نشاطات القيادة

العماد قهوجي في حديث إلى «الصياد»

سلامة الشعب وكرامته من سلامة الجيش وكرامته


في حديث إلى مجلة «الصيّاد» تمنّى قائد الجيش للبنانيين جميعًا عامًا جديدًا ملؤه الخير والطمأنينة والسلام، وأن يستطيعوا تحقيق الآمال التي لم تتحقق خلال السنوات الفائتة، ووعدهم بتشبّث الجيش بقسمه وعهده، وعدم ادّخاره أي جهد ممكن في سبيل الحفاظ على أمنهم واستقرارهم، فسلامة الشعب وكرامته هي من سلامة الجيش وكرامته.
وردًا على سؤال حول مهمات قوات الطوارئ الدوليّة في لبنان وأمنها، قال العماد قهوجي:
«إن هذه القوات حضرت  أصلاً إلى لبنان لمؤازرة الجيش في الحفاظ على استقرار الجنوب، والجيش يعمل معها جنبًا إلى جنب، وهناك تنسيق وتعاون كاملين لتطبيق قرار مجلس الأمن الرقم 1701».
وفي ما يتعلّق بالإجراءات الأمنية على الحدود اللبنانية - السورية قال:
«نتيجة لتفاقم الوضع مع بدء الأحداث الأمنية في سوريا، عمدنا إلى تعزيز وحدات الجيش المنتشرة على الحدود، وتكثيف الإجراءات الأمنية لحماية المواطنين ومنع انعكاس هذه الأحداث على الداخل اللبناني. وقد شملت الإجراءات إقفال المعابر غير الشرعية وتسيير الدوريات المكثّفة على امتداد الحدود لضبط أي نشاط مسلّح أو غير شرعي داخل الأراضي اللبنانية، وذلك بالتزامن مع مراعاة الأوضاع الإنسانية للعائلات الفارّة من الأحداث».
وحول موقف قيادة الجيش من ثلاثية «الشعب والجيش والمقاومة»، قال:
«يلتزم الجيش في مطلق الأحوال، قرارات السلطة السياسية وتوجيهاتها، لكن، من المهم الإشارة إلى أن المقاومة الوطنية ليست بالأمر الجديد على لبنان، ونشأتها في الأصل كانت نتيجة الاجتياح الإسرائيلي للبنان ووصوله إلى العاصمة بيروت العام 1982... الحالة الطبيعية أن يتولّى الجيش بمفرده مسؤولية الدفاع عن لبنان، لكن في ظل عدم التكافؤ في موازين القوى العسكرية بينه وبين العدو الإسرائيلي، واستمرار هذا العدو في احتلاله أراضٍ لبنانية، وتعبيره جهارًا عن أطماعه بثرواتنا المائية والنفطية، ورفضه شروط السلام الشامل والعادل، قررت الحكومات اللبنانية المتعاقبة، وجوب توظيف جميع الطاقات الوطنية إلى جانب الجيش في مهمّة الدفاع عن لبنان. فكانت معادلة الشعب والجيش والمقاومة».
وعن رؤيته الوضع في لبنان في ظلّ التطورات في المنطقة قال:
«لا خوف على مسيرة الأمن والاستقرار في البلاد، وقناعتي هذه، نابعة من ثقتي الكاملة بتماسك الجيش في كلّ الظروف، واستعداد عسكرييه للتضحية إلى أقصى الحدود، دفاعًا عن وحدة الوطن وسلمه الأهلي، وهي نابعة أيضًا من وعي اللبنانيين خصوصية بلدهم ورسالته الإنسانية والحضارية الفريدة...».
وفي ختام حديثه نصح اللبنانيين جميعًا وخصوصًا جيل الشباب بأن يتشبّثوا بهويتهم وبأرض آبائهم وأجدادهم، لأن في ذلك حفظًا لكرامتهم الوطنية وصونًا لإرث شهدائهم الذين سقطوا على مذبح هذا الوطن الذي لا مثيل له تحت وجه الشمس.
وقال:
«بوحدتكم وإرادتكم سطّرتم أعظم الانتصارات والإنجازات، وبروح الصبر والتضحية والثبات، تستطيعون تحقيق المستحيل، فعسى أن يكون العام الجديد فاتحة أملٍ وخيرٍ لكم، وانطلاقة واعدة نحو مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا».