اليوبيل الماسي

تحية فنية إحياءً لعيد الجيش
إعداد: باسكال معوّض بومارون

احتضن الوادي الأثري لنهر الكلب حفلًا فنيًا ضخمًا احتفاءً باليوبيل الماسي للجيش. نخبة من كبار الفنانين يرافقهم ٨٠ عازفًا ومنشدًا، احتفلوا بالمناسبة باللحن والكلمة والصوت الصادح حبًا وتقديرًا. ولأنّ كوفيد ١٩ فرض إيقاعه غاب الجمهور عن مكان الاحتفال، لكن هذا الجمهور كان في كل بيت، حيث تابع الملايين عبر شاشات المحطات التلفزيونية سهرة جميلة رغم كل أنواع المرارة في أيامنا.

 

«كرمالك يا وطن» حفل ضخم نظمته جمعية «لبناني وأفتخر»، برعاية قائد الجيش العماد جوزاف عون ونفّذته شركة ICE International Events، ونُقل مباشرةً من موقع The Legend نهر الكلب الذي تشهد صخوره لخلود وطننا، فقد مر من هناك الغزاة والفاتحون، لكنهم رحلوا وبقي لبنان.

إنتاج ضخم، تقنيات حديثة، «ديكور» طبيعي زادته الإضاءة روعة، فنانون من «الصف الوطني الاول»، ٨٠ عازفًا وعازفة وكورس استثنائي... تولوا ضخ جرعة من الإيجابية في أيامنا القاسية، عبر الحفل الموسيقي المباشر الذي وحّد الشاشات وقلوب اللبنانيين، وتخللته مجموعة متنوعة من المعزوفات الموسيقية والأغاني والتقارير واللوحات الراقصة والعروض الجميلة.

غسان صليبا، ملحم زين، رامي عياش، وجوزف عطية بأصواتهم الهادرة بالعنفوان قدموا أغاني وطنية هدية حبهم للجيش واحتفالاً بعيده. أما الشاعر نزار فرنسيس فكانت له في المناسبة قصيدةٍ وطنية مؤثرة.

وبدوره شارك الملحن والمؤلف الموسيقي ميشال فاضل مقطوعة موسيقية خاصة أدّاها ٥٠ موسيقيًا و٣٠ منشدًا. كما كان للرقص حصّة في شكر هذه المؤسسة الكريمة من خلال أداءٍ ساحر لفرقة نديم شرفان الشهيرة.

المفاجأة الكبيرة كانت إطلالة للفنان الاماراتي حسين الجسمي من إمارة دبي معايدًا الجيش بالأغنية الخالدة «بحبك يا لبنان» تعبيرًا عن التقدير للبنانيين وجيشهم.

تميّز الحفل بتقنياتٍ صوتية وضوئية عالية وفريدة، إضافة الى عرضٍ صُوَري ألقى الضوء على إنجازات الجيش، باعثًا الأمل بمستقبلٍ أفضل، وسط الأزمات المتلاحقة التي تفتك بالوطن.

 

كطائر الفينيق

أشار رئيس جمعية «لبناني وأفتخر» فادي فيّاض في كلمة ألقاها في المناسبة إلى «أنّ الجمعية لم تشأ ان يمرّ عيد الجيش الـ٧٥ من دون التفاتة خاصّة للمؤسسة العسكرية، مؤكّدًا على محبة الشعب للجيش كما محبّة الجيش للشعب». وأضاف: «لبنان يمر بمحنة كبيرة لكنه كطائر الفينيق سيخرج منها منتصرًا... وعلى الشعب اللبناني أن يصمد ويبقى موحدًا حول الجيش الذي هو الركيزة الأساسيّة لخلاص الوطن»...

 

ويمد إيدو الجيش...

أبيات من القصيدة التي ألقاها الشاعر نزار فرنسيس:

وينك بعلبك؟؟ في طفل موجوع عَ نَخوتِك ما في حدا يِعلا

قولي لزحلة.. ودرسوا الموضوع زحلة الشهامة شو بتِلبَقلا

ويا جنوب ضوّي للكرامة شموع بيروت وِصلِت.. قِلها أهلا

ويا شمال.. يلّي بِالوَفا مزروع ما في غلا عَ أرزك بْيِغلا

وعَلّي بإيدك يا جبلنا.. طلوع دقِّت ع بابك هالسما فْتَحلا

نَزَّل حَلاها هون فوق رْبوع عَ فراش طفل نْجومها استَحلا

ويِرجع الصوت بضِحكتو مسموع ويشيل عنّو المرحلة وْتِقلا

وبِجْبين شامخ عَ الزمن مرفوع يقَرِّر تَيمشي ويِرسم الدهشة

ويوقف ويمسح من عيون دموع ويصرخ أنا تعبان يا جيشي

ويمدّ إيدو الجيش ما في رْجوع الإيدو بـإيد الجيش رِغم الجوع بْيِدعس عَ تمّ الجوع.. وبْيِمشي..