احتفالات

الذكرى الخامسة لانطلاق مشروع الإدارة المتكاملة للحدود في لبنان
إعداد: تريز منصور

نظّم المركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة احتفالًا بمناسبة الذكرى الخامسة لإطلاق مشروع الإدارة المتكاملة للحدود في لبنان والمموّل من الاتحاد الأوروبي. أقيم الاحتفال في نادي الرتباء المركزي - الفياضية في حضور ممثّلين عن بعثة الاتحاد الأوروبي وديبلوماسيين وممثّلين عن شركاء المشروع في لبنان، والوكالات، والأجهزة المستفيدة من المشروع، إلى جانب رئيس لجنة ضبط الحدود في الجيش العميد الركن مروان عيسى.
 

أهمية الشراكة
الممثل الإقليمي للمركز السفير السابق عبد المولي الصلح أشار إلى أهمية الشراكة بين المركز الدولي والاتحاد الأوروبي، في إطار مشروع الإدارة المتكاملة للحدود على صعيد تقديم الدعم للأجهزة والوكالات الحدودية الشريكة وتعزيز الأمن والاستقرار، وشكر الاتحاد الأوروبي والدول الداعمة للمشروع، لافتًا إلى مشاركة لبنان الفاعلة في برنامج الهجرة الأورو-متوسطية الذي أطلقه المركز الدولي في العام 2005.
 

ترشيد الاستراتيجيات
واعتبر مدير الحوار حول الهجرة والتعاون في المركز الدولي السيد مارتاين بلوم أن المشروع وفّر المنصة اللازمة لجميع الوكالات الحدودية لترشيد استراتيجياتها ومقارباتها المشتركة المرتبطة بإدارة الحدود وضبطها من خلال لجنة المراقبة.
وأوضح رئيس الحوكمة والأمن في بعثة الاتحاد الأوروبي السيد رين نيلند، أنَّ التحدّي الحقيقي في تطبيق مفهوم الإدارة المتكاملة للحدود يكمن في القدرة على جمع الوكالات والأجهزة الحدودية ضمن ديناميكية عمل مشتركة بين الدول (هولندا، الدنمارك، ألمانيا، إسبانيا، رومانيا، بولندا وسويسرا) لعملياتها اليومية.
أمّا الملحق العسكري في سفارة هولندا في لبنان العقيد كاريل غيرّيتسن فأكّد نجاح المرحلتين الأولى والثانيّة من مراحل الدعم المقدّم من هولندا، اللتين تمّ خلالهما التركيز على دعم أفواج الحدود البرية في لبنان، معربًا عن تطلّع بلاده إلى نجاح المرحلة الثالثة التي ستركّز بشكلٍ خاص على تعزيز قدرات الاستجواب وتقنيات التحقيق.
 

منهجية خاصة بالحوار
وأثنى مسؤول ملف الهجرة في سفارة سويسرا في لبنان السيد شْتيفان روثليزبرغر على دور المركز وجهوده على صعيد تقديم منهجية خاصة بالحوار حول الهجرة وتطوير سياساتها، وبناء القدرات في هذا المجال، كما أكّد التزام سويسرا تقديم الدعم له.
وأعلن مدير برامج أمن وادارة الحدود في المركز الدولي بوروت، إطلاق مكوّن جديد ضمن مشروع إدارة الحدود بدعم من وزارة الخارجية والشرطة الدنماركية، من خلال التدريب وتقديم بعض المعدات للعاملين على النقاط والمعابر الحدودية البرية.

 

المساهمة في الاستقرار الإقليمي
وأكّد رئيس وحدة الشرطـة المجتمعية ومنع الجريمة في الشرطـة الدنماركية العقيد يورغـن هارليف فائدة الشراكة بين الدول العاملة في المركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة ICMPD، ولا سيّما في مجال إدارة الحـدود البرية على جميع المستويات، والمساهمة في الاستقرار الإقليمي من خلال دعم قدرة لبنان على إدارة حدوده مع سوريا.
بعد ذلك عرض كل من ممثلي الوكالات والأجهزة المستفيدة من المشروع الأنشطة والإنجازات التي تحققت ضمن المشروع، من تطوير للمعارف، وتبادل للخبرات وتعاون تقني عبر الزيارات الدراسية إلى عدد من الدول الأوروبية (قبرص، فنلندا، فرنسا، إيطاليا، هولندا، بولندا، البرتغال، رومانيا، إسبانيا، سويسرا، النمسا والمملكة البريطانية المتحدة).
 

دعم لبنان
ختامًا، سلّط مدير مشروع الإدارة المتكاملة للحدود السيد رامي بطحيش الضوء على شبكة مجالات تدخّل متخصصة طوّرها المشروع خلال السنوات الخمس الماضية، وتُعتبر واحدة من بين عدّة مشاريع يدعم من خلالها الاتحاد الأوروبي لبنان للحفاظ على أمنه عند الحدود وفي الداخل.
أخيرًا تجدر الإشارة أنّه منذ العام 2012، ساهم الاتحاد الأوروبي بمبلغ 14 مليون يورو في مشروع الإدارة المتكاملة للحدود في لبنان (المرحلتان الأولى والثانية). ويجري البحث حاليًا في استمرار تقديم دعم لمشاريع مستقبلية.
ومن جهة أخرى ينفّذ المركز الدولي لتطوير سياسات الهجـرة في لبنان مشروع الإدارة المتكاملة للحدود بتمويل من الاتحاد الأوروبي ودعم من وزارة الخارجية الهولندية وأمانة الدولة السويسرية للهجرة، ووزارة الخارجية الدنماركية.