- En
- Fr
- عربي
أخبار ونشاطات
وقّع كل من قائد المدرسة الحربية العميد الركن سهيل حماد ورئيس الجامعة اللبنانية - الكندية الدكتور روني أبي نخلة، بروتوكول تعاون في مجال التعليم الجامعي بين الجانبين وذلك بعد إعتماد المدرسة نظام التعليم «LMD».
حضر الإحتفال الذي أقيم في ردهة الشرف - المدرسة الحربية، حشد من كبار الضباط في المدرسة وعمداء ومدراء كليات وأساتذة.
ويركز البروتوكول على التعاون في المجالات التربوية والتعليمية والثقافية، وذلك عبر تنظيم نشاطات وندوات ومؤتمرات مشتركة، والتشاور وتبادل الخبرات بين الفريقين.
كما نص البروتوكول على تسهيل متابعة الدراسة الجامعية للضباط خريجي المدرسة الحربية الذين تابعوا المنهاج الجديد «LMD» اعتباراً من العام الدراسي 2007 - 2008 وإستفادة الضباط الراغبين في متابعة التحصيل الجامعي من منحة خاصة تقدّمها الجامعة اللبنانية - الكندية.
كلمة العميد الركن حماد
وللمناسبة، كانت للعميد الركن حماد كلمة إستهلها قائلاً:
«أرحب بكم أجمل ترحيب في رحاب المدرسة الحربية وفي ردهة الشرف بالذات، هذه القاعة التي سيجتمع فيها ان شاء الله أركان الدولة اللبنانية بمناسبة الاحتفال التقليدي بتسليم السيوف للضباط المتخرجين في عيد الجيش في الأول من شهر آب القادم، وبعد انقطاع دام سنتين بسبب الأحداث الأليمة التي عصفت ببلدنا الحبيب بدءاً من عدوان تموز 2006 مروراً بالحرب على الإرهاب في نهر البارد وصولاً إلى الأحداث الأخيرة الأليمة.
إن مهمة المدرسة الحربية هي إعداد ضباط الغد من النواحي الفكرية والثقافية والجسدية كي يكونوا على مستوى المهام الجسام التي تنتظرهم على كامل تراب الوطن. لذلك وضعت المدرسة نصب عينيها تطوير برامجها التعليمية وتحديثها لتبقى بمستوى مدارس الجيوش في البلدان المتقدمة مستفيدة من قدرات وخبرة الأساتذة المدنيين الذين يضطلعون بدور اساسي إلى جانب ضباط المدرسة في عملية التنشئة والإعداد. فالتعاون القائم بيننا وبين الجامعة اللبنانية قديم قدم هذه المدرسة، وأخيراً جرى تفعيل هذه العلاقة بعد اعتماد المدرسة نظام الـ«LMD» أسوة بغالبية كليات الجامعة اللبنانية وذلك في اختصاصي العلوم وإدارة الأعمال, ونتطلع قريباً إلى إضافة إختصاص الحقوق بعد اعتماده رسمياً في الجامعة اللبنانية».
وأضاف قائلاً: «أعتقد أن مهمتكم في الجامعة اللبنانية الكندية لا تقل أهمية عن مهمتنا لناحية اعداد شباب الغد وفتح فرص العمل أمامهم في وطنهم أولاً وفي أصقاع العالم كافة عن طريق تزويدهم المعلومات والمعارف المختلفة كي يكونوا قادرين على الابداع والمنافسة، فالوطن بحاجة إلى طاقة كل مواطن كل في مجاله. فحاضرنا هو نتيجة لزرع ماضينا ومستقبلنا هو حصاد جهودنا الحاضرة، وصحيح أننا بلد صغير بمساحته وعدد سكانه وموارده الطبيعية، لكنه كبيرٌ جداً بطاقة إنسانه وطموحه اللامحدود، فاللبناني ذاع صيته في كل أصقاع الارض حيث من النادر أن تجد بلداً لم تطأها قدم لبناني ساهم بإخلاص بتقدم وتطور هذا البلد، وبرع بعقله الخلاق في مختلف ميادين المعرفة وبات رمزاً للعولمة. هذا الانسان اللبناني هو ثروتنا الوحيدة وموضع افتخارنا وهدف مهمتنا النبيلة. ولقد أثبتت الوقائع أنه على الرغم من التطور الذي لحق ميادين المعرفة والتقدم العلمي والتكنولوجي كافة، في زمن سقطت فيه الحواجز الطبيعية والإصطناعية بين الدول وأضحى العالم كما قيل قرية كونية صغيرة، بقي الانسان المحور والاساس في كل عمل خلاق.
