- En
- Fr
- عربي
نشاطات وجولات القائد
استقبل الرئيس السوري الدكتور بشار الاسد قائد الجيش اللبناني العماد قهوجي في زيارة تعارف طالت في مضمونها عمق المسائل المشتركة التي تهمّ الجيشين اللبناني والسوري، وقد أشاد الرئيس الاسد بدور الجيش اللبناني في تحصين أمن واستقرار لبنان بالرغم من كل ما تعرّض له من استهداف ومحاولات للنيل من هذه المؤسسة التي تشكّل الضامن الأقوى لوحدة اللبنانيين وتماسكهم.
بدوره شكر العماد قهوجي الرئيس الاسد «لوقوف سوريا الدائم والصادق الى جانب الجيش اللبناني ودعمها له»، مؤكداً «أنه سيبقى عنصر القوة الأساسي في مواجهة المخططات المشبوهة التي تستهدف وحدة لبنان واستقراره».
قائد الجيش زار دمشق تلبية لدعوة القيادة السورية وأجرى سلسلة لقاءات مثمرة مع كبار المسؤولين
الرئيس الأسد: الجيش هو الضامن الأول لوحدة اللبنانيين
العماد قهوجي: بدء مسيرة من التعاون ومعالجة الأمور العالقة
زار قائد الجيش العماد جان قهوجي دمشق حيث استقبله رئيس الجمهورية العربية السورية الدكتور بشار الاسد، وعقد اجتماعات مع عدد من كبار المسؤولين.
الرئيس الاسد أشاد خلال اللقاء بدور الجيش اللبناني واعتبره الضامن الأقوى لوحدة اللبنانيين وتماسكهم. وردّ العماد قهوجي شاكراً الرئيس الاسد لوقوف سوريا الدائم والصادق الى جانب الجيش اللبناني ودعمها له.
العماد قهوجي أكد خلال الزيارة علاقة الأخوة بين الجيشين، معلناً بدء مسيرة من التعاون ومعالجة الأمور العالقة، ومن بينها قضية العسكريين المفقودين خلال الأحداث الماضية.
إجتماع عمل قيادي
لبى قائد الجيش العماد جان قهوجي دعوة العماد علي حبيب رئيس هيئة أركان الجيش والقوات المسلحة السورية، فزار دمشق يرافقه وفد من كبار ضباط القيادة، في أول زيارة خارجية له بعد تولّيه مهمات قيادة الجيش. على الحدود اللبنانية - السورية في جديدة يابوس أقيم استقبال للعماد قهوجي والوفد المرافق حيث قدّمت له مراسم التكريم. ومن تم توجّه الى مقر القيادة السورية حيث استقبله العماد علي حبيب فاستعرضا حرس الشرف.
الجانبان انتقلا الى قاعة كبار الزوار حيث عقدا إجتماع عمل بين قيادتي الجيشين الشقيقين حضره عن الجانب اللبناني: العماد جان قهوجي قائد الجيش، العميد الركن حسين الحجار نائب رئيس الأركان للعديد، العميد الركن صالح حاج سليمان مدير التوجيه، العميد الركن مروان بيطار رئيس مكتب التنسيق، العميد الركن رمزي الأيوبي رئيس مكتب القائد، العميد الركن مارون حتّي مدير العمليات، والعقيد عباس ابراهيم مساعد مدير المخابرات.
وعن الجانب السوري حضر: العماد علي حبيب رئيس هيئة الأركان العامة للجيش والقوات المسلحة، العماد داوود راجحة نائب رئيس هيئة الأركان، اللواء غسان فارس مدير الإدارة السياسية، اللواء ابراهيم حسني رئيس شعبة التنظيم والإدارة، اللواء نجيب بركات رئيس هيئة التدريب، اللواء أديب قاسم رئيس هيئة العمليات، اللواء سعيد سمّور نائب رئيس شعبة المخابرات، والعميد حسين دياب من شعبة المخابرات.
وإضافة الى الوفدين العسكريين حضر اللقاء أمين عام المجلس الأعلى اللبناني - السوري نصري خوري.
