تحقيق عسكري

اللواء اللوجستي

استدراك الحاجات ومواكبة التطور

 

هو المصلحة المدبّرة لمعظم عتاد الجيش، والممون الرئيس للقطع والوحدات كافة. ساهر دوماً على تأمين حاجات الجيش من معدات وسلاح وذخيرة، وحاضر باستمرار لمساعفة العتاد وصيانته في مختلف الألوية والأفواج.
إنه اللواء اللوجستي، الدائم الجهوزية والمتجدد باستمرار بغية مواكبة التطور التقني وتقديم الأفضل للمستفيدين من خدماته.
دور اللواء اللوجستي ومهامه، وورشة التحديث التي طاولت مختلف أقسامه في التحقيق الآتي.

 

قائد اللواء: دورنا يتجاوز تلبية الحاجات

منذ إنشائه العام 1983، تولى اللواء اللوجستي مهمة أساسية تتلخص بتأمين الدعم اللوجستي العام لوحدات الجيش من حيث التموين والمساعفة وتلبية الحاجات الضرورية من العتاد والمعدات باستثناء العتاد الفني العائد للقوات الجوية والبحرية، والطبابة، والهندسة، والشؤون الجغرافية.
حول آلية تنفيذ هذه المهمة تحدث إلى مجلة «الجيش» قائد اللواء اللوجستي العميد الركن أحمد المقداد الذي التقيناه في مكتبه في كفرشيما، فأوضح أن اللواء يتولى مراقبة النقص في عتاد الجيش فينظم طلبات استدراك حاجة القطع واضعاً المواصفات الفنية للعتاد، ويرفعها إلى أركان الجيش للتجهيز حيث يتم تحويلها إلى المديرية العامة للإدارة. تتولى الأخيرة شراء العتاد المطلوب عبر مناقصات، ليتم تسليمه إلى اللواء اللوجستي. وتتولى لجان متخصصة التأكد من مطابقة المواصفات الفنية عند التسلم، ثم يدرج العتاد في القيود ويتم وضعه في المخازن ليوزع حسب الطلب على وحدات الجيش.
وأضاف العميد الركن المقداد، إن مهمة اللواء لا تقف عند هذا الحد، وإنما تستمر إلى ما بعد توزيع العتاد، حيث يضع التعليمات التقنية لكيفية استخدام المعدات وصيانتها ومساعفتها، علماً أنه يتولى مساعفة عتاد الجيش وصيانته حتى الرعيلين الرابع والخامس. كما يتولى تدقيق محاسبة العتاد والمعدات والمؤن في القطع والوحدات، إضافة إلى الوقوف على مستوى خزنها وتعهدها.

 

