دورات وتخريج

تخريــج ضبـاط دورة آمـر سرية
إعداد: نينا عقل خليل

 لا تبخلوا بدمٍ أو عرقٍ أو جهدٍ

احتفلت الكلية الحربية بتخريج ضباط دورة آمر سرية – الدفعة 40، التي استمرت نحو ثلاثة أشهر.
أقيم الإحتفال في قاعة غسان عويدات وترأسه العميد الركن شربل الفغالي قائد الكلية ممثلاً قائد الجيش العماد جان قهوجي في حضور ضباط من أجهزة القيادة وقادة قطع الضباط المتخرجين وضباط الكلية والمدربين.
وللمناسبة سلّم قائد الكلية العميد الركن الفغالي المتخرجين الشهادات، كما تبادل وطليع الدورة الدروع التذكارية، وألقى بالمناسبة كلمة قال فيها:
ربما يكون من السهولة تعداد واجبات آمر السرية، لكن من الصعوبة بمكان، تحديد الجهود اللازمة الكفيلة بإعداد شخصيّته وصقلها، ومن أجل ذلك، توضع خطة التّعليم والتدريب السنوية، مع الأخذ بعين الإعتبار رفع مستوى العسكريين من جميع الرتب، بهدف تحسين أدائهم والوصول بهم إلى درجة الإحتراف في تنفيذ المهمات المطلوبة. وفي هذا الإطار تعتبر دورة آمر سرية، الدورة الأساس في سلم الدورات التي سوف تتابعونها في ما بعد، بغية تطويع معارفكم العسكرية بما يتناسب مع المسؤوليات القيادية اللاحقة.

 

أيها الضباط المتخرجون
لقد تزودتم خلال الدورة الكثير من المعلومات والأساليب والتقنيات، لكن التحصيل العلمي لا يقتصر على هذه الدورة أو سواها فحسب، فالمطلوب منكم بذل الجهد الشخصي، إذ إنّ الضابط المثقف الواعي، يكسب ثقة نفسه وثقة الآخرين به، ويرفع من شأن جيشه وبلده، فالجيوش صنو قادتهما.
تذكروا دائمًا أن المعرفة القابعة في الظلام، هي أشبه بشجرة لا تثمر ولا يؤمل منها الخير، لذا أدعوكم إلى وضع كل ما اكتسبتموه في هذه الدورة بتصرف مرؤوسيكم، وأن تكون القدوة الصالحة لهم، فهم يتطلعون إليكم كمرجع موثوق، يستطيعون الركون إليه في مختلف الأوقات والظروف.

 

أيها الضباط المتخرجون
إن المسؤوليات الجسام الملقاة على عاتق الجيش في هذه المرحلة الدقيقة، تتطلب من العسكريين جميعًا وفي مقدمهم أنتم، التزام مبادئ المؤسسة وثوابتها الوطنية، والتزام قيم الانضباط والمناقبية ونكران الذت، فكونوا على قدر هذه الآمال، لتبقى مؤسستكم محط ثقة اللبنانيين وقبلة أنظارهم...
في الختام، وأنا أسلّمكم شهادات التخرّج باسم قائد الجيش العماد جان قهوجي، لا بدّ لي أن أهنئكم على نجاحكم وعلى مستوى الجدية والاهتمام، الذي تميّزت به دورتكم بتأكيد الضباط المدربين، متمنيًا لكم النجاح والتقدم في حياتكم العسكرية. فلا تبخلوا بجهدٍ وعرقٍ ودمٍ، كي يبقى جيشنا ملاذ الشعب وسياج الوطن.
وفي الختام، دعي الحضور إلى حفل تبادل أنخاب أقيم في ردهة الشرف.