هذا جيشنا

النائب سكرية: الطبابة العسكرية لا تنعم بكثير من الإمتيازات لكن جودة خدماتها تضاهي أهم المستشفيات الجامعية في لبنان
إعداد: ريما سليم ضوميط

تقديم الخدمة الطبية لمريض واجب على الجسم الطبي. والواجب لا يستوجب شكرًا.
لكن النائب الوليد سكرية (عميد ركن متقاعد) أصرّ على توجيه الشكر إلى الطبابة العسكرية عبر صفحات «الجيش»، معربًا عن كبير امتنانه لها، وتقديره لأداء الجسم الطبي فيها. فماذا حصل؟

 

يروي النائب سكرية أنه عانى منذ عامين ونيّف آلامًا مبرحة في منطقة الكتف الأيمن، فقصد إحدى أبرز المستشفيات الجامعية في لبنان للعلاج، وكان أن وصف له الطبيب المعالج أدوية مضادة للإلتهاب ومسكّنات للأوجاع من دون أن تعطي أي منها نتائج إيجابية. وعلى الرغم من خضوعه للتصوير الشعاعي وتناول العقاقير لمدة عامين، فإن العلاج لم يكن فعالاً على الإطلاق.
طرح النائب سكرية الموضوع أمام رئيس الطبابة العسكرية، الذي نصحه بالعلاج في المستشفى العسكري المركزي تحت إشراف طبيب متخصص. وبعد الخضوع للفحوصات الطبية أكد الطبيب المعالج أن النائب سكرية يعاني ضغطًا على الوتر في منطقة الكتف أدى الى جرحه. وأوضح له أن الأمر يتطلب جراحة بسيطة تعالج الكتف وتنهي الأوجاع بشكل تام.
تمت الجراحة وولت الأوجاع الى غير رجعة. النائب أشاد بمستوى الطبابة في المستشفى العسكري، مؤكدًا أنه لا يقل جودة عن أهم المستشفيات الجامعية في لبنان. وأضاف أن المشكلة الوحيدة في الطبابة العسكرية هي الضغط الكثيف لجهة إقبال المرضى على العيادات الطبية، مشيرًا إلى أن الحل لهذه المشكلة هو إنشاء مستشفيات عسكرية فرعية في عدد من المناطق اللبنانية.
وأوضح النائب سكرية أن المستشفيات العسكرية في الدول المتطورة تمنح اهتمامًا كبيرًا من قبل حكوماتها، ذلك أن رؤساء هذه الدول يعالجون فيها. أما في لبنان فلا تنعم الطبابة العسكرية بهذه الإمتيازات. ولكنه أكد من جهة أخرى أن هذه الطبابة استطاعت، على الرغم من إمكاناتها المتواضعة، أن تواكب التطور الطبي وأن تضم فريق عمل ذا كفاءة عالية، ما يؤكد حسن الإدارة والتنظيم في الجيش اللبناني.
وتمنى النائب سكرية لو أن إدارة المستشفيات الحكومية تسلّم الى الجيش اللبناني لإصلاح الخلل فيها على مختلف المستويات، كما تمنى لو أن جميع المؤسسات تحذو حذو الجيش في الإلتزام والجدية في العمل.