لقد قمنا اليوم بتوقيع بروتوكول تعاون بيننا يشمل تبادل الخبرات والمساعدة في تطوير المناهج إضافة إلى إعفاء الضباط خريجي المدرسة الحربية من 69 وحدة جامعية من أصل 105 وحدات تتألف منها الاجازة الجامعية، وذلك في اختصاصي العلوم وادارة الاعمال، كما يشمل هذا التعاون تقديم منحة خاصة للضباط الذين يتابعون دراستهم في جامعتكم».
وختم بالقول:
«إننا إذ نتوجه بالشكر لمبادرتكم الكريمة والتي تنم عن وطنية صادقة ومحبة خالصة للمؤسسة العسكرية نعلق آمالاً كبيرة على هذا البروتوكول كي يكون باكورة تعاون بين المدرسة الحربية والقطاع الجامعي الخاص، وأن تحذو بقية الجامعات الخاصة حذو الجامعة اللبنانية الكندية لما يتميز به القطاع التعليمي الخاص في لبنان من مستوى أكاديمي رفيع وقدرة على التحديث والتطوير، ليبقى لبنان منارة للمعرفة في الشرق. أجدد شكري لكم وترحيبي بكم».
كلمة الدكتور أبي نخلة
بدوره، ألقى الدكتور روني أبي نخلة كلمة جاء فيها: «من منبر مؤسسة ضاربة جذورها في عمق الشموخ والكبر والعنفوان،
ومن رحاب مدرسة عريقة في صناعة حماة الوطن والانسان،
ومن مقلع الرجالات العظام الذين يسخرون بكل أنواع التحديات للدفاع عن كل حبة من تراب هذا اللبنان،
لكم يشرفني اليوم يا سادة، أن أنحني إجلالاً أمام نبل رسالتكم، وعظم عطاءاتكم وقدسية تفانيكم حتى الشهادة، للذوة عن حياض هذا الوطن، ولينعم الانسان فيه بالعيش كريماً، حراً وسيداً على كل شبر من أرضه، والتي في سبيلها تهون كل التضحيات، ومن أجلها تحلو كل أنواع العطاءات».
وأضاف قائلاً:
اللقاء اليوم هو بحق لقاء النبل والكبر. هو لقاء يختال تيها بحضوركم الكريم لتوقيع بروتوكول تعاون، به نعتز ونفخر، بين الجامعة اللبنانية - الكندية (LCU) في عينطورة - كسروان، والمدرسة الحربية، بشخص قائدها المعطاء، والذي نكنّ له كل تقدير وإحترام، حضرة العميد الركن سهيل حماد.
لقاء اليوم يا سادة، ما كان أبداً وليد صدفة، إن هو إلا ثمرة لقاءات وإتصالات متعدّدة، والفضل يعود في ذلك، إلى نخبة من أرباب الاصالة والرؤى المستقبلية والعاملين أبداً في سبيل مواكبة الحياة بكل تقلباتها وتطورها وتجددها. فلهؤلاء، تحية إكبار وإمتنان وتقدير لسعيهم الدؤوب في سبيل الأفضل والأكمل.
إنني، ومن أحضان هذه المؤسسة الكريمة التي تعمل على إعداد رجالات اعتنقوا رسالة حب التفاني والعطاء حتى الشهادة، لكم يشرفني توقيع بروتوكول التعاون هذا في رحاب المدرسة الحربية، وأعلن لكم أمام الله والتاريخ، أن الجامعة اللبنانية - الكندية (LCU) في عينطورة - كسروان، تشرع أبوابها وسع المدى لأمثالكم الشرفاء العظام ونعاهدكم من على هذا المنبر، أننا لن نتوانى يوماً عن الاسهام مع الغيارى والاوفياء أمثالكم في بناء هذا اللبنان، على الحق والخير والنور والجمال».
وأعلن ختاماً عن منحة جامعة يستفيد منها الضباط، فقال:
«اسمحوا لي في هذه المناسبة، للإحتفال بتوقيع بروتوكول التعاون هذا، أن أغتنم هذه الفرصة لأعلن عن الاسهام بمنحة جامعية رمزية ومتواضعة لجميع الضباط الذين يودون الانتساب إلى إحدى الكليتين: إدارة الاعمال أو العلوم والفنون، وما ذلك إلا عربون وفاء وتقدير لحماة هذا الوطن الابطال، المتفانين في الذود عن سيادته وكرامته وإستقلاله، علّني أستطيع بإسم هذه المؤسسة الجامعة الفتية، أن أكون قد أسهمتُ في إضاءة شمعة في عتمة القدر هذه، أو أن أكون جزءاً من مداميك هذا الوطن، الذي بأمثالكم لسوف يبقى، وكما كان أبد الدهر، شامخاً ومحلقاً صوب الفوق، صوب العلى ليعانق المجد والعزة والعنفوان».