بطاقة ملونة

بطاقة ملونة
إعداد: محمد سلمان

الإنتشار اللبناني، رسالة علم وعمل وطموح الى العالم. يوم غادرت طلائع هذا الإنتشار موانئ لبنان منذ ما يقارب قرناً من الزمن على متن بواخر عتيقة، كانت تصارع الأمواج والرياح، للوصول بالمسافرين الى عواصم وسواحل وأدغال بلاد، لا يعرفون لغتها وعاداتها وتقاليدها، ولا يعرفون أيضاً مواقفها في جغرافية الأوطان.
غير أنهم، سرعان ما اكتشفوا أسرارها، وتعلموا لغاتها وتآلفوا مع ثقافة شعوبها، وشاركوا في بنائها وعمرانها، واكتسبوا جنسيتها، وشغلوا مناصب سياسية وقيادية متنوعة في دولها، وأكدوا معجزة اللبنانيين في ارتياد المجهول من دون تردّد، وتطويع الصعاب من دون عجز، وتحقيق الإنتصارات بالكفاءة والمقدرة، فكانوا بحق سفراء لبنان المقيم الى دنيا الانتشار، ورفعوا العلم اللبناني فوق ناصية: الكون قاعدتها، والأرز ظلالها.

 

لبنان مساحة معنوية، قبل أن يكون مساحة جغرافية، فلا المعنويات قابلة للإقتناص، ولا جغرافيته قابلة للإنتقاص.

 

اللبنانيون قادرون على التوحد والتماسك والتعاون في زمن الأزمات، وعلى صنع المعجزات في زمن السلام، وهذا من نواميس الإخاء في التغلب على ثقافة الإلغاء والجفاء في علم الكلام.

 

الإنتماء الحقيقي للوطن، هو نتيجة للشعور والتزام ذلك، وليس بالشعارات في أسواق الكلام.
والولاء للدولة يكون بتنفيذ القوانين، والحفاظ على النظام العام من الفوضى والتسيّب والإستغلال، ومن إقتسام النفوذ على حساب الأمن القومي للدولة والمصلحة العليا للوطن.

 

في السلام سلاح الكلمة
وفي الفتنة كلمة السلاح.

 

التواضع: قوّة عاقلة
والإستعلاء: قوّة غاشمة.

 

الأخذ من دون عطاء: سرقة
والإستعطاء: بطالة وكسل.

 

في التخاطب:
أول الكلام مصارحة، وآخر الكلام مصالحة.