تنظيم العمل وهيكلية اللواء

عن كيفية تنظيم العمل داخل اللواء، أشار العميد الركن المقداد إلى أن اللواء اللوجستي يختلف في تنظيمه عن باقي قطع الجيش نظراً لما يلقى على عاتقه من أعمال إدارية ولوجستية، مؤكداً أن عمليات التموين والمساعفة والدعم تتم من خلال تضافر الجهود بين مختلف وحدات اللواء، التي حدد مهامها على الشكل الآتي:
- مديرية المشاغل: مهمتها تأمين الدعم العام للجيش في مجال المساعفة على مستوى الرعيلين الرابع والخامس للآليات والأسلحة بمختلف أنواعها إضافة إلى العتاد العسكري والمعدات الهندسية، والأدوات المكتبية، والمعدات الكيميائية، الخ... كما تتولى هذه المديرية صيانة العتاد ومساعفته على مستوى الرعيل الثالث في القطع والوحدات غير المجهزة بمشاغل. وتؤمن أيضاً الدعم والمساندة على المستوى نفسه للقطع التي تتعرض لضغط في العمل يتعدى طاقتها وقدراتها.
- مديرية المخازن: هي المكلفة استلام العتاد والمعدات والذخيرة والمؤن والزيوت والشحوم، ومن ثم خزنها واتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ على سلامة المخزون لحين توزيعه على وحدات الجيش. وتقوم المديرية بتسليم المستفيدين حاجاتهم بناء على قسائم قانونية، كما تعمل على تيويم القسائم وإجراء الجردات لمطابقة قيود المحاسبة مع المخزون الفعلي.
إلى جانب ذلك، تتولى مديرية المخازن - قسم الذخيرة الكشف على محلات إتجار أسلحة الصيد ومعامل الخرطوش في مختلف المناطق اللبنانية للتأكد من حصولها على التراخيص المطلوبة، إضافة إلى الكشف المسبق على أسلحة الصيد وذخائرها والمواد الكيميائية والمفرقعات والألعاب النارية قبل دخولها الأراضي اللبنانية. ومن ضمن مهامها أيضاً إفتتاح دورات تدريبية في مجال الذخيرة والمتفجرات والتموين.
- مركز تنظيم وإدارة المعدات: يتولى تنظيم عتاد الجيش الذي يدخل في ترقيم اللواء اللوجستي وإدارة حركته بدءاً من تسلّم العتاد وإحصائه وترقيمه لتحديد مكان خزنه، وصولاً إلى توزيعه على القطع المستفيدة، إضافة إلى الإشتراك في لجان التلزيم والتسلّم والتنفية، وإفادة قيادة الجيش عن المخزون (الموزع منه والمتوافر) لإستدراك الحاجات. كما انه يتولى تأمين الحاجات الضرورية غير المتوافرة بواسطة سلفات فصلية توضع بتصرفه.
-المديرية التقنية: مهمتها وضع المواصفات التقنية والفنية للمؤن والمعدات التي يحتاجها الجيش، إضافة إلى تأمين الفحوصات والإختبارات اللازمة في أثناء عمليات التسلم. كذلك تتولى المديرية ترميز الأصناف الجديدة في الجيش، وتقوم بإجراء الفحوصات في مختبرها للتأكد من جودة المعدات الداخلة ومطابقتها للمواصفات الموضوعة. كما تعيّن أيضاً خبراء للإشراف على تصنيع العتاد والألبسة الخاصة بالجيش.
- مصلحة التنفية: تتولى تسلّم الآليات والعتاد والمعدات والأسلحة غير الصالحة، ومن ثم تلفها أو بيعها بعد فرز قطع البدل الصالحة من العتاد المنفى. كذلك كلفت المصلحة بعد تحرير الجنوب بتسلّم السلاح المصادر على أنواعه، حيث أنشئ قسم خاص بالمصادرات يتولى فرز العتاد المصادر وتسليمه إلى مديرية المشاغل لتحديد صلاحيته.
- مكتب المحروقات: هو المسؤول عن مسك محاسبة المحروقات والغازات والزيوت والشحوم في الجيش. من ضمن مهامه مراقبة إصدار وتوزيع قسائم المحروقات العسكرية الشهرية، إضافة إلى إجراء تفتيشات ميدانية على محطات المحروقات العسكرية والخزانات التابعة لها، وتحليل عينات من المحروقات المأخوذة من المصافي والمضخات المدنية والعسكرية.
- فوج النقل: هو وحدة إدارية مستقلة على صعيد القيود والسلفات لكنه يتبع عضوياً للواء اللوجستي. ينفذ مهاماً لوجستية عملانية لصالح مختلف وحدات الجيش تشمل: نقل عسكريين، نقل آليات مسلسلة وآليات هندسية، نقل وفود، إضافة إلى نقل مستوعبات ومياه ومحروقات ومؤن مختلفة، إلى جانب نقل العسكريين من أماكن عملهم إلى منازلهم وبالعكس.
ومن مهام الفوج أيضاً تدريب دورات سوق ومكاتب دراسة إختصاص نقل.
- المدرسة التقنية: تعنى بالتدريب والتأهيل التقني في مختلف حقول الادارة والمحاسبة والتخزين ومحاسبة العتاد والمحروقات وأمانة السر ومحو الأمية.
- الكتيبة اللوجستية: مهمتها تقديم الدعم اللوجستي والخدمات الإدارية لوحدات اللواء جميعها. إضافة إلى المحافظة على مستوى الجهوز القتالي لهذه الوحدات في مجالات التموين والصيانة والطبابة.
- كتيبة المدافعة: تتولى حراسة الثكنة وحماية منشآتها.
- سرية القيادة: دورها الأساسي السهر على الإنضباط العام في مديريات اللواء وقطعه.
- قسم التأليل: مهمته إدارة عملية التأليل في اللواء اللوجستي، وإدارة برنامج تأليل العتاد وتشغيله، إضافة إلى إدارة عدة برامج فرعية من بينها: المصادرات، التنفية، الأسلحة، محاسبة القيود الداخلية للمخازن، عديد اللواء، وعديد فوج النقل.
يتولى قسم التأليل أيضاً الكشف الدوري على أجهزة التأليل الموزعة في أقسام اللواء، ويعمل على التنسيق بين مركز تنظيم وإدارة المعدات ومديرية المخازن في ما خص جردة الأسلحة. كما يقيم القسم دورات تدريبية على الحاسوب لعناصر اللواء.

