- En
- Fr
- عربي
أخبار ونشاطات
أقيمت أمام مدافن شهداء الجيش في وزارة الدفاع الوطني، مراسم تسليم رفات المجنّدين الشهيدين السوريين بدر نورس كنجو وابراهيم حمود تينه اللذين استشهدا في منطقة البقاع الغربي العام 1982 خلال المواجهات التي خاضها الجيش السوري ضد العدو الإسرائيلي. وقد تمّ تقليد المجنّدين الشهيدين وسامي الحرب والجرحى، ومنحا درع الجيش اللبناني، وذلك في حضور وفد عسكري لبناني يتقدّمه العميد الركن يوسف جرمانوس قائد منطقة جبل لبنان ممثلاً قائد الجيش العماد جان قهوجي ورئيس مكتب التعاون والتنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري العميد الركن مروان البيطار.
وبعد عزف لحن الموتى ثم لازمة النشيد الوطني ونشيد الشهداء، ألقى ممثل العماد قائد الجيش الكلمة الآتي نصها:
لم تكن الشهادة في كتاب الجيش يوماً، إلا طريقاً للمجد والخلود وعنواناً لانتصار الروح على الجسد. لم تكن الهالة القدسية حول رسالة الجندية، إلا تعبيراً عميقاً عن سمو ما تحمله من معانٍ وطنية وقيم إنسانية وأخلاقية نبيلة، تجعل العسكريين على استعداد دائم للبذل والتضحية حتى النهاية، دفاعاً عن الأرض والشعب والمقدسات.
نودع اليوم شهيدين بطلين من أبطال الجيش العربي السوري الشقيق هما المجندان بدر نورس كنجو وابراهيم حمود تينه، اللذان سقطا دفاعاً عن لبنان، في أثناء المواجهات البطولية مع العدو الإسرائيلي، في إحدى مناطق البقاع الغربي العام 1982، لكن الظروف شاءت أن يبقى مصيرهما مجهولاً لفترة طويلة من الزمن، فاحتضنهما تراب لبنان، كما يحتضن أبناءه الميامين المخلصين، الذين يجودون بأرواحهم رخاصاً على مذبحه، كلما عصفت رياح الخطر ودعا نفير الواجب.
إن قيادة الجيش اللبناني تقدّر عالياً التضحيات الجسام التي قدّمها الجيش العربي السوري، حفاظاً على وحدة لبنان وسلامة شعبه، والتي كان لها الدور الكبير في درء مخاطر العدو الإسرائيلي وإحباط مخططاته الإجرامية، وإنجاز تحرير القسم الأكبر من الأراضي اللبنانية، ونحن نعتبر هذين البطلين ورفاقهم الشهداء، كشهداء الجيش اللبناني، الذين سقطوا دفاعاً عن لبنان على امتداد مسيرة الشرف والتضحية والوفاء، ونؤكد بأن دماءهم الزكية هي تجسيد لروح الأخوة والتضامن التي تجمع بين الشعبين والجيشين الشقيقين، وعنوان ناصع للتلاحم المصيري في مواجهة المخاطر والتحديات المشتركة من أي جهة أتت.
وختم العميد الركن جرمانوس متوجهاً بالتعزية باسم العماد قائد الجيش الى قيادة الجيش العربي السوري والى ذوي الشهيدين ورفاقهما.
وبعد ذلك، تمّ نقل الرفات الى الحدود اللبنانية - السورية في محلة جديدة يابوس، وتسليمه الى القوات العربية السورية.