- En
- Fr
- عربي
جولات القائد
العماد قهوجي: لن نسمح بدفعنا إلى معركة مع العدو خارج التوقيت والمكان الصحيحين
كانت للعماد قائد الجيش أكثر من جولة ميدانية في الفترة الأخيرة، فقد تفقّد العماد قهوجي الوحدات المنتشرة في البقاع الغربي وجنوب الليطاني، كما تفقّد منطقة عين الرمانة اثر الحادث الأمني الذي حصل فيها، وحضر مناورة في فوج مغاوير البحر. وخلال جولاته كانت له مواقف أعلن فيها: «أن اطلاق الصواريخ من حين إلى آخر من الأراضي اللبنانية بإتجاه فلسطين المحتلة، عمل يقع ضمن دائرة الشبهة والعمالة». كما أعلن من عين الرمانة أن التاريخ الأسود لن يعيد نفسه.
البقاع الغربي وجنوب الليطاني
تفقّد قائد الجيش العماد جان قهوجي، الوحدات العسكرية المنتشرة في البقاع الغربي وقطاع جنوب الليطاني في مرجعيون، حيث جال على مراكزها واطلع على التدابير الميدانية المتخذة، ثم اجتمع الى الضباط والعسكريين وأعطى التوجيهات اللازمة.
وأكد العماد قهوجي أن «إطلاق الصواريخ من حين إلى آخر من داخل الأراضي اللبنانية بإتجاه فلسطين المحتلة، هو عمل يقع ضمن دائرة الشبهة والعمالة، ولن نسمح لمن يقف وراءه بدفعنا إلى معركة مع العدو خارج التوقيت والمكان الصحيحين»، مشدداً على «تمسك الجيش بحقه الثابت في التصدي للخروقات الإسرائيلية البرية والجوية والبحرية، بكل الإمكانات المتاحة، كونها تشكّل اعتداء سافراً على سيادة لبنان وخرقاً فاضحاً للقرار 1701».
وتناول العماد قائد الجيش الوضع الأمني، فأشار إلى أن «مهمة الجيش في الدفاع عن الجنوب، توازيها مهمة الحفاظ على مسيرة الأمن والاستقرار في الداخل، وهذا ما يتطلب الاستمرار في ملاحقة المخلّين بالأمن إلى أي جهة انتموا، وعدم السماح بأي شكل من الأشكال، لبعض الانتهازيّين باستغلال الظروف السياسية للعودة بالبلاد الى الحقبة السوداء التي مرّت بها»، مشدداً على «التصدي بكل حزم وقوة للإرهاب، الذي لا مبدأ له ولا هدف سوى القتل وسفك الدماء، والذي يشكّل خطراً دائماً على الوطن، وعلى سلامة المواطنين بمختلف انتماءاتهم الطائفية والمذهبية والمناطقية».
وختم قائد الجيش داعياً العسكريين الى «مزيد من الصمود والتشبت بالأرض والاستعداد لمواجهة تحديات المرحلة القادمة، مهما اشتدت المخاطر وبلغت التضحيات».
عين الرمانة
عقب الحادثة التي أدت إلى مقتل المواطن جورج ابو ماضي وما رافقها من توتر وتشنج في الأجواء، اتخذت قيادة الجيش تدابير مشددة. وتفقّد قائد الجيش العماد جان قهوجي، الوحدات العسكرية المنتشرة في محلتي الشياح وعين الرمانة، حيث إجتمع الى الضباط والعسكريين، مذكّراً إياهم بقدسية المهمة التي يتولون تنفيذها، ومنبهاً إلى أن الجيش لن يسمح للعابثين بالأمن أن يصطادوا في الماء العكر، ولا أن يستغلّوا أي ثغرة أمنية للنفاذ إلى تحقيق أهداف مشبوهة، خصوصاً في هذه المرحلة التي تتواصل فيها مسيرة الأمن، وتترسخ معالم الاستقرار على صعيد الوفاق الوطني والتفاهم السياسي.
ولفت العماد قهوجي إلى أن الجيش لن يتهاون مع هؤلاء، وهو يقيم سداً منيعاً في وجه محاولتهم المتاجرة بأرواح الناس وكراماتهم، أو إشاعة روح التفرقة والانقسام في المجتمع، داعياً إلى ضرورة إلغاء الذكرى الأليمة للأحداث السابقة التي عرفتها بعض المناطق، ومؤكداً بأن التاريخ الأسود لن يعيد نفسه، في ظل الجهود التي يبذلها العسكريون، والتضحيات التي يقدّمونها من أجل تحقيق أمن الجميع.
وختم قائد الجيش مشدّداً على التمسك بالمناقبية، وعدم الإخلال بمقتضيات الوحدة والتضامن، معبّراً عن إرتياحه للتدابير التي اتخذتها الوحدات المنتشرة في المنطقة، في أعقاب الحادثة الأخيرة التي حصلت، والتي تلتها تأكيدات عديدة من المواطنين بأن الجيش هو مصدر الأمان، ورمز الوحدة الوطنية.
مناورة لمغاوير البحر
تفقّد قائد الجيش العماد جان قهوجي، فوج مغاوير البحر في عمشيت، حيث حضر مناورة بحرية للفوج، شارك فيها عدد من زوارق القتال وطوافات عسكرية، وشملت عمليات إبرار وإنزال على الشاطئ.
وقد نوّه العماد قهوجي «بأداء الوحدات وكفاءة العناصر»، وأثنى على «الجهود المبذولة لرفع المستوى القتالي للفوج»، مشدداً على «دور الوحدات الخاصة في تنفيذ المهمات الصعبة والدقيقة، والتدخل السريع والحاسم لمعالجة الأحداث فور حصولها»، مؤكداً جهوزية الجيش في مختلف الظروف، لمنع أي إخلال بمسيرة الأمن والاستقرار في البلاد، والتعاون الوثيق مع سائر الأجهزة الأمنية لملاحقة المطلوبين للعدالة، ووضع حدّ للجرائم المنظمة والتعدّي على أرواح المواطنين وأرزاقهم.