 

اختصاص وتدريب وخطة لتحديث العمل

في سؤال عن أهمية الإختصاص في اللواء اللوجستي، أجاب العميد الركن المقداد إن عمل اللواء يستدعي إختصاصيين في عدة مجالات من مهندسين وتقنيين وإداريين وميكانيكيين وسائقين وآلويين وغير ذلك من الإختصاصات، مشيراً إلى أن اللواء يسعى باستمرار إلى تطويع عناصر متخصصة، كما يخضع عناصره من حين إلى آخر لدورات تدريبية في إطار اختصاصهم، لا سيما في اختصاص ترقيم عتاد الجيش المطلوب بشكل خاص في اللواء اللوجستي.
في ختام حديثه تطرق العميد الركن المقداد إلى خطة التحديث التي وضعت في بداية العام 2006 بهدف تحسين العمل في اللواء، وتطوير عمل اللجان، ورفع مستوى الإنتاجية. وقد شرح هذه الخطة على الشكل الآتي:
وضعنا في بداية العام الحالي خطة لتطوير الإنتاجية في اللواء تضمنت إقتراحات حول النقص في العديد وفي الأموال اللازمة لشراء قطع البدل والمعدات والعتاد، كما تناولت الأمور الإدارية والتأليل في اللواء.
وقد باشرنا تنفيذ هذه الخطة فقمنا بتشكيلات داخلية ضمن اللواء، وعملنا على تشكيل عناصر اختصاصيين من وحدات الجيش إلى اللواء اللوجستي، كما بدأنا تطويع عناصر إختصاصيين لصالح اللواء، وذلك في إطار سد النقص الحاصل على صعيد العديد.
من جهة أخرى قمنا بتطوير الأعمال في مختلف الأقسام، ومما تم تحقيقه في هذا الإطار، إنشاء مختبر في المديرية التقنية لإجراء الاختبارات اللازمة للمعدات والعتاد بكلفة لا تذكر بدلاً من اجرائها في المختبرات المدنية، وإنشاء مشغل ومخزن للقطع المستعملة مع تأليل هذه القطع، حيث باتت تلبي حاجات وحدات الجيش الى قطع غيار غير متوافرة في المخازن.
كذلك قمنا بجردة تامة على موجودات المخازن التي أعيد تنظيمها، ووضعنا عدة تعليمات للصيانة الوقائية للآليات والمعدات، كما عملنا على تعميم معلومات متعلقة بصيانة واستعمال عتاد وآليات مثل كشف وقائي على محرك باجيرو، واستعمال أجهزة الإشارة وصيانتها لا سيما الجهاز نوع -OzatباIcom Oza.
وشملت ورشة التطوير أيضاً مديرية المشاغل، ومن أبرز إنجازاتها إيجاد حل لباب الملالة م113 الذي كان يتعرض للتفسخ باستمرار. وبعد نجاح الوسيلة المبتكرة قمنا بتعميمها على مختلف قطع الجيش. كذلك أصبح بامكان المشاغل تنفيذ اعمال تلحيم الألمينيوم للملالات، وقد نجح عناصر المديرية في اصلاح الكف الالكتروني لأتوبيسات الانترناسيونال من دون تغييره.
في المرحلة الثانية من خطة التحديث، وضعنا تقريراً حول رفع مستوى الإنتاجية في اللواء بعد ستة أشهر من بدء العمل، تضمن اقتراحات حول تعزيز اللواء اللوجستي بالخبراء والمستشارين الفنيين، وتزويد مختلف الأقسام بالتجهيزات والوسائل الحديثة لا سيما في مجال التأليل والمختبر والذخيرة والمشاغل.
كما شملت الإقتراحات إيجاد برنامج تأهيل شامل لعمل اللواء وارتباطه بباقي وحدات الجيش، وتطرقت أيضاً إلى تعهد تدريب العناصر الإختصاصيين من خبراء ومستشارين. وقد باشرنا تنفيذ هذا الجزء من الخطة على أمل التوصل إلى النتائج المرجوة.

