- En
- Fr
- عربي
من هنا وهناك
على أبواب العام الجديد أعلن وزير الثقافة سليم وردة البدء بأعمال تأهيل المكتبة الوطنية في احتفال أقيم في مقر المكتبة في الصنائع مثَّل خلاله وردة رئيس الحكومة سعد الدين الحريري وحضره عدد من الشخصيات. المبنى الكائن في الصنائع افتتح مع حديقته 1908 كمدرسة عليا للتجارة والفنون والمهن ليتحوَّل من بعدها إلى كلية الحقوق التابعة للجامعة اللبنانية. وسيضم اليوم المكتبة الوطنية التي تحوي ألوف المخطوطات وأهم الكتب الكبرى، وتنافس أكبر المكتبات الوطنية وفق ما قالته عريفة الحفل التي أشارت إلى أن مبادرة أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أتاحت انطلاقة المشروع.
إيلي جبرايل رئيس مجلس إدارة مجموعة erga عرض التصوُّر الهندسي للمبنى من خلال فيلم وثائقي.
الخطوة الأولى ستكون إعادة تعمير المبنى الذي سيحتفظ بشكله الخارجي الأثري ويعاد تصميمه بشكل حديث. سوف يضم المبنى ثلاثة طوابق تستوعب حوالى 200 ألف كتاب، ويمكن أن يصل العدد إلى نحو مليون ونصف مليون كتاب في ما بعد.
الوزير ورده عبَّر في كلمته عن فخره بأن تكون كتب لبنان الوطنية من أبرز المراكز الثقافية في المنطقة، ومعلمًا من معالم الحضارة في تواصلها مع الكتاب والمعرفة أيًا كانت الوسائط والوسائل، شاكرًا أمير قطر على مساهمته في تحقيق هذا المشروع. وقد أوضح الوزير أن «النهوض بمكتبتنا الوطنية لم ينحصر بالحفاظ على ثروة لبنان من كتب ومخطوطات تم إنقاذها من ويلات الحرب التي دمّرت وسط بيروت ولكنه في رؤية مستقبلية أراد أن تتحوَّل المكتبة الوطنية إلى بعد جديد هو ذروة الحداثة في وضع الخدمات بين أيدي كل راغب بالمعرفة والقراءة والبحث الجدي». ثم دعا الحضور إلى تصوُّر «المكتبة الوطنية نقطة الثقل الثقافي الوطني.. وعلى تواصل مع شبكة المكتبات المناطقية التي ستكون هي أيضًا مشبوكة بعضها مع البعض بحيث تؤمن لكل المنطق اللبنانية القريبة والنائية حق المعرفة والانفتاح على كل الثقافات... وستعود المكتبة الوطنية التي أنشئت العام 1921 حجر الزاوية في ثقافة المستقبل....». ولم ينس وزير الثقافة توجيه الشكر لفخامة رئيس الجمهورية اللبنانية ورئيس الوزراء ووزراء الثقافة السابقين الذين تابعوا هذه البادرة حتى اليوم، ثم توجه بالشكر للمؤسسة اللبنانية للمكتبة الوطنية الداعمة.