جيشنا

القـوّات البحرية تحتـفل بالذكرى الـ66 لتأسيسها في حضور قائد الجيش
إعداد: نينا عقل خليل

في مناسبة العيد الـ66 للقوّات البحرية، أُقيم في المجمّع العسكري- جونيه، حفل عشاء حضره قائد الجيش العماد جان قهوجي، عضو المجلس العسكري اللواء جورج شريم، قائد القوّات البحرية العميد الركن البحري ماجد علوان وضبّاطها مع عقيلاتهم، إلى جانب ضباط من أجهزة القيادة ومدعوّين.
افتتح الحفل بالنشيد الوطني، ثم ألقى اللواء الركن شريم كلمة القيادة في المناسبة، معتبرًا أنّ هذا السلاح (القوّات البحرية) هو من الجيش بمثابة رئته، وأشرعة أرزه الخفّاقة بنسائم الشرف والتضحية والوفاء.
وأضاف: إنّ إحياءكم هذه الذكرى الطيّبة، يؤكّد مرّة أخرى، مدى اعتزازكم بالانتماء إلى سلاح البحر، ومن خلاله إلى المؤسسة الأم، مؤسسة الجيش، وهو أيضًا تعبير منكم عن التمسّك بالقيم والتقاليد العسكرية، التي بدورها تشكّل جزءًا ثمينًا من إرثنا العسكري والوطني الذي نفتخر به، والذي يزيدنا إرادة وعزمًا على المضي إلى الغد بخطىً واثقة. فما الحاضر إلّا تراكم حصاد الماضي، وما المستقبل إلّا زرع الحاضر الذي نحن اليوم مؤتمنون عليه، بكلّ ما فيه من متاعب ومصاعب وتضحيات.
وتابع قائلًا: من حقّكم أن تفتخروا بمسيرة سلاح البحر منذ تأسيسه، وبعملكم تحت رايته في هذه المرحلة المزدحمة بالأخطار والتحدّيات، حيث يخوض الجيش معركة مفتوحة ضدّ الإرهاب، حفاظًا على وحدة لبنان وسيادته واستقلاله. فالتاريخ البعيد والقريب يشهد على إنجازات القوّات البحرية في أكثر من مجال. أذكر هنا على سبيل المثال لا الحصر، دورها الدفاعي المميّز في أثناء عدوان تموز العام 2006، وما قدّمته من شهداء وجرحى، بالإضافة إلى مساهمتها الأساسية آنذاك، في تنظيف الشاطئ اللبناني، من البقع النفطية الناجمة عن قصف الطيران الإسرائيلي المعادي لمعمل الجيّة الحراري، ثم دورها الاستثنائي لاحقًا في محاربة الإرهاب خلال معركة نهر البارد في العام 2007. وكذلك، جهودها الكبيرة التي أفضت إلى تحديد مكان الطائرة الإثيوبية المنكوبة التي سقطت قبالة شاطئ خلدة في العام 2010، وانتشال ضحاياها جميعًا، بالإضافة إلى رصدها المستمرّ للخروقات الإسرائيلية، وبقائها بالمرصاد لمحاولات العدو المتكرّرة تشويه الحدود البحرية بين لبنان وفلسطين المحتلّة وسرقة ثرواتنا النفطية. هذا بالتزامن مع سهرها المتواصل على حماية المياه الإقليمية اللبنانية ومصالح الدولة في المنطقة الاقتصادية الخالصة، ومؤازرة الأسطول التجاري اللبناني، ومكافحة أعمال التسلّل والتهريب على أنواعها.
وأردف: ندرك أنكم تطمحون إلى تزويد القوّات البحرية مزيدًا من الخافرات والمراكب والأسلحة والتجهيزات الحديثة، بما يلبّي حاجاتكم ويليق بتضحياتكم وكفاءتكم التي شهدت لها أعظم الجيوش الصديقة. فواظبوا على ما دأبتم عليه من اندفاع وإخلاص في أداء الواجب، وكونوا على ثقة تامّة بأنّ القيادة لن تدّخر جهدًا من أجل تعزيز قدرات القوّات البحرية، وهي تسعى باستمرار مع الدول الصديقة إلى توفير احتياجاتها المختلفة في أسرع وقت ممكن.
كذلك، ألقى العميد الركن البحري علوان كلمة رحّب فيها بالحضور، وشكر لقائد الجيش العماد قهوجي، حضوره واهتمامه وجهوده المستمرّة في دعم القوّات البحرية.