 

.. في الأقسام

بعد الإطلاع نظرياً على مهام اللواء بمختلف أقسامه، كان لا بد من جولة في هذه الأقسام للتعرف الى مهامها عن كثب عبر لقاءات مع رؤسائها.
المحطة الأولى كانت في مركز تنظيم وإدارة المعدات حيث التقينا العميد القيم فادي صفير الذي تحدث عن طبيعة العمل في المركز، فقال إن هذا المركز هو العقل المدبر للواء اللوجستي، وحجم العمل فيه ضخم جداً، فهو يتعامل يومياً مع آلاف القسائم الإدارية في سبيل تلبية حاجات الجيش من دون تأخير على الرغم من النقص في عديده.
وأضاف: نجحنا في السنوات الأخيرة بضبط حركة الموجودات حيث قمنا بتزويد القيادة المعلومات المتعلقة بكمية الأصناف المتوافرة في المخزن وبنوعيتها وذلك بالتنسيق مع مديرية المخازن. وأكد أن عتاد القوامة بات مضبوطاً بنسبة مئة في المئة مشيراً إلى أن المركز يعمل تباعاً على «قوننة» المصادرات التي ترد إلى اللواء اللوجستي.
وأوضح العميد القيّم صفير أن إدارة المركز تسعى جاهدة إلى تلبية حاجات الجيش كافة، وأمل من العسكريين في مختلف القطع والوحدات التعاون مع المركز في ما خص موضوع العتاد من آليات وأسلحة، وذلك بتطبيق توجيهات القيادة المتكررة حول العناية الدائمة بالعتاد وصيانته، ما يخفف الأعباء والتكاليف عن المركز.
في ختام لقائنا بالعميد القيّم صفير، كانت لنا جولة في المركز حيث أطلعنا على سير العمل في أقسامه، فتوقفنا في قسم قطع البدل الذي يتولى تسجيل دخول أي قطعة وخروجها، وفي قسم عتاد القوامة المؤلف من فرعين هما فرع الموجودات وفرع القيود والاتفاقيات. ثم مررنا بمكتب العتاد المتكامل وهو المسؤول عن إدارة العتاد في الجيش منذ تسلّمه وحتى تنفيته. وأخيراً كانت لنا محطة في قسم المصلحة الإدارية الموكلة بشراء المستلزمات الضرورية من عتاد ومعدات للجيش التي لا تدخل في صفقات التلزيم في المديرية العامة للإدارة.

 

