أرقام ودلالات

الحوادث الأمنية خلال شهر شباط:أرقام مخيفة وجهود استثنائية
إعداد: داوود رمال

تُظهر الأرقام المرتبطة بالحوادث الأمنية المتنوعة والتي يسجلها الجيش اللبناني نتيجة المهمات التي ينفّذها على مساحة لبنان، حجم المسؤولية الملقاة على عاتق المؤسسة العسكرية المستنفرة على مدار الساعة لدرء الاخطار المحدقة بالوطن والمواطن.
تسجّـل وتيـرة الحوادث الأمنيـة وفـق الإحصـاءات الشهريـة ارتفاعًا ملحوظًا، وذلك على صعيد ما هو ناجم عن عامل خارجي، وتحديدًا العـدو الإسرائيلي، وما هو نتيجـة معطيات داخليـة يتقاطـع فيهـا العنصر اللبنـاني المقيـم مـع العنصـر الأجنبي الوافد، وهذا ما يثبتـه التقـرير المفصّل حول إحصاءات الحوادث الأمنية المسجلة على امتداد شهر شباط الفائت.
وتكفي قراءة الأرقام لتبيان تعاظم حجم التحدي، بما يعني أنّ ما هو مبذول على هذا الصعيد عسكريًا وأمنيًا، استثنائي قياسًا إلى تنوع المهمات وتعدد التحديات ومحدودية القدرات اللوجستية والبشرية المتاحة. فالجيش يعمل على فرض الأمن وسيادة القانون، في ظل ظرف استثنائي يعيشه لبنان، نتيجة الأزمة المالية والنقدية والاقتصادية، والتي تتحول إلى أزمة معيشية – اجتماعية تلقي بعبئها الثقيل على كاهل المواطن اللبناني.
ومن خلال إحصاءات الحوادث الأمنية في شهر شباط 2020 يمكن تسجيل الآتي:
 

الخرق / الشهر

كانون الثاني

شباط

خرق جوي

٣٠

٦٧

خرق المياه الإقليمية

٥٤

٧٨

خرق بري

١٢١

194

المجموع

205

339

الجدول رقم 1: خروقات العدو الإسرائيلي

 

خروقات العدو الإسرائيلي
يُظهر جدول مقارنة لخروقات العدو الإسرائيلي بين شهري كانون الثاني وشباط 2020، ازدياد وتيرة هذه الخروقات جوًا وبحرًا وبرًا، وهذا تطور لافت ينمّ عن إمعان العدو الإسرائيلي في خرق القرار الدولي 1701 والمضي في انتهاك السيادة اللبنانية وممارسة الاستفزاز المتعمّد.

 

اعتداء على قوى أمنية
توزّعت الاعتداءات على القوى الأمنية في المحافظات الثماني على نحو يؤشر إلى حجم المهمات المنفذة والتي تلقى في كثير من الأحيان محاولات صد واعتداء، وهذا ما يوضحه الجدول رقم 2.
 

المحافظة

البقاع

بعلبك - الهرمل

عكار

الجنوب

النبطية

بيروت

جبل لبنان

المجموع

العدد

3

4

صفر

1

صفر

1

2

13

الجدول رقم 2: الإعتداء على قوى أمنية (شباط 2020)

 

 

خطف وفقدان أشخاص
تُظهر الأرقام تزايد عمليات الخطف وفقدان الأشخاص لأسباب متنوعة يتقدمها الخطف مقابل فدية، وسُجِّلت على صعيد المحافظات الأرقام التي ترد في الجدول رقم 3.

