- En
- Fr
- عربي
الوحدة الوطنية في مواجهة المتغيرات
مضى اكثر من عشر سنوات على انهيار الاتحاد السوفياتي وتحول العالم الى نظام جديد أحادي القطبية، تقوده الولايات المتحدة الاميركية. لقد شهدت هذه الحقبة تغيراً في العلاقات الدولية، فبعد مواجهة واضحة المعالم بين معسكرين متقابلين من خلال الحرب الباردة، اضحت المواجهة باطنية ولا تطفو على السطح الا في أحيان قليلة بين الولايات المتحدة الاميركية من جهة وباقي دول العالم من جهة اخرى.
هل رأى سيد النظام العالمي الجديد ان التقسيمات السياسية والجغرافية في العالم لم تعد ملائمة لهذه المرحلة؟ هل اصبحنا امام ثقافة جديدة تحتاج الى تقسيمات جديدة؟ هل بدأت مواجهة النظام الجديد من هنا وهناك؟ إذ، ما الداعي للاتحاد الاقتصادي الاوروبي؟ ولماذا اليورو؟ وهل تصل هذه العدوى إلى اميركا اللاتينية واسيا وافريقيا... ؟ ماذا يخبئ النمر الصيني النائم، والى أيّ هدف يستعد بعدما كثر الحديث عن التطور المذهل في نموه الاقتصادي؟
ماذا بعد حرب افغانستان السريعة رداً على هجمات 11 ايلول 2001، ووصول القوات الاميركية الى اسيا الوسطى التي تقبع على مخزون هائل من النفط؟ كما أن الاسئلة تخيم على افكار المحللين الاستراتجيين الدوليين حول الهدف من التهديد بضرب العراق بحجة عدم امتثاله لقرارات الامم المتحدة، مع أن هذه الاخيرة لم تعلن بنفسها عن ذلك؟ هل أن الغاية هي تحقيق الديموقراطية في بغداد كما قال نائب الرئيس الاميركي دِك تشيني؟
واخيراً ماذا عن الزلزال القادم الى لبنان والمنطقة؟
- الاستراتجية هنا بسيطة وواضحة: تحالف لبناني – سوري يحكمه التمسك بالحقوق العربية وعدم التنازل عنها، ومواجهة المستجدات بموقف واحد.
والوحدة الوطنية وليس غيرها هي التي تحصن ذلك الموقف، وهي بالتالي التي تحفظ الوطن وتحمي ابناءه.