ترقيم وترتيب

جولتنا في مديرية المخازن شملت مختلف أقسامها، من قسم العتاد الذي يضم الآليات والأسلحة والإشارة والإطارات والركائم وقطع البدل، إلى قسم الذخيرة الذي يحتوي على الذخائر والمتفجرات، فقسم القوامة حيث الألبسة العسكرية والمفروشات المكتبية والشوادر والخيم وتجهيزات النوادي والمطابخ، ثم قسم الزيوت والشحوم وفيه جميع أنواع الزيوت والشحوم وقوارير الأوكسجين والأستيلين والمضخات الخاصة بتوزيع المحروقات. وأخيراً قسم الإستلام المؤقت الذي يخزن فيه بصورة مؤقتة العتاد المحقق إما من خارج البلاد أو من الداخل، تمهيداً لإدخاله في القيود وتسليمه في ما بعد إلى المخازن.
اللافت في جميع مخازن المديرية طريقة الخزن المنظمة من حيث ترقيم الموجودات وطريقة حفظها، ما يتيح إحصاء المخزون وتسليم المطلوب منه بسهولة تامة. وقد علمنا من مدير المخازن العقيد جورج كيوان أن ما شاهدناه من ترتيب وتنظيم في عملية الخزن يعود إلى الجردة الأخيرة التي قامت بها المديرية، حيث أعيد تنظيم قسم الأسلحة، فتم ترقيم عشرات الآلاف من قطع السلاح وأجريت تبديلات في طريقة الخزن لتسهيل عملية التسلم والتوزيع.
وأضاف العقيد كيوان أن الجردة المذكورة قد أنجزت بشكل تام وبدقة متناهية في قسمي الذخيرة والقوامة حيث تم تأليل موجوداتهما كافة. وهي الآن مستمرة في مخازن العتاد حيث يقوم أمناء المخازن بإحصاء كل قطعة على حدة، ومن ثم خزنها بطريقة مرتبة ومنظمة.
وختم مدير المخازن بالقول: إن الطاقم الفرنسي الموجود حالياً في اللواء اللوجستي قام بكشف على المخازن وأجرى تدقيقاً على الجردة فوجد أنها صحيحة بنسبة مئة في المئة.

 

مهام جديدة

رئيس مصلحة التنفية العقيد نعمة الله ابراهيم تحدث عن التطور الذي شهدته المصلحة في السنوات الأخيرة، فأوضح أن مهمتها سابقاً كانت محصورة بالاتلاف والتنفية، أما الآن فقد تعددت مهامها وتنوعت بعد استحداث أقسام وفروع جديدة. فقد تم إنشاء مشغل لتفكيك جميع القطع المنفاة واختيار ما هو صالح منها، ومن ثم تخزينه في مخزن خاص بقطع غيار الآليات المستعملة الذي أنشئ حديثاً بدوره، وبات يلبي حوالى 25% من حاجات قطع الجيش.
وأشار العقيد ابراهيم الى أن المصلحة تواصل عملية توسيع مخازنها وهي الآن بصدد إنشاء مخزن لقطع الإشارة المستعملة، على أن يتم بعدها إنشاء مخزن لقطع غيار الأسلحة المستعملة.
في جولة في أقسام مصلحة التنفية وفروعها، توقفنا في قسم التنفية الذي لاحظنا ضخامة العمل الذي يضطلع به. وفي قسم المصادرات لاحظنا أن العمل لا يقتصر على فرز الصالح من الآليات المصادرة، وإنما هناك جهد إضافي قامت به المصلحة بحيث أعادت إصلاح وتشغيل بعض الآليات المصادرة التي كان يفترض تنفيتها وتم إدخالها إلى القيود (رأس قاطرة، شاحنة براد مرسيدس، آلية بوكلين مع جرافة).
وفي قسم التجريد والتوضيب العمل مستمر في تفكيك الآليات غير الصالحة واستخراج قطع البدل منها وخزنها. أما في قسم التنفية فالعمل موزع بدقة بين مختلف الفروع، من الفرز إلى الخزن فالبيع أو الإتلاف.

 

مختبر خاص بمعدات الجيش وعتاده

في المديرية التقنية قمنا بجولة شملت قسم التنظيم والدراسات والترقيم، وقسم المعدات، والقوامة، والأسلحة والذخائر، والهندسة، والمختبرات.
ختام الجولة كان في مكتب مدير التقنية العقيد الركن يوسف حرب حيث سألناه عن جديد المديرية، وهو المختبر الذي أنشئ وأعد لإجراء الفحوصات والإختبارات اللازمة للمعدات والعتاد المخصص للجيش. فأكد أن هدف المديرية تحويل المختبر إلى قسم يضم مجموعة مختبرات مشيراً إلى أن الجزء الأكبر من هذا المشروع تم تحقيقه. إذ تم تجهيز مختبر لتحليل الأنسجة والأقمشة والجلود على الصعيدين الفيزيائي والكيميائي. كما تم إنجاز مختبر لتحليل المواد السائلة من مواد مطهرة ومنظفة، وغيرها من السوائل باستثناء الزيوت والشحوم. وأضاف: نحن في طور تجهيز مختبر خاص بالزيوت والشحوم، نسعى إلى تزويده المعدات الضرورية والطاقم الفني المطلوب.
وتطرق مدير التقنية في حديثه إلى الشق الثاني من عمل المديرية وهو وضع المواصفات الفنية للعتاد، مشدداً على أهمية تطوير المواصفات باستمرار بما يتناسب مع التطور الحاصل في الأسواق.

