جيشنا

تخريج دورة آمر سرية

لا تبخلوا بأي تضحية ليبقى لبنان شامخًا عزيزًا

 

احتفلت الكلّية الحربية بتخريج الدورة الحادية والخمسين لآمر سرية.
ترأس الاحتفال الذي أقيم في ساحة الشرف، العميد الركن فادي غريّب قائد الكلّية ممثلًا قائد الجيش العماد جان قهوجي، وحضره ضباط من مختلف أجهزة القيادة وقطع الجيش، إلى ضباط الكلّية والضباط المدرّبين من خارج ملاكها.
وقد تسلّم الضباط المتخرّجون شهاداتهم من قائد الكلّية الذي تبادل الدروع التذكارية مع طليع الدورة الملازم أول ميشال طعوم. وقبل التقاط الصورة التذكارية أمام النصب التذكاري، والانتقال إلى ردهة الشرف حيث أقيم حفل تبادل أنخاب للمناسبة، ألقى العميد الركن غريّب كلمة بالمتخرّجين قال فيها: «أيها الضباط المتخرّجون، إن أهمية الدورة التي اتبعتموها، تكمن في حجم المعلومات التي تلقيتموها فضلًا عن تنوّعها، سواء تلك المرتبطة بفنون القتال التكتي العام واستخدام الأسلحة، أو تلك المرتبطة بالثقافة العامة والأصول القانونية والتنظيمية والإدارية، إذ كان لجميعها بالغ الأثر في رفع مستوى كفاءتكم العسكرية. لكن من الضرورة بمكان، لكم ولوحداتكم وللجيش، أن تضعوا ما اكتسبتم حيّز التطبيق العملي، إذ لا قيمة لمعلومات ومعارف لا تطبّق ولا يفاد منها، وينبغي هنا أن يشعر رؤساؤكم ومرؤوسوكم باختلاف أدائكم نحو الأفضل، وبازدياد قدرتكم على التطوير، بناءً على قواعد وأسس علمية تتناسب مع ظروف عالمنا المعاصر، حيث أصبح للعلوم والتقنيات والمهارات الفردية والشاملة، الدور الأساس في توفير متطلّبات الحروب الحديثة».
وأضاف: «إن المسؤوليات الجسام الملقاة على عاتق الجيش في هذه المرحلة الدقيقة، تتطلّب من العسكريين جميعًا وفي مقدّمهم أنتم كآمري سرايا، التزام مبادئ المؤسسة وثوابتها الوطنية، والتزام قيم الانضباط والمناقبية ونكران الذات. فكونوا على قدر هذه الآمال، لتبقى مؤسستكم محط ثقة اللبنانيين، وقبلة أنظارهم في خضم ما يحيط بالوطن من أخطار وتحديات، سواء تلك التي يمثّلها العدو الإسرائيلي والإرهاب، وهما خطران دائمان على لبنان، أو التحديات الناجمة عن الأحداث الجارية في سوريا، وهذا ما يتطلّب من وحدات الجيش المزيد من السهر والجهد لحماية الحدود والمواطنين، ومنع أي محاولة للإخلال بمسيرة السلم الأهلي، واستهداف صيغة العيش المشترك بين أبناء مجتمعنا الواحد».
وختم قائلًا: «لا بدّ لي من التنويه بالمستوى الأخلاقي والانضباطي الذي تميّزتم به، وبجهود مدير الدورة والمدرّبين الذين واكبوكم طوال هذه الدورة، متمنيًا لكم التوفيق في وظائفكم المستقبلية، وكلّي أمل وثقة بأنكم لن تبخلوا في المقبل من الأيام بأيّ تضحية، ليبقى لبنان شامخًا عزيزًا موفور المنعة والكرامة».