وداع الابطال

دعا قائد الجيش العماد ميشال سليمان الى «عدم توظيف دماء اللواء الركن الشهيد فرنسوا الحاج في السياسة، أو في محاولة التشكيك في قدرة المؤسسة العسكرية»، مؤكداً أن «الإرهاب مهما تمادى في غدره فلن يستطيع إخضاع الجيش والشعب».
كلام العماد قائد الجيش جاء بعد تفقده مكان الانفجار الذي استهدف اللواء الركن الشهيد فرنسوا الحاج ومرافقه المعاون الشهيد خيرالله هدوان في منطقة بعبدا، ثم تقديