجلد)، فتسبب التهابات، وتحفظ القرادة في إناء محكم الغلق إذا أمكن إذ قد يكون الطبيب بحاجة الى فحص الحشرة، ولا سيما إذا ظهرت على الشخص علامات وأعراض مرض بعد لدغة الحشرة له؛ بعد ذلك يطهر مكان اللسعة بمحلول مضاد للإلتهاب وتراقب كل إشارة غير طبيعية (حمى، إحمرار، ورم) خلال شهر، أما في حال عدم التمكّن من انتزاع الحشرة فيجب اللجوء الى الطبيب.
بق الخريف
تنتشر هذه الحشرة من تموز الى أيلول، وهي تحب الأرض الخضراء والمعشبة والمظللة، ويمكن للحكاك الناجم عن لسعاتها أن يغدو غير محتمل ويدوم أحياناً أسبوعاً كاملاً.
• في حال الإصابة:
إذا ظهرت بعد عدة ساعات من قيلولة على العشب بثور صغيرة حمراء ومنتفخة على مستوى ثنيات الجلد والنسيج المطاطي أو الحزام، سارع الى الغطس في مغطس ماء ساخن واغسل جسمك بالصابون وإذا استعصى الحكاك والألم فيجب مراجعة الطبيب.
اليسروعات الجرارة
عندما تحس اليسروعــة الجــرارة الهادئــة (يرقانة فراشـة الليل) بخطر داهم، تقذف وبراً مقرصاً نجده ايضاً في عشها الشتوي حتى مهجوراً من عدة سنوات، ومن الأفضل عدم لمس هــذه الحشرة ولا أعشاشــها التي تشبــه أكياساً كبيرة من شبكــة العنكبوت معلقة في الأشجار، لأن الوبر يسبــب إصابات جلدية (طفــح جلدي استسقاء محلي) وتنفسـية (ربو) وبصرية (حكاك عند المصابين بالغلوكوما مروراً بالوزمة).
• في حال الإصابة:
إن طفحاً جلدياً مؤلماً وحكاكاً قوياً سببهما وبر مقرص ولو محمول بالهواء، يعالجان بالأدوية المضادة للحساسية، وعلى العموم تنزع الملابس وتغسل على حرارة عالية وتنشف بالحرارة إن أمكن، ويغسل الجلد بالماء والصابون ثم يوضع مرهم مضاد للحكة الشديدة. وفي حال إصابة العينين أو خطورة الطفح الجلدي يستشار طبيب عيون أو طبيب عام يصفان العلاج المناسب.
الدبور الآسيوي
إن كان هذا الدبور ذو الأرجل الصفراء نهماً في أكل النحل فهو غير عدائي إزاء الإنسان إلا إذا اقترب من عشه، ولكن بما أن هذا الأخير يقع في الغالب في رؤوس الأشجار العالية فاللقاء مع الدبور غير محتمل ومع ذلك يجب الإحتراز من جميع غشائيات الأجنحة (أجنحتها على شكل غشاء) المخططة التي يمكن أن تحوم حول صحونكم، فسنوياً ثمة وفيات وإن كان عددها لا يتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة، سببها لذعة النحل والدبابير وخصوصاً بين الأشخاص المتحسسين.
• في حال اللسعة:
تختلف درجة الحساسية من لسعة النحل والدبابير من شخص الى آخر فمعظم الناس لا يتحسّسون من لسع هذه الحشرات، بيد أن البعض منهم تنتابه أعراض الحساسية الحادة.
من الأعراض العادية للسعة: ألم موضعي، حكاك، ورم موضعي، وقد يمتد على أماكن أخرى، احمرار الجلد. أما أعراض الحساسية فتختلف من شخص الى آخر ولكن أخطرها على الإطلاق تسمى الإعوار (anaphylaxix) أي فرط الحساسية لمفعول بروتين غريب سبق إدخاله الى الجسم، وهو نوع من أنواع الحساسية المميتة ومن أعراضها:
طفح جلدي على شكل بثور، حكاك في أماكن متعددة عدا مكان اللسعة، صعوبة في التنفس، صعوبة في البلع، تورم اللسان، شعور بالدوار والغثيان، تأثر الصوت. وهذه العلامات تظهر بعد دقائق من اللسعة وتستمر 24 ساعة وتتطلّب العلاج الفوري.
بشكل عام تبقى ردة الفعل موضعية ويتناقص الإحمرار والتورم تلقائياً خلال عدة أيام. وإذا كانت اللسعة من نحلة فيجب أن تنزع بسرعة الحمة (الإبرة) المنغرزة في الجلد مع خزانها وعدة السم في بعض الأحيان، وأسهل طريقة للقيام بهذا الأمر استعمال نصل سكين أو بطاقة إئتمان. ثم يقرب مصدر حرارة رأس سيجارة مشتعلة خلال دقيقة أو اثنتين من مكان اللسعة حيث توضع بعد ذلك قطعة ثلج لخلق صدمة حرارية.