 

مساعٍ لانشاء محطات جديدة

رئيس مكتب المحروقات العقيد الإداري حسين مزنر تحدث عن آلية العمل في المحروقات، فأوضح أن المكتب يتولى التنسيق مع شركات المحروقات لتزويد الجيش بالبنزين والمازوت والغازات السائلة. كما أنه يعنى بالمحاسبة وتوزيع القسائم على المستفيدين شهرياً وفقاً للتعليمات الصادرة عن التجهيز.
وأضاف: مكتب المحروقات هو المدير الفني لإثنتين وثلاثين محطة عسكرية في الجيش، وهو المسؤول عن عمليات المراقبة والتدقيق والمحاسبة في هذه المحطات.
وأشار إلى أن هناك مساعٍ لإنشاء المزيد من المحطات العسكرية بحيث تصبح قادرة على تغطية المناطق اللبنانية كافة. كما أوضح أهمية المحطات العسكرية على مختلف الأصعدة لا سيما في ما خص النظافة والمراقبة الشاملة والكيل الصحيح.
ختام جولتنا في مكتب المحروقات كان في الفروع حيث تعرفنا إلى كيفية سير العمل في فرع المحاسبة والموجودات السائلة، وفرع الإصدار والتوزيع، وفرع التموين والتحرك، وفرع الزيوت والشحوم والغازات السائلة.

 

خلية نحل

مديرية المشاغل في اللواء اللوجستي خلية نحلٍ. فقد لاحظنا في جميع مشاغلها أكثر من ورشة عمل قائمة في مختلف المجالات. وكانت جولتنا في المديرية قد شملت مشغل الإشارة، ومشغل الآليات الثقيلة، ومشغل تجديد المجموعات، ومشغل التجميع والتصنيف، إضافة إلى مشغل المعدات الخفيفة، ومشغل الآليات الخفيفة، ومشغل الأسلحة، ومشغل الصيانة وإعادة تأهيل المعدات.
وفي جميع هذه المشاغل كان العناصر مندفعين لإنجاز العمل بالسرعة المطلوبة مع الإصرار على الدقة في التنفيذ.
مدير المشاغل العقيد جورج مازمانيان تحدث عن تطور العمل في المديرية، مشيراً إلى أن عناصر المشاغل باتوا يقومون بعدد من المهام التي كانت متعذرة سابقاً ومن بينها تلحيم الألمينيوم للآليات، وتلحيم أبواب الملالات، وإصلاح الكف الإلكتروني في الآليات الأمر الذي وفر مبالغ طائلة.
وأكد العقيد مازمانيان أن المديرية تسعى باستمرار إلى مواكبة التطور التقني، مشيراً إلى أن ضباط المديرية يتابعون دوماً المحاضرات والندوات الخاصة بالعلوم التقنية.. كما يخضع عناصر المديرية لدورات تدريبية بالتنسيق مع الشركات المدنية لدى استقدام عتاد جديد بغية اكتساب خبرة مساعفته.
وعن مشاريع المديرية قال العقيد مازمانيان، إن طموحنا المستقبلي إدخال التأليل إلى جميع أقسام المديرية، وقد تم تنفيذ جزء من هذه الخطة تمثل بتأليل عملية دخول العتاد وخروجه.
وأضاف مدير المشاغل: هناك طاقم من الجيش الفرنسي موجود في اللواء اللوجستي لمدة 3 أسابيع قوامه ضابط ورتيبان، نتعاون معهم لإنشاء مشغل للآليات الفرنسية من نوع «فاب» (VAB) ومساعفتها بأقل كلفة ممكنة.