المحافظة

البقاع

بعلبك - الهرمل

عكار

الشمال

الجنوب

النبطية

بيروت

جبل لبنان

المجموع

العدد

1

6

3

7

4

صفر

3

10

34

الجدول رقم 3: حوادث خطف وفقدان أشخاص (شباط 2020)

 

 

العثور على جثة وانتحار
سجَّلت الأرقام المحققة المتصلة بالعثور على جثث لأشخاص متوفين بظروف مختلفة وحصول عمليات انتحار النسبة الأعلى في محافظة جبل لبنان، وذلك كونها تضم العدد الأكبر من اللبنانيين والوافدين، إلا أنّ اللافت هو ارتفاع عدد عمليات الانتحار والتي تُظهر التحقيقات ارتباطها بالأزمة الاجتماعية المتفاقمة.

المحافظة

البقاع

بعلبك - الهرمل

عكار

الشمال

الجنوب

النبطية

بيروت

جبل لبنان

المجموع

عثور على جثة

3

1

صفر

2

1

5

4

25

41

انتحار

صفر

صفر

صفر

2

صفر

1

1

9

13

الجدول رقم 4: العثور على جثة وحوادث انتحار (شباط 2020)

 

 

 

إطلاق نار
سجّل عدّاد شهر شبظاط ارتفاعًظا ملحوظًا في عمليات إطلاق النار والخلافات والطعن وشهر السلاح والقتل بإطلاق النار والإصابة بطلق ناري، وذلك وفق ما يظهر من الجدول رقم 5.

المحافظة

البقاع

بعلبك الهرمل

عكار

الشمال

الجنوب

النبطية

بيروت

جبل لبنان

المجموع

إطلاق نار

37

105

17

64

20

8

20

106

 

خلاف وطعن

صفر

1

2

4

3

صفر

3

3

16

خلاف وشهر سلاح

1

2

صفر

3

1

صفر

1

8

15

قتل بإطلاق نار

صفر

5

صفر

1

صفر

صفر

صفر

7

13

إصابة بطلق ناري

5

10

1

9

7

1

6

14

35

الجدول رقم 5: إطلاق نار وشهر سلاح

 

 

 

حوادث السير
يبدو أنّ حوادث السير حافظت على وتيرة ارتفاعها، وكذلك عدد الضحايا الذين يسقطون نتيجة هذه الحوادث. وسُجِّل في المحافظات الآتي: البقاع (حادثان ووفاة)، بعلبك الهرمل (حادث ووفاة)، عكار (5 حوادث وحالتا وفاة)، الشمال (19 حادث وصفر وفاة)، النبطية (4 حوادث ووفاة)، الجنوب (7 حوادث وحالتا وفاة)، بيروت (حادث وصفر وفاة)، وجبل لبنان (43 حادثًا و13 وفاة). وبلغ مجموع الحوادث 82 وحالات الوفاة 20. وللأسباب نفسها المرتبطة بالكثافة السكانية كانت النسب الأعلى في محافظة جبل لبنان. أما على صعيد حوادث الصدم في كل المحافظات فقد سُجل وقوع 24 حادثًا، و4 حالات وفاة.
 

مهمات الجيش
واصل الجيش اللبناني مهماته المرتبطة بمداهمة أمكنة مشبوهة وأماكن إقامة أجانب، وُسجِّل في المحافظات الآتي: البقاع (18 أجانب و22 مكانًا)، بعلبك الهرمل (15 أجانب و13 مكانًا)، عكار (أجنبي واحد و3 أمكنة)، الشمال (3 أجانب و15 مكانًا)، النبطية (صفر أجانب وصفر مكان)، الجنوب (صفر أجانب و3 أمكنة)، بيروت (صفر أجانب ومكانان)، وجبل لبنان (3 أجانب و20 مكانًا). وبلغ المجموع 40 مداهمة أجانب و78 مداهمة مكان. أي أنّ الجيش نفذ في خلال 29 يومًا 118 مهمة في هذا الاطار فقط من دون احتساب المهمات الأخرى التي تُعّد بالمئات.

