- En
- Fr
- عربي
نشاطات القيادة
أكد قائد الجيش العماد ميشال سليمان أن الديمقراطية والحريات العامة وحقوق الانسان والشفافية ومناهضة مختلف أشكال الارهاب والتعصب هي القيم التي يؤمن بها الجيش اللبناني، وعبرها يلتقي مع جيوش العالم المتطورة والمتحضرة التي تبحث عن السلم والديمقراطية في الشرق الأوسط، وهي التي تميز هذا الجيش في الشرق وبالتالي الوطن الصغير عن الدول المحيطة به. وركز على أهمية دعم الجيش وتطوير قدراته البشرية والعسكرية، على ألا ترتبط هذه المساعدة بالموقف من العدو أو الصديق، وألا تكون لقاء تعهد بتنفيذ خطوات في الداخل، معتبراً ان هذه المواضيع تتطلب قرارات سياسية يقتضي ان تنسجم مع الارادة الوطنية. كلام العماد سليمان هذا الذي يمثل عقيدة الجيش وبرنامجه، نقله عنه رئيس مركز الصحافة والاعلام الدولي الزميل ابراهيم الصياح اثر زيارته له في 26 تشرين الأول الماضي.
فقد اعتبر العماد سليمان، وفق ما نقل عنه الصياح، ان الجيش مؤسسة وطنية مرآة الوطن تعكس وحدته الوطنية وتنوعه الطائفي والمذهبي والثقافي والعرقي والاجتماعي، وقد استطاع الحفاظ على مسافة واحدة متوازنة من التجاذبات السياسية الحادة التي عصفت وتعصف بالبلاد، وبرهن عن جدارة بعدم دخوله في المحاور السياسية. وقد ساعده في ذلك ايمانه وتعلق أفراده بالقيم الانسانية التي مكنته من لعب دور وطني جامع وموحد وهي: الديمقراطية، الحريات العامة، حقوق الانسان، الشفافية ومناهضة مختلف أشكال الارهاب والتعصب. وأضاف العماد سليمان، ان الجيش أثبت قدرته على الحفاظ على هذه القيم مبرهناً أنه ليس جيشاً لسلطة يقمع المناهضين لسياستها، بل هو جيش للوطن والمواطنين يحفظ أمنهم ويحافظ على حقوقهم، وهذا الموقف هو الذي جمع اللبنانيين وحافظ على الكيان الوطني وخصوصاً بعد استشهاد الرئيس رفيق الحريري، حيث استطاع أن ينفذ المهمات التي تخدم المواطن والوطن وليس التيارات السياسية المتناحرة والمتصارعة.
ورأى ان مهمات الجيش، بعد أن تستعيد قوى الأمن دورها، هي الدفاع عن أرض الوطن والتصدي للاعتداءات والمطامع الاسرائيلية، ضبط الحدود البرية والبحرية لمنع التهريب بجميع أنواعه، وضبط المخيمات والمراكز الفلسطينية ومراقبتها والمحافظة على أمنها، ومكافحة الارهاب الذي يعتبر بمثابة العدو التقليدي نظراً لارتباطاته الدولية وإمكاناته. وشدد قائد الجيش على أهمية دعم الجيش ومساعدته لتطوير قدراته البشرية والعسكرية، مؤكداً أن هذه المساعدة تقتضي أن ترتكز على دور الجيش والقيم التي يؤمن بها ويعتنقها، وليس على شروط محددة تتعلق بالموقف من العدو أو الصديق أو لقاء تعهد بتنفيذ خطوات معينة في الداخل، فهذه الأمور، تقررها السياسة الوطنية وتحدد في مجلس الوزراء، وفي مطلق الأحوال هذه قرارات سياسية يقتضي أن تنسجم مع الارادة الوطنية الجامعة، والجيش ينفّذ هذه القرارات.