متقاعد يتذكر

المؤهل الأول المتقاعد هاني حميّد الجيش خير معلم
إعداد: حاورته باسكال معوض

المؤهل الأول الإداري هاني حميّد من مواليد العام 1938. في مطلع شبابه سافر الى الخارج للعمل وتحقيق ذاتـه، إلا أنه لم يتـحمل الهجـرة والابتعاد عن وطـنه وأهـله لوقـت طويل. فعـاد الى أرض أجداده ليبني فيها حياته.

وهو يحدثنا عن مسيرته وذكرياته في المؤسسة العسكرية من خلال هذه الصفحة.

في العام  1961 حذوت حذو أخي الأكبر الذي كان قد سبقني الى الجيش، تطوّعت في وزارة الدفاع في المتحف وتابعت دورة الأغرار في ثكنة بهجت غانم في طرابلس. دامت الدورة ستة أشهر شكلت بعدها الى فوج المضاد للطائرات في ثكنة هنري شهاب حيث بقيت لمدة سنتين. بعدها صدرت مذكرة تطلب من العسكريين المتعلمين الراغبين بالخضوع لدورة إدارة، التقدّم لتسجيل أسمائهم. وهكذا خضعت لدورة إدارة في الفياضية لمدة ستة أشهر أيضاً، ثم شكلت الى الفوج الثاني في طرابلس، حيث عيّنت محاسب معدات، وبقيت هناك 4 سنوات، حتى خضعت لدورة إدارة فئة ثانية في ثكنة صربا في جونية، فنقلت على الأثر وبالوظيفة ذاتها الى مستشفى صور العسكري. وفي العام 1977 التحقت في ثكنة محمد زغيب وشكلت في العام  1981 الى مديرية القوامة، وأثناء خدمتي فيها تابعت مجدداً دورة إدارة فئة ثالثة.

في العام 1985 تم تشكيلي الى اللواء السادس المتمركز في ثكنة هنري شهاب حيث شغلت وظيفة مسؤول عن الأموال لمدة سنتين، انتقلت بعدها الى الكتيبة  65 في ثكنة فخر الدين بالمسؤولية ذاتها، الى أن أتى قرار تسريحي في العام  1993 وكنت قد أصبحت برتبة مؤهل أول.

وعن دور الجيش وتأثيره في حياته قال المؤهل الأول حميّد: ˜كان الجيش بالنسبة لي خير معلّم من النواحي كافة، فإضافة الى الدورات التعليمية والعلوم المختلفة التي اكتسبتها، فقد علمتني الحياة العسكرية الانضباط والمناقبية وحسن التعامل مع الناس ومن خلالها اكتشفت معنى حب الوطن والتفاني في خدمته.