فرح الناس

بالغار والورد...
إعداد: ريما سليم ضوميط

استقبل لبنان جنوده العائدين من الجرود

 

بالورود والزغاريد والشموع استقبل اللبنانيّون أبطال الجيش العائدين من «فجر الجرود» مكلّلين بغار النصر. عرسٌ وطني شامل عمّ الساحات والطرقات في مختلف المناطق اللبنانيّة، رفعت خلاله أعلام الجيش والأعلام اللبنانيّة. حُمِل العسكريون على الأكتاف، زغردت النسوة، هتف الرجال وحمل الصغار باقات الورد...
 

دير الأحمر في استقبال الأبطال
في دير الأحمر نُظِّم استقبال حاشد لقائد اللواء السادس العميد الركن فادي داوود، وضباط اللواء ورتبائه وأفراده، العائدين من جرود القاع ورأس بعلبك، حيث احتشد المستقبلون أمام مدرسة الراهبات، ونثروا الزهور والأرز على وقع الموسيقى الحماسيّة. وقد تقدّم المستقبلين راعي أبرشية بعلبك - دير الأحمر المارونية المطران حنا رحمة، وقائد اللواء الخامس العميد الركن رينيه حبشي، والعميد الركن سعيد سمير القزح، إضافة إلى رئيس اتحاد بلديات منطقة دير الأحمر جان الفخري، وعددٍ من رؤساء بلديات المناطق المجاورة وفاعليات.
وألقيت كلمات شدّدت على أنّ الجيش تاج على رأس كل لبناني، والمعادلة الثلاثية الذهبية شرف تضحية وفاء هي التي توحد كل لبناني وكل إنسان شريف يحب لبنان.

 

...ومن بعلبك إلى زحلة فالمتن
بدورها، نظمت بلدية بعلبك بمشاركة وفود شعبية حفل استقبال حاشد عند مدخل المدينة الجنوبي، للعميد داوود، وضباط اللواء السادس ورتبائه وأفراده، في حضور راعي أبرشية بعلبك- الهرمل للروم الملكيين الكاثوليك المطران الياس رحال، رئيس بلدية بعلبك العميد المتقاعد حسين اللقيس، ورؤساء بلديات المنطقة ومخاتيرها وفاعلياتها العسكرية والأمنية والاجتماعية. وفور وصوله، حُمل داوود على الأكتاف، ليعتلي بعدها، مع كبار الضباط صهوة خيول فرقة «هياكل بعلبك» الأصيلة، وسط أهازيج ولوحات تراثية قدمتها فرقة «الفرسان»، ونثرت النسوة الورود والأرز على وقع الزغاريد والأناشيد الوطنية.
في بلدة القاع، شقّت قوافل الجيش العائدة من معارك «فجر الجرود» طريقها وسط الحشود والرايات الرفوعة، وأمطرت الشرفات فرحًا ودعاءً. الأهالي احتفلوا بعودة الجيش منتصرًا وبعودة الأمان إلى بلدتهم. وشارك في الاستقبال رئيس البلدية وأعضاؤها وفاعليات البلدة والمخاتير وفرق كشفية ورياضية وسط الأهازيج والأسهم النارية والمفرقعات.
في رأس بعلبك، لاقى الأهالي الفوج المجوقل بالزغاريد ونثر الأرز والورود، تحيّةً منهم للانتصار الذي تحقّق على يد الجيش اللبناني. وحيّا الأب ابراهيم نعمو باسم الأهالي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والحكومة ورئيسها سعد الحريري وقائد الجيش، وكل من شارك في إحراز هذا النصر وطرد الإرهاب من الجرود.
واستُقبِل الفوج بالحفاوة نفسها في بلدة دورس البقاعية، حيث نظّم عدد من أهالي الشهداء العسكريين عند مستديرة البلدة لجهة مدخل بعلبك الجنوبي، استقبالًا للعسكريين العائدين إلى ثُكنهم، نثروا خلاله الورود والأرزّ، ورفعوا الأعلام اللبنانية ورايات الجيش وصور الشهداء.
من دورس إلى زحلة، التي أعدّت استقبالًا حاشدًا يليق بالعائدين، وقد نثر أهالي المدينة الأرزّ ونحروا الخراف، مطلقين المفرقعات الناريّة احتفالًا بعودة العسكريين سالمين.
بعد زحلة، شق الفوج المجوقل طريقه إلى قرى المتن حيث استقبلته حشودٌ شعبيّة ورسمية وسط احتفالات تخلّلها نحر الخراف ونثر الأرز والورود وإطلاق المفرقعات والأسهم النارية في أجواء من الفرح والاعتزاز بالأبطال العائدين.

 

 مسيرة الفرح شمالًا
أجواء الاحتفالات والفرح عمّت أيضًا محافظة عكّار، حيث استقبلت وحدات الجيش المنتصرة على وقع الزغاريد والرقص وقرع الطبول ورفع الأعلام اللبنانية. الوحدات العائدة، سلكت طريق البقاع - طرابلس عبر بيت جعفر والقبيّات ولاقتها الفاعليات البلديّة والأهالي في القبيات والبيرة والكويخات وحلبا وببنين وبحنين والمنية، باحتفالات حاشدة في ساحات البلدات وعند مداخلها.
كذلك، نُظّمت احتفالات في مختلف القرى والبلدات العكاريّة على امتداد الطريق التي سلكها موكب آليات الجيش، حيث ارتفعت اللافتات الترحيبية المتضمّنة عبارات الدعم للجيش ولمؤسّسة الشرف والتضحية والوفاء.
وعند المدخل الشمالي لمدينة طرابلس، استقبل الأهالي فوج التدخل الأول، بإطلاق المفرقعات الناريّة ونثر الأرز والورود. وأقيم تجمّع شعبي حاشد لاستقبال الجنود في البداوي، وتم نحر الخراف وعلت الهتافات المؤيدة للجيش والدولة، فيما جالت شوارع طرابلس مسيرات سيّارة رفعت أعلام الجيش والأعلام اللبنانية فرحًا بالانتصار في المعركة على الإرهاب.

 

شكّا والبترون
في شكّا، استقبلت البلدية فوج التدخّل الأوّل،بحضور رئيسها وأعضائها ومخاتير البلدة وأهالي شكا الذين حملوا الأعلام اللبنانية وأعلام الجيش، على وقع الأغاني الوطنيّة والطبول والزغاريد ونثر الورود والأرز.
في البترون، أقيمت استقبالات شعبية على المسلك الشرقي للأوتوستراد في المدينة وسط التصفيق والزغاريد ونثر الورود.
وشهد المسلك الشرقي لأوتوستراد جبيل – عمشيت تجمّعات حاشدة، حيث استقبل الأهالي عناصر الجيش القادمين من الجرود بفرحٍ عارم.
 

شموع وصلوات في ساحة الشهداء
في ساحة الشهداء في وسط بيروت، نفّذ عدد من المواطنين، وقفة تضامنيّة مع الجيش اللبناني، تخلّلها إضاءة شموع أمام صور شهداء المؤسسة العسكرية، والصلاة لأرواحهم، في جوٍّ من الخشوع والصمت.