مقال الوزير

معالي وزير الدفاع الوطني في كلمته الشهرية

تحرير الأسرى وعودة الشهداء الأبرار يوم مجيد في تاريخ لبنان

يوم مجيد في تاريخ لبنان، ونصر عظيم يضاف الى انتصار تحرير الأرض من المحتل الإسرائيلي، وتجسيد لمعنى الصمود وقوّة الإرادة وفعل المقاومة في مواجهة الإحتلال الإسرائيلي حتى تحرير آخر شبر من أرضنا. إن تحرير أسرانا وعودة الشهداء الأبرار ليدفنوا في ترابهم الوطني الطاهر الذي دافعوا عنه واستشهدوا من أجله، إنما هو انتصار للبنان وللمقاومة وللمشروع الوطني. إن ما تحقق يضاف الى إنجاز تحرير أرضنا ولا بدّ أن يستكمل بتحرير مزارع شبعا، انطلاقاً من موقف لبنان وثوابته التي لن تتبدل ومن الإلتفاف حول المقاومة المشروعة التي هي حق من حقوق لبنان لاستعادة أرضه وسيادته كما نصّت الشرائع الدولية. إنه شرف للبنان ولكل اللبنانيين، وعزّة للبنان ولكل اللبنانيين، أن يحرروا أرضهم بتضحياتهم، وأن يحرروا أسراهم بصمود موقفهم، وأن يستعيدوا شهداءهم بما يليق وحجم الدماء التي افتدوا بها لبنان، وهو ما يعطي الهوية الحقيقية للمقاومة الباسلة ويسقط كلّ الإدعاءات التي حاولت تشويه صورتها، ويؤكد أن اللغة التي تفهمها إسرائيل هي لغة الإرادة التي هي نتاج احتضان الشعب اللبناني والدولة بكلّ مؤسساتها لهذه المقاومة الشريفة.