- En
- Fr
- عربي
جيشنا والمجتمع
أمضى حوالى 100 طالب جامعي من جمعية «شباب لبنان نحو الوطنية» يوم عملٍ شاركوا فيه المغاوير حياتهم العسكرية.
توجّه الطلاب إلى ثكنة غسان رمّان في رومية (موقع الفوج)، حيث كان في استقبالهم المقدّم جورج صقر وعدد من ضباط الفوج وعناصره. المقدّم صقر رحّب بالوفد متوجّهًا إلى الشباب بالقول: لقد تغيّرت حياتكم بمجرّد دخولكم إلى حرم الفوج: «سوف نعاملكم بقساوة المغوار... الغداء فاصولياء غير مطهوة جيّدًا... ممنوع الإعتراض، تنفّذون وتلتزمون الإرشادات وتدابير الحيطة».
انتقل الجميع إلى ملعب الفوج حيث شارك الشباب في عروض سجال، أعقبها تمارين تحضيريّة قبل الانتقال إلى ممارسة التدريبات العسكريّة التي يقوم بها الفوج عادةً من تسلّق وهبوط، جولة مقاتل، حلقة إشتباك، أكل الأفاعي وغيرها. كان الزائرون ينفّذون ما يُطلَب منهم بشغف وحماسة حتى لنظنّنهم مغاوير جدد يتحضّرون للإنضمام إلى صفوف الفوج. فتيات وشبّان، لا فرق، الجميع ينفّذ من دون اعتراض ومن يتلكّأ يُعاقَب!!
انتهى القسم الأول من البرنامج واستراح الجميع إلى مائدة الغداء في نادي الرتباء ليُعاودوا نشاطاتهم مع الجزء الثاني من البرنامج: تدريبات وتمارين، رافقهم خلالها، ضباط وعسكريون، بعدها قدّم الملازم الأول وديع رحمه ملخّصًا عن الفوج، نشاطاته، مهماته، ومميّزاته.
قائد الفوج العميد الركن شامل روكز إنضمّ إلى الشباب فاستقبلوه بحماسة ملفتة. توجّه إليهم شارحًا أنّ همّ الجيش عمومًا، وفوج المغاوير خصوصًا - كفوج قتالي- فرح الناس بكل أبعاده. ونبّههم إلى خطورة التفكير بوجود عدوّ داخل أرض الوطن، فلا عدوّ لنا إلاّ العدو الإسرائيلي والباقي ينضوي في إطار حفظ الأمن، مؤكدًا أن التعدّدية واختلاف الرأي لا ينبغي أن يكونا سببًا للخلافات، داعيًا إلى احترام رأي الآخر المختلف وحريّته.
وبما أن لشهداء الفوج مكانةً مميّزة في قلوب عناصره، كانت للزوار محطة في متحف الشهداء وحديقة الزيتون التي استُحدِثَت خصيصًا من أجل تخليد ذكراهم.
تصوير: المعاون الأول ربيع ضاهر