- En
- Fr
- عربي
فيديو كليب
اجتمع فنانو لبنان على أن أقلّ واجب يقدّمونه للمؤسسة العسكرية في عيدها الثالث والستين، هو أن يقوم كل فنان بإهداء عمل ولو بسيط يعبّر من خلاله عن تقديره لجهود هذه المؤسسة العريقة ولرجالها الأبطال أصحاب النخوة والمروءة والشهامة.
لذلك تكاتفت جهود الفنانين، مطربين ومخرجين ومصوّرين وملحّنين وشعراء وموزّعين وغيرها من الأيدي الخفيّة التي تضافرت في سبيل إتمام أعمال أهدوها لجيش الوطن عربون تقدير لجهوده ولرسالته الشريفة ولكونه صخرة الوطن الصلبة التي يُتكّل عليها في أيّ وقت وفي أيّ ظرف.
كليبات صوّرت في بقاع لبنان المتنوعة، شارك في إنجازها فنانون الى موسيقى الجيش وعسكريين في الخدمة الفعلية.
موسيقى الجيش: «نحنا» مواج البحر الهادر
أولى الأغنيات أنشدتها فرقة موسيقى الجيش، كتبت كلماتها ندى أبو حيدر طربيه، ولحّنها ووزّعها المقدم جورج حرّو قائد موسيقى الجيش. وتولى إخراج «الكليب» ربيع موسى. وفي وقفة أمام بحر لبنان الواسع أنشدت موسيقى الجيش نشيداً رائعاً بكلماته والألحان. عنوان النشيد «نحنا» وتقول كلماته:
حارب وجع هالأرض لبّي هالندا
منبني الشرف والتضحية منوحّدا
منحارب لروح الشهيد لي افتدى
بدمّو حلم لبنان يشمخ بالمدا
باسم الوفا ودموع امو منوعدا
نحارب لأرز الرب والطير الشدا
نحارب لقلب طفل عالحب اهتدى
يرسم علم لبنان يقوى عالعدى
لا الكرامي ولا العزيمي منفقدا
وراية الاستقلال عالسيف البدا
يلمع كأنّو المجد والعز ابتدى
يسقي ترابك متل عالزهر الندى
ان غيّبوا اصواتنا باقي الصدى
باقي الوطن نكبر عأرض منعبدا
نحنا من المجد تكوّنا
دروب الحرية زيّنا
لا الظلم بيحمي الكرامي
ولا العنف بيبني موطنّا
وحدو العز سلاح العسكر
ووحدو الإيمان رسالتنا
متل الأرز العالي الأخضر
نشمخ ونعلّي رايتنا
نحنا نحنا
نحنا من المجد تكوّنا
يا تراب الأرض الدهرية
من حلم التاريخ طلعنا
عا سيف الاستقلالية
مشينا الدرب وما تفرّقنا
يا أرضي يا لبنانية
باسم الأبطال تحرّرنا
نحنا الجيش الشامخ نحنا
حلفنا نحارب للحرية
وتبقى قوة الله معنا
نحنا نحنا
نحنا من المجد تكوّنا
يا لبنان لبسنا ترابك
متل جبالك نحنا وقفنا
حفرنا أسامينا عا بوابك
أرضك هيي اللي بتجمعنا
يا لبنان لبسنا ترابك
متل جبالك نحنا وقفنا
حفرنا أسامينا عا بوابك
وإسمك وحدو لْ بوحّدنا
نحنا مواج البحر الهادر
بالنار كتبنا حكايتنا
ومهما سنين العمر تهاجر
تبقى مضويي شمعتنا
منحارب منعلّي الراية
نكلّل بالغار سيوفتنا
مكتوبة عا جبيني الآية
لبنان بيبقى جنّتنا.
