تحريج

"تعوا نزرع سوا صنين" لبناء مستقبل أكثر إشراقًا وخضارًا للبنان
إعداد: جان دارك أبي ياغي

بهدف إعادة وصل الغابات عبر ممر حيوي وتثبيت التربة والتصدي للتغيّر المناخي، اجتمع أكثر من 500 متطوعٍ ومتطوعة من كافة المناطق اللبنانية عند أعالي جبل صنين تحت عنوان: "تعوا نزرع سوا صنين"، وزرعوا حوالى 2000 غرسة من الأرز في بقعة من الأرض بلغت مساحتها 40 ألف مترٍ، قدّمتها عائلة عقل في أعالي جبل صنين، انقسمت إلى غابتين: "غابة أرز الروح القدس" و "غابة شهداء الجيش اللبناني". تعاون على تنظيم هذا النشاط البيئي كل من جامعة الروح القدس- الكسليك، وجمعية التحريج في لبنان (LRI)، ومديرية التعاون العسكري - المدني في الجيش، ودعمته وزارة البيئة وبلديتا المتين وبسكنتا. وبذلك تجاوزت أهميته البيئية إلى المدى الوطني الأكثر رحابة، إذ تعاونت قطاعات لبنانية مختلفة لإعادة تشجير الأرز، رمز الصمود، على قمم الجبال.

افتُتح النشاط باحتفال رسمي تخلّله كلمة للدكتورة مايا نعمة، مديرة جمعية التحريج في لبنان، شددت فيها على أهمية إعادة وصل غابات لبنان والعمل سويًا من خلال شراكات جدية وفاعلة للتصدي للتغيّر المناخي. وشكرت الدكتورة نعمة كل الذين أسهموا في النشاط وخصت بالشكر الجيش اللبناني وجامعة الروح القدس الكسليك.  

وأعرب رئيس جامعة الروح القدس الكلسيك الأب طلال هاشم عن اهتمام الجامعة بإعادة هذا النشاط بشكل سنوي لكل دفعة متخرجة من التلاميذ لزيادة وعي الطلاب لأهمية التصدي للتغيّر المناخي وحماية إرث لبنان الحرجي، لا سيما وأنّ الجامعة حازت لقب أول جامعة خضراء منذ العام 2017.

تخلل التحريج نشاط سير في الطبيعة للتمتع بجمال المناظر الطبيعية من أعالي جبل صنين.

يأتي تحريج موقع صنين في إطار استراتيجية جمعية التحريج في لبنان لوصل غابات لبنان ببعضها البعض من خلال الممر البيئي الاجتماعي الذي يمتد من محمية حرش إهدن إلى محمية الشوف كما يطال البقاع الشمالي والغربي وراشيا. 

وقد بدأت الجمعية العمل على هذه الاستراتيجية منذ العام 2015 وقامت من خلالها سابقًا بزرع أكثر من 1.5 مليون غرسة.