أخيراً يطهر مكان اللسعة بالماء والصابون ويمكن تناول مسكن للألم عند الضرورة وإذا زاد الورم يتم استخدام مضادات للحساسية. وفي بعض الأحيان يكون الشخص معرضاً للعدوى وعندئذٍ يوصي الطبيب بالمضادات الحيوية.
ولما كان درهم وقاية خير من قنطار علاج فلا بد من بعض الوصايا لإبعاد النحل والدبابير عن مكان وجودنا:
- تنتشر هذه الحشرات في فصل الصيف لذلك يجب التأني في اختيار ألوان الملابس (وخصوصاً ملابس البحر) لأن اللون الأسود يسبب استثارة النحل بينما يساعد اللون الأزرق على هدوئه.
- من لهم قابلية الحساسية عليهم تناول جرعات منشطة من مضادات الحساسية.
- تجنّب المشي بقدمين عاريتين.
- تغطية الطعام.
- عدم ترك صناديق القمامة مفتوحة من دون غطاء.
- عدم الإكثار من استخدام العطور وماء الكولونيا وسبراي الشعر.
لدغة الحية
إن خطر مصادفة أفعى أو ثعبان ضئيل جداً لا سيما في عزّ النهار كون هذه الزواحف تختفي تحت الغطاء النباتي وتهرب من دون إحداث أي ضجة، ولكي تلدغ يجب أن تشعر الأفعى أنها بخطر كأن تحشر عند حائط. وحتى في هذه الحالة يمكن أن تلدغ من دون أن تنفث سمها فالسم هو سلاحها الوحيد لتأكل وهي توفره لفرائسها.
• في حال اللدغة:
تبرز عوارض التسمم إثر لدغة أفعى كالآتي:
- ألم شديد في موضع اللدغة وتتزايد حدته مع التورم الذي قد ينتشر على طول العضو المصاب.
- تسارع في النبض والتنفس وبرودة في الجلد.
- التعرّق وكثرة التقيؤ والإحساس بالقلق وشحوب أو تورم في الجلد.
- تشنجات أحياناً في البطن وتورم احياناً أخرى في اللسان والحنجرة.
يبقى الأهم في حسن التصرف فبداية يجب الحفاظ على الهدوء وتطمين المصاب (الملدوغ) فالخطر أقل حتى من ذلك الناجم عن لسعة دبور أو نحلة، والخوف في بعض الأحيان يمكن أن يسبب صدمة نفسية (ردة فعل مرعبة) أكثر خطراً من السم بحد ذاته، وحتى لو نفثت الحية سمها فثمة ساعات طويلة يمكن خلالها الوصول الى أقرب مستشفى.
• ما يجب فعله:
1- تهدئة روع الملدوغ ومنعه من أي جهد أو حركة، كي لا يساعد على انتشار السم في الجسم.
2- تمديده على الأرض على ظهره وإن دعت الضرورة الى نقله فيجب حمله.
3- قبل الحمل يوضع وثاق مضغوط ما بين اللسعة والقلب لتأخير تدفق السم (مباشرة بعد اللدغة).
4- تبريد مكان اللدغة بقطعة نسيج تضم قطع ثلج أو مبللة بماء بارد أو مثلج.
5- إذا فقد المصاب الوعي يوضع على جنبه ويوفر له التنفس الإصطناعي إن دعت الحاجة.
6- طلب الإسعاف الطبي.
• ما لا يجب فعله:
1- توسيع الجرح بقطعة حادة من أجل التخلص من الدم المسموم فالأمر سيزيد خطر العدوى.
2- مصّ مكان اللدغة لأن السم قد يمر عبر جرح ولو صغير جداً في الفم.
3- حرق مكان الجرح بسكين حاد أو غيره فهذا خطأ فادح.
4- ترك الملدوغ يجري فالأمر سيزيد من سرعة انتشار السم في الجسم.
5- إعطاء الملدوغ المخدرات أو الخمر.
تنطبق التعليمات نفسها الواردة آنفاً على لدغة العقرب.
لدغة العناكب
كثير من أنواع العناكب غير ضار وبعضها يتغذى من البعوض، إلا أن ثمة أنواعاً منها تعتبر خطرة وتسبب كثيراً من المضاعفات عند مهاجمتها الإنسان، ومن هذه الأنواع المؤذية أنثى العنكبوت الأسود وينتج عن لدغتها:
- ألم شديد في مكان الإصابة وقد ينتشر أثره على منطقة واسعة من الجلد مع حدوث طفح جلدي أحمر اللون.
- قيء ورعشة وشلل جزئي بالجسم.
- ألم حاد في البطن يشبه ألم الزائدة الدودية أو التسمم الغذائي.
أما العلاج فيكون كالآتي:
ضغط أعلى المنطقة المصابة برباط ضاغط ونقل المصاب الى أقرب مستشفى.