- En
- Fr
- عربي
بطاقة ملونة
الوقوف على رصيف الأيام، قعودٌ عن السير في الاتجاه الصحيح، وفقدان للعزيمة، وارتهان للمفاجأة، وعبث في الوقت، وإضاعة لفرص الوصول إلى النجاح، فتتحول الأيام إلى يأس في النفوس، وسوء في التدبير، وفشل في الحياة.
معاندة الصعاب بالعمل، والتغلّب على اليأس بالإرادة، ومعانقة الأيام بالتفاؤل وتحصين النفوس بالثقة، هي دليل إلى صناعة الحياة بالجدارة، واكتساب الشهرة بقوة التواضع.
في الأحلام: صورة الأماني، وفي الترقي لغة الفضائل، وفي الإبداع تغريدة القصائد.
سئلت: ما هي صفات المواطن الصالح؟
قلت: من كانت شجاعته في الخوف على بني وطنه، وليس في الخوف والتخويف منهم.
ومن كانت الصراحة والمصالحة والمصافحة روح علاقته.
سئلت: لمن تكتب الأقلام؟
قلت، لمن كانت المطالعة رياضة فكره، والمعرفة مذهبه، ومن كان الإقناع والاقتناع حواره.
الثقة بالآخرين، رؤية لمسار علاقاتهم المستقيمة المعطاء، والوفاء بالوعود ومشاركة الآخر للآخر في الهموم والإهتمامات بعيدًا عن النفعية والغرضية العابرة.
فالثقة ليست حالة مزاجية، متقطعة أو موقفًا غب الطلب.
مجالسة الكبار في الأعمار وفضائل الأعمال: إكتساب للتجربة في صناعة النجاح وصون للإرادة من الضياع في عدم الإختبار والإختيار الصحيحين لتحقيق هذا النجاح.
في زمن الطفولة وانسياب الأحلام، كنت جليسًا لضفاف السواقي ومحاورًا للفراشات، وقاطفًا للعطر من ندى الورد، وملونًا للخيال بأحلى الذكريات.
سئلت: ما هي حكمة يومك؟ قلت: تحويل الإستحالة إلى الممكن، والممكن إلى واقع.
لبنان: أرضٍ الحرث إنتاجًا، والعناد صمودًا، والتآخي عيشًا، والتسامح علاقات، وموطن الحرف نطقًا، والقصائد إبداعًا، فلا هويته مستعارة، ولا كيانه مستباحٌ، وما كان يومًا إلا لأهله وبأهله ومن أهله.
ما كنّا ولن نكون يومًا إلا للبنان وبلنان: هوية وانتماء وولاء.
نحن سادة حرف وأقلام ومنابر في لغة الحوار، وأهل مودة وإخاء وإيثار. فلا دخيل يفرقنا، ولا شدائد تضعفنا، ولا مصاعب تقعدنا.
كتب إليها يقول: في الكتابة إليك أغمس ريشتي بالندى فيأتي الحرف عطرًا، والشوق في محرابك خاشعًا وتصبح الذكريات فضاءً لمواعيدنا.