نقولا الأسطا: «قلبي معلّق بالعسكر»
الالتفاتة الثانية والتي لا تشكّل الأولى من نوعها بالنسبة الى الفنان نقولا الأسطا، كانت أغنية «قلبي معلّق بالعسكر»، أغنية كتبها ولحّنها إبن السبعة عشر عاماً إيليو القاعي نجل العقيد الركن غابي القاعي ووزّعها طوني سابا، وأخرجها عبدو نجار. وأما فكرتها وإعدادها فكانا للفنان نقولا الأسطا الذي استهل الكليب مدوّناً كلمة لوالدته فحواها أنه لا يهنأ له عيش إلا بين صفوف رفاقه العسكريين وأن قلبه ينبض حباً للمؤسسة العسكرية. فترك حضن أمه وانطلق الى حضن أوسع وأعظم ألا وهو حضن الوطن الواسع الجامع لأبناء الأمة على اختلافهم، وانخرط في صفوف من لا يهابون المحن ولا الصعاب، ليتسلّم بذته العسكرية وعتاده وينخرط في صفوف الجيش ويحذو حذو العسكريين في التدريبات وحياة التضحية والمشاركة، فإذا به يأكل ويشرب ويغنّي مع رفاقه العسكريين بمحبة وأخوة ويعبّر عن تعلقه بهذه الحياة وعدم قدرته على التأقلم خارجها قائلاً:
يا امي ما بيهنالي العيش
غير حدّ رفاقي بالجيش
لا بعرف كيف ولا ليش
قلبي معلّق بالعسكر
بإيدي بحمل بارودي
وبدافع عن أرض جدودي
حدود الحرية حدودي
وحدّن لبلادي بسهر
يا وطني ما تشغل بالك
ما دام بجيشك في رجال
زرعوا بالساحة أبطال
تيبقى أرزك أخضر
جيشك ما دافع وحدو
أبطالوا الما بينعدّو
الشعب اللبناني حدّو
بجيشك يا وطني بتكبر.
لور عبس: صلِّح يا كون
كما كان للفنانة لور عبس التفاتة بالمناسبة بعنوان «صلِّح يا كون»، أغنية كتب كلماتها داني يوسف ولحّنها ووزّعها فادي أبي هاشم وأخرج كليبها المعاون الأول شربل نصر. صوّر الكليب في دير القلعة، وبصوت يصدح بولعه بالجيش والمؤسسة العسكرية أنشدت لور عبس عقيلة المقدم دانيال حداد حبها للجيش قائلة:
«صلِّح يا كون غلطان بتقديراتك
غيّرنا اللون، بْيَضّ الأسود وحياتك،
الطير اللي كان مكتّف،
هلّق بالعالي رفرف،
يا كون قشاع
قمح الحرية فرَّخ
والطفل الغافي صرَّخ
يا كون سماع،
غَيِّر خطة رسماتك
غلطان بتقديراتك...
لبنان يا شجرة وفا
رِميوك قلنالُن كفا
نسيناك شو بتحمل دفا
وقدّيشون بردانين
بتبقى الشجرة الملياني
عليها عيونُن كتراني
اعتزّ إنّك لبناني والجدّ فخر الدين
لكن لو طقّوا وماتوا
مش رح ترجع دمعاتو
هلَّق عليت ضحكاتو
مين المِش سامع مين...
سلاحك دفتر قمح وبيدر
نيالك على هيك سلاح
الله توصّى فيك وكتّر
مع انك بالحجم الأصغر
لكن عندك جيش وعسكر
شكّوا بعين الشمس رماح...
أمير يزبك: انتصار الجيش
أما كليب «انتصار الجيش» للفنان أمير يزبك والذي أخرجـه المعـاون الأول شربل نصر فنطـق بالواقع الحقيقي لاستشهـاد أحد أبطـال الجيش في البارد، أبطال الكليب هم المجموعة التي درّبها الشهيـد الرقيب المغوار البحـري جاك ميـلاد ساسين الذي استشهد في المعـارك التي جرت في نهر البارد، اندمجت المجموعة في الكليب لدرجة أن الكليب يجعلك تعايش أحداث نهر البارد وكأنها تجري تواً، واستخدمت لهذه الغاية متفجرات حقيقية، ومؤثرات خاصة ولم تنحسر لوعة أمّ الشهيد جاك ساسين على فراق فلذة كبدها إلا بعد عودة الجيش منتصراً من معركة نهر البارد، ولم تشفَ جراحها إلا بانتصار الجيش وعودته مكلّلاً بالغار على ألحان الزغاريد والهتافات ونثر الورود ورفع راية الوطن وراية الجيش عالياً أعلى من أي غدر وإرهاب.
الأغنية من كلمات كمال قبيسي وألحان ياسر جلال:
وحياة الشهدا اللي ماتوا
جيش بلادي وتضحياتو
وطني ما بتشفى جروحاتو
إلا بانتصار.
والأمّ العم تبكي شهيدا
عم تمسح دمعاتا بإيدا
بنصر الجيش تحقق عيدا
وردّ الاعتبار
وصار الانتصار
أنت الغالي بتبقى الغالي
وأرزك بدو يبقى عالي
وجبينك يضوي الليالي
يا مكلّل بالغار...
