شهداؤنا

الوفاء شهادة تفوق كلّ تضحية وعطاء

استشهد المجنّد الممدّدة خدماته محمود عبد اللـه الأطرش، إثر حادث سير وقع في محلّة السعديات، خلال قيامه بواجبه العسكري. وقد شيّعت القيادة والأهالي في بلدة الفاكهة- البقاع المجنّد الشهيد الأطرش بمأتم حاشد، حضره العقيد حسين شريف ممثّلًا وزير الدفاع الوطني وقائد الجيش، وعائلة الفقيد ورفاقه.
انطلق موكب التشييع من أمام مستشفى سبلين الحكومي، حيث أقيمت مراسم تكريم الشهيد، قبل التوجّه إلى بلدة الفاكهة. وبعد الصلاة عن راحة نفسه، ألقى العقيد شريف كلمة نوّه فيها بمزايا الشهيد وقال:
«نودّع اليوم بكلّ مرارةٍ وأسى، جنديًا مخلصًا من جنودنا الأشدّاء، قضى شهيد الواجب في حادث أليم، وذلك بعد أن جعل من الوطن بأسره بيته الكبير، ومن الجيش عائلته الكبرى، فاستحال فيه الشرفُ التزامًا ثابتًا، والوفاءُ شهادةً تفوق كلّ تضحيةٍ وعطاءٍ».
وأضاف: ها هم أبناء بلدتك الحبيبة الفاكهة مسقط رأسك، وملاعب طفولتك، يذرفون الدموع وينثرون الأرُز والورود فوق جثمانك الطاهر، وها هم رفاقك يلقون عليك تحيّات التكريم والإجلال، لأنك كنت بالنسبة إلى الجميع مثالًا يحتذى به، كنت قيمةً أخلاقية اكتسبتها صغيرًا في كنف عائلةٍ وطنيةٍ أصيلة ثم ترسّخت في المؤسسة العسكرية، وكنت قيمةً عسكرية أثبتّها بالمناقبية والإخلاص وبشجاعتك في ميادين القتال.
فَنَم قريرَ العين في عليائك أيّها الرفيق العزيز، لأنّ أمثالك لا يموتون، وإن توقف نبض الحياة في قلوبهم، ورُدِمَ فوق أجسادهم الترابُ.

في ما يلي نبذة عن حياة الشهيد:
- من مواليد 1/11/1995 في عرسال-بعلبك.
- مدّدت خدماته اعتبارًا من 8/2/2016.
- من عداد لواء المشاة الثامن- الكتيبة 85.
- حائز:
   • تهنئة وزير الداخلية والبلديات.
   • تهنئة العماد قائد الجيش.
   • رُقّي لرتبة أعلى بعد الاستشهاد، ومُنح أوسمة الحرب والجرحى والتقدير العسكري، وتنويه العماد قائد الجيش.