 

مزيد من الفعالية والعمل

رئيس قسم التأليل العقيد جورج أبو خاطر تحدث عن الانجازات التي حققها، فأشار إلى أنه تم ربط مختلف مديريات اللواء بمركز التأليل الرئيس باستثناء مصلحة التنفية. كما تم تحقيق برنامج خاص بمديرية المشاغل يقوم بإحصاء عدد الآليات التي تم إصلاحها ونوعية الإصلاح. وأضاف العقيد أبو خاطر أن القسم الآن في طور إعداد برنامج إداري لعمل فوج النقل، كما انه يقوم بإعداد برنامج مستقل لكل مديرية في اللواء اللوجستي.
على الصعيد العام، أشار رئيس قسم التأليل إلى أن جميع قطع البدل في مخازن الجيش باتت مؤللة، وكذلك الأمر بالنسبة إلى العتاد المتكامل المؤلف من أسلحة وإشارة وآليات خاصة بالجيش ككل.

 

تعزيز النقل المشترك

في حديثنا مع قائد فوج النقل العقيد الركن نزيه عزام، تناولنا بشكل خاص موضوع النقل المشترك، فأوضح قائد الفوج أن سرية النقل المشترك تنقل شهرياً بمعدل مئة ألف عسكري ما بين مراكز عملهم وأمكنة سكنهم. وأضاف: تغطي هذه السرية جميع المناطق اللبنانية من خلال «أسطول» مؤلف من أربعين أوتوبيساً نقل مشترك علماً أن هذا العدد سيرتفع إلى 54 أوتوبيساً بعدما تم تحقيق أربع آليات جديدة وإصلاح إحدى عشرة آلية.
وأشار العقيد الركن عزام إلى امكانات الفوج على صعيد نقل الآليات المسلسلة لكتيبة مدرعات على دفعتين، وامكان تحميل ونقل 350 طناً من المعدات والمؤن دفعة واحدة، إضافة إلى إمكان نقل 360 ألف ليتر من المحروقات دفعة واحدة بواسطة صهاريج المحروقات، ونقل 150 ألف ليتر من المياه دفعة واحدة بواسطة صهاريج المياه.
وتحدث أيضاً عن وجود 37 آلية لنقل الوفود دفعة واحدة، مع إمكان تأمين المواكبة والحماية المباشرة للقوافل المتنقلة.
وأكد قائد فوج النقل أن صيانة آليات الفوج تتم يومياً في مشغل الفوج من غسيل وتشحيم وكشف وتصليح، حفاظاً على سلامة الركاب.

 

تجميل الثكنة

قائد الكتيبة اللوجستية العقيد زهير المزبودي تحدث عن المشاريع التي قامت بها الكتيبة لتحسين الثكنة وتجميلها، ومن بينها تمديد شبكة مياه داخلية بيد عاملة من العسكريين ما حقق وفراً في المصاريف، وأشار أيضاً إلى تحسين مظهر الثكنة الخارجي بدءاً من المدخل الرئيسي وصولاً الى الأقسام المحيطة بها.
إضافة إلى ورشة التحسين تحدث قائد الكتيبة اللوجستية عن دور الكتيبة في تأمين التغذية لحوالى 3000 عسكري يومياً، مشيراً إلى أن مطبخ الكتيبة صنف الثاني عى صعيد منطقة جبل لبنان.

 

دورات تعليمية

مدير المدرسة التقنية العقيد الركن محمود الحسامي تحدث عن مهام المدرسة وهي: وضع مناهج وبرامج التعليم، إضافة إلى تنفيذ الدورات التعليمية للاختصاصيين والإشراف على التدريب، ومن ثم رفع النتائج أو التقديرات إلى مديرية التعليم عبر قيادة اللواء.
في أثناء جولتنا في المدرسة، توقفنا في بعض الصفوف التعليمية حيث يتابع عسكريون من اللواء دورة تمرس على أعمال أمانة السر، في حين يتابع تلامذة الرتباء - السنة الثالثة دورة سوق. وقد لاحظنا مدى الإنضباط والجدية لدى مختلف العسكريين الراغبين في اكتساب المزيد من العلوم والمعارف.