تبادل كلمات
استهل العماد حبيب الجلسة بكلمة ترحيب وتهنئة بعيد استقلال لبنان، وذكّر «بعمق العلاقة الأخوية التي تربط جيشي البلدين الشقيقين والتي تعمّدت بالدم في ميادين المواجهة ضد العدو الإسرائيلي».
وأكد العماد حبيب استعداد سوريا للعمل معاً في كل ما يسهم في ضبط الحدود بين البلدين ويمنع أعمال التهريب على أنواعها، والتصدي للإرهاب.
كما أمِل أن تكون الزيارة فاتحة لترسيخ العلاقة بين الجيشين ما يسهم في إرساء دعائم التعاون والتنسيق المشترك في مواجهة جميع التحديات، لما فيه خير البلدين والشعبين الشقيقين في سوريا ولبنان.
وردّ العماد قهوجي بكلمة أكّد فيها على علاقة الأخوة بين الجيشين معلناً بدء مسيرة من التعاون ومعالجة الأمور العالقة، واصفاً زيارته الأولى بلقاء التعارف الهادف الى تطوير العلاقة والتنسيق المشترك بين البلدين.
وأعرب العماد قهوجي عن أمله في تفعيل الجهود من الطرفين بما يخدم ضبط الحدود ومكافحة الإرهاب، وتبادل خبرات التدريب والتعليم في المجالات كافة، وتقديم العون اللوجستي وتبادل المعلومات التي تضمن سلامة البلدين.
وقد طُرحت خلال الاجتماع المواضيع الرئيسة ذات الاهتمام المشترك والتي تضمّنها جدول الأعمال، وجرى البحث في تنسيق ضبط الحدود البرية، والتعاون في مكافحة التهريب والإرهاب، وتبادل المعلومات حول العدو الإسرائيلي والتصدي له، واستئناف دورات التدريب، واستمرار الدعم اللوجستي ومساعفة الآليات، ومعالجة موضوع المفقودين العسكريين خلال الأحداث الماضية.
وأكد الجانبان أهمية تطوير العلاقة الأخوية بين الجيشين على مختلف الأصعدة، وشدّدا على التواصل والمتابعة الدقيقة لكل ما تمّ التوافق عليه.
وفي ختام اللقاء تمّ الإتفاق على مواصلة الاتصالات واللقاءات لإنجاز الأعمال المطروحة، في إطار صلاحيات الأركان المختصة واللجان المشكّلة على هذا الصعيد.
لقاء نائب القائد العام وزير الدفاع
والتقى قائد الجيش والوفد المرافق، نائب القائد العام، وزير الدفاع العماد حسن توركماني في مكتبه وتمّ بحث آخر مستجدات الأحداث وتطوراتها وخصوصاً العلاقات بين الجيشين الشقيقين.
وقد أشاد العماد توركماني بدور الجيش اللبناني الجامع، ودعا الى الرهان على مناقبيته مؤكداً على «السعي الى علاقة طيبة وواعدة بين الجيشين، بعيدة كل البعد عن المناكفات السياسية»، خصوصاً في «ظل توجهات القيادة السورية في استمرار دعم الجيش اللبناني للقيام بمهامه باعتباره المؤسسة الضامنة لأمن لبنان ووحدته».
وندّد العماد توركماني بالأعمال الإرهابية التي تستهدف البلدين موجزاً ما سبّبه هذا الإرهاب لسوريا. وأضاف أن المجتمع العربي قد لا يعي مغزى الإرهاب إلاّ عندما يطاوله مباشرة، حيث أن هذه الآفة الخطيرة أصبحت مشكلة عالمية، وذكّر أن موضوع عودة الجيش السوري الى لبنان غير واردة على الإطلاق.
شكر على الحفاوة
في ختام زيارته شكر العماد جان قهوجي الجانب السوري على حفاوة الاستقبال والتجاوب الكبير في مختلف المواضيع المطروحة. كما أكد على التعاون الى أبعد الحدود داعياً الى ضرورة متابعة الجهود المشتركة من أجل درء الأخطار عن الشعبين الشقيقين مع التطلع الى المزيد من تبادل المعلومات في المجالات كافة لما فيه المصلحة المشتركة. ووجّه العماد قهوجي الدعوة الى القيادة العسكرية السورية لزيارة لبنان، ثم غادر الأراضي السورية بعد أن أجريت له مراسم التكريم اللازمة.