نشاطات القيادة

العماد قائد الجيش ترأس احتفال تكريم اللواء الركن عصام عطوي

كرّمت قيادة الجيش المدير العام للإدارة اللواء الركن عصام عطوي لمناسبة إحالته على التقاعد وتقديراً لجهوده التي بذلها طوال فترة خدمته.
جرى الاحتفال بهذه المناسبة في مقصف قيادة الجيش وترأسه قائد الجيش العماد ميشال سليمان، وحضره رئيس الاركان اللواء الركن شوقي المصري واعضاء المجلس العسكري وكبار ضباط القيادة.
إستهل الحفل بكلمة ألقاها العماد سليمان نوّه فيها بجهود اللواء الركن عطوي وعطاءاته، ثم قدّم له درعاً تذكارياً تقديراً لخدماته.
وبدوره، وجّه اللواء الركن عطوي الكلمة الآتي نصها:
اخوتي الأعزاء، 39 سنة واكثر بقليل، لم اعش فيها مع اهلي واخوتي بقدر ما عشت مع رفاقي في المؤسسة. أتذكر آلاف العسكريين من مختلف الرتب؛ لقد شعرنا بالجوع والبرد معاً، وأحسسنا بالخوف على الوطن، وخدمنا بشرف وتضحية ووفاء...
إن لبنان بلد فريد بنظامه السياسي والوانه الاجتماعية، وفريد ايضاً بمزاياه الرائعة وبشعبه المبدع العظيم، وإذا أردنا الأخذ بحرفية ما جاء في الكتب نصبح كالببغاوات. النكهة اللبنانية هي نكهة حياة وتجدد.
 أريد أن أتوقف بكل إخلاص وتجرد شخصي أمام فن القيادة، اي النزول من مركز القيادة إلى القاعدة والاطلاع على الحاجات وبث روح البذل والعطاء في نفوس العسكريين، ثم العودة لأخذ القرار المناسب وإعطاء التوجيهات، والشفافية في الممارسة العملية ومتابعة استشراف المستقبل، إلى جانب الشجاعة والاقدام، والبراعة في المزج والاستحضار والتعبير... هذه هي المكونات الأساسية لفن القيادة الذي تجسد فعلاً في شخص العماد ميشال سليمان قائد الجيش.
خلال اربعين سنة من الخدمة، تعلمت بأن التواضع يرفع الانسان، والعمل من دون ضجيج يكسب الثقة بالنفس، والاندفاع والاقدام يجلبان  السعادة والطمأنينة، وأدركت أيضاً ما سر العلاقة المتينة بين الجيش والمواطنين، وقيمة كل ذرة تراب، من الجنوب إلى الضنية إلى كل لبنان، وأن الجيش هو جيش الوطن لا جيش النظام.
أنا أنظر إلى قيادة الجيش اليوم بأنها القدوة والمثال، وأرجو من القادة الجدد للجيش، استلهام معاني تجربة العماد ميشال سليمان الزاخرة بالعطاء والابداع، متمنياً لكم كل توفيق ونجاح.