 

مزيد من السرايا والمهام

قائد سرية القيادة المقدم الركن ميشال شلالا تحدث عن مهام سريته، فأوضح أنها تتولى السهر على الإنضباط العام في المديريات والقطع التابعة للواء من خلال فصيلة شرطة، كما تعنى بتأمين الإتصالات عبر حضيرة الإشارة، إضافة إلى مهمتها في إدارة العديد والمعدات في قيادة اللواء.
قائد كتيبة المدافعة العقيد ميشال صالح أشار إلى أن الكتيبة مؤلفة من أربع سرايا تتولى الدفاع عن الثكنة ومخازن الذخيرة. وأكد أن عناصره في جهوزية دائمة إستعداداً لأي مهمة طارئة، وأنهم يقومون بتمارين مدافعة عن الثكنة بشكل دوري إستناداً لتوجيهات التعليم.
وأضاف العقيد صالح أن كتيبته تشارك في المباريات الرياضية داخل اللواء وخارجه، وأن عناصره يقومون بزرع الشتول وريها داخل الثكنة.
في ختام جولة مطولة في مديريات اللواء اللوجستي وأقسامه، لا يسع الزائر سوى التطلع بفخر واعتزاز إلى جيشه الطموح، الساعي دوماً إلى مزيد من التقدم والتطور بغية الإرتقاء بخدماته إلى أعلى المستويات، وهو يبذل في سبيل عمله كل جهد، مسخراً طاقاته وقدراته ووقته لما فيه مصلحة الوطن.

 

تصوير: طلال عامر


لمحة تاريخية عن فوج النقل

- أنشئت كتيبة النقل البري بتاريخ 1/8/1945.
- توقفت هذه الكتيبة عن العمل قسراً، بسبب الأحداث في لبنان، بتاريخ 2/2/1976.
- أعيد العمل بالكتيبة بتاريخ 1/1/1978 وتمركزت بصورة مؤقتة في مبنى وزارة الدفاع الوطني وارتبطت مباشرة بقيادة الجيش وادارياً بكتيبة مقر عام الجيش.
- خلال النصف الثاني من شهر حزيران 1978 تغيرت تسمية كتيبة النقل البري وأصبح الاسم «الكتيبة 801» وكانت تتألف من قيادة كتيبة وسريتين: السرية 8010 والسرية 8011.
- بتاريخ 27/1/1980 انتقل تمركز الكتيبة الى الحازمية (طريق القصر الجمهوري).
- بتاريخ 1/1/1981 استقلت الكتيبة 801 إدارياً عن كتيبة مقر عام الجيش وأصبحت قطعة ادارية من الفئة الأولى.
- بتاريخ 12/3/1983 استبدلت تسمية الكتيبة 801 ب «فوج النقل» وكان يتألف يومها من قيادة الفوج وسرية القيادة والخدمة والسرية الاولى.
- بتاريخ 1/9/1983 ارتبط فوج النقل عضوياً باللواء اللوجستي.
- خلال شهر كانون الثاني 1984 أنشئت السرية الثانية.
- بتاريخ 18/12/1993 أنشئت سرية النقل المشترك وباشرت عملها بتاريخ 1/1/1994.
- بتاريخ 12/7/1994 أصبحت تسمية السرية الثانية «سرية النقل الخفيف».
- بتاريخ 13/7/1994 أصبحت تسمية السرية الأولى «سرية المدافعة والمواكبة» وهي من أقدم سرايا الفوج.
- بتاريخ 24/10/1994 أنشئت سرية حاملات الدبابات ثم تلتها سرية الصهاريج العام 1995 وسرية الرافعات العام 1997.
- اعتباراً من تاريخ 3/1/200 ولغاية تاريخه يتمركز الفوج في ثكنة يوسف الأسطا - كفرشيما، وهو يتألف من قيادة فوج وسبع سرايا محققة.

 

شعار اللواء اللوجستي

* السنبلة والذخيرة: ترمزان إلى التموين.
* الإطار المسنن: يرمز إلى المساعفة.
* الورقة البيضاء: ترمز إلى العمل الإداري الذي يقوم به اللواء اللوجستي لتأمين الوظائف اللوجستية.
* طائر البجع: هو الرمز العالمي المعتمد للوجستية، وهو طائر معروف بقدرته على نقل التموين لفراخه مسافات طويلة.