 

السرقات والنشل
تنوعت الحوادث المرتبطة بعمليات السطو لجهة السلب، والسلب بقوة السلاح، والنشل، وسرقة وسلب آلية، وسرقة دراجات نارية، وسرقة منزل، وسرقة من داخل آلية، وسرقة معدات وأموال عامة، وسرقة معدات وأموال خاصة، وسرقة مؤسسة حكومية، وسرقة مؤسسة خاصة، وسرقة أماكن عبادة، وسرقة لوحة سيارة، وسرقة دواجن، وسرقة ماشية، وسرقة ثمار، والعثور على آلية مسروقة. وسجل الآتي: البقاع (40)، بعلبك الهرمل (46)، عكار (40)، الشمال (78)، النبطية (7)، الجنوب (39)، بيروت (42) وجبل لبنان (109). وبلغ المجموع (389) عملية سرقة ونشل، وأيضًا هذا الرقم يؤشر إلى حجم الأزمة في لبنان.

 

شؤون فلسطينية
غالبًا ما تتوجه الأنظار إلى مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في ما يتعلق بالوضع الأمني، كون هذه المخيمات منتشرة على مساحة لبنان. وبالنسبة لحوادث إطلاق نار، وخلاف وإطلاق نار، وانتحار، وإصابة بطلق ناري، وإلقاء رمانة يدوية، فقد سجل الآتي: عين الحلوة (18)، المية ومية (2)، الرشيدية (6)، البداوي (10)، برج البراجنة (6)، صبرا (8)، شاتيلا (9) ومنطقة بيروت (2). والمجموع (61) اللافت في هذا السياق تراجع الحوادث الأمنية نتيجة الإجراءات المتخذة لبنانيًا وفلسطينيًا.

 

التوقيفات
سُجِّل ارتفاع عدد الموقوفين من لبنانيين وجنسيات مختلفة في جميع المحافظات، إذ بلغ عدد الموقوفين السوريين منهم (1184)، والفلسطينيين (116)، واللبنانيين (524)، والموقوفين من جنسيات أخرى (91)، والمجموع العام (1915). إلا أنّ الأهم في التوقيفات، تلك التي استهدفت توقيف المنتمين والمرتبطين بمجموعات إرهابية وجرائم مخدرات وإطلاق نار وافتعال مشاكل وسرقة وغيرها، إذ بلغت (580)، في حين بلغت التوقيفات الأمنية لدى فرع التحقيق (82) موقوفًا.
أمّا التوقيفات المرتبطة بترويج وتهريب وحيازة وتعاطي المخدر فقد سُجِّل في الآتي: البقاع (17)، بعلبك الهرمل (16)، عكار (5)، الشمال (45)، النبطية (صفر)، الجنوب (25)، بيروت (4) وجبل لبنان (34)، والمجموع (146) موقوفًا. وتُظهر المقارنة لعمليات التوقيف بجرم ترويج المخدرات وتهريبها بين شهري كانون الثاني وشباط تراجعًا ملحوظًا، إذ أُوقف في كانون الثاني 51 شخصًا مقابل 30 في شباط، الأمر الذي يعكس فعالية الإجراءات الأمنية المتخذة، بينما ارتفعت نسبة عمليات التوقيف بجرم حيازة المخدرات وتعاطيها إذ سجلت في كانون الثاني (78) موقوفًا، وفي شباط (116) موقوفًا.
استنادا إلى كل الأرقام والمعطيات المسجّلة، يمكن القول إنّ التحديات والمهمات التي يواجهها الجيش اللبناني تكبر يومًا بعد آخر. وكل هذه الإنجازات هي نتيجة جهد استثنائي واستنفار دائم وجهوزية عالية. وكما يركز الجيش على التحدي الأمني من خلال الحفاظ على السلم الأهلي والأمن والاستقرار، فإنّه أيضًا يؤدي دورًا محوريًا في تكريس الأمن الاجتماعي من خلال الحد من الجريمة على أنواعها، لا سيما تلك المرتبطة بالمخدرات والتي غالبًا ما تستهدف الجيل الصاعد والفئات العمرية المتدنية.