كل ما الطامع قرّب ليك
تسهر عين المجد عليك
والجيش بينده لبّيك
يا وطن الأحرار.
الأميرة الصغيرة: وقفات العزّ
بدورها غنّت الأميرة الصغيرة الجيش بعيده وامتدحت «وقفات العزّ» في أغنية من ألحانها وكلمات أميل فهد:
«بتلبقلك وقفات العزّ وجبين الكرامة
صنين بيعرف والأرز مدرسة الشهامة
وحدك حامي الاستقلال
سيف الحق الما بينطال
لو عملوا فحص الأبطال
بتاخد أعلى علامة...
لما بينده صوت الواجب
عسلاحك توقف وتحاسب
أنت العين ونحنا الحاجب
عالجاجب ما بتعلى عين
جيش بلادي قوّي قلبك
ما عاش اللي ما بيحبّك
ما تفزع إلا من ربّك
هنّي وين وانت وين»
أظهـر المخرج ربيـع موسى التدريبـات العسكـرية في «الكليب» والجهـد الذي يبذله العسكريون في الدفـاع عن أرض الوطـن وكرامته بكل ما في نفوسهم من عزم ومحبة وتضحية ووفـاء ليرفعـوا راية لبنان عالياً.
وفي قصة «الكليب» أن زوج الأميرة الصغيرة كان في عداد من دافعوا عن أرض لبنان فأصيـب، لكن عيـن الله السـاهرة على شرفاء الوطن أعادت اليه عافيته وعاد الى حضن عائلته التي تعتزّ وتفخر به وبالمؤسسة التي ينتمي اليها.
باسكال مشعلاني: حبيبي اتطوّع بالجيش
أنشدت الفنانة باسكال مشعلاني بدورها أغنية «حبيبي اتطوّع بالجيش» والتي كتب كلماتها بسام أبي أنطون ولحّنها ووزّعها ملحم أبو شديد وأخرجها عبدو نجار.
وروت أحداث الكليب فخر الفنانة باسكال مشعلاني بحبيبها واعتزازها به عندما تطوّع في صفوف الجيش اللبناني، وارتدى البذة العسكرية التي زادت حبها له وإعجابها بشخصيته:
«لبنان راجع قوي بالعزّ يا لبنان
وأرض الحضارة العريقة ما إلك تاني
وراجع بهمة رجالك حرّ يا لبنان
وتضلّ بيت الكرامة لكل لبناني
حبيبي اتطوّع بالجيش تيحمي لبنان
وتيقدم للناس العيش بحرية وأمان...
لما شفتو لبس البدلة
حسيتو عقلي آخدلي
جبينو عالي وعالبرنيطة مكتوب العنوان
جندي من لبنان
شو هالقلعة الما بتنطال
الاسما الجيش اللبناني
هيدي مدرسة الأبطال
والرايات العليانة
حبيبي تعلّم فيها
أرضو كيف بيحميها
من شرّ العدوان
مع رفقاتو لما يطلّ
شو بتعجبني طلاّتو
من عينيّ ما بتفلّ
وجوهن هوّي ورفقاتو
هودي رجال الحرية
والوحدة الوطنية
تيبقى لبنان...
رفيق خويري: يبقى لبنان
«يبقى لبنان» كانت الأغنية التي قدّمها الفنان رفيق خويري للجيش بمناسبة عيده، والتي كتب كلماتها بنفسه، أما مخرج «الكليب» فربيع موسى.
يروي «الكليب» كيف أن محنة لبنان زالت يوم اتحاد أبنائه، وكيف أن بناء الوطن لن يتمّ إلا من خلال محبة المواطنين لوطنهم لبنان، لبنان الجميل بطبيعة بحره وجبله والغني بشرف وتضحيات شهدائه، شهداء الجيش اللبناني الأوفياء الذين ضحّوا بأرواحهم في سبيل أن يحيا الوطن والذين «كتبوا بدمهم الحرّ عنفوان الوطن».
كلمات صادقة معبّرة تقول:
لازم نتضامن ونحب هالأرض لحبّتنا
إيد بإيد وقلب بقلب ونوحّد كلمتنا
بالفكر بتعمر أوطان وبالمحبة والإيمان
لبنان بيبقى لبنان وبالعالي رايتنا
نحنا بالبطولة لعبنا ولعّبنا الزمان
وبدم الأحرار كتبنا قصة عنفوان
بدموع الأطفال غسلنا غبرة صفحة مستقبلنا
والجرح الما بيغفا حملنا
بكرامة حريتنا
لبنان بيبقى لبنان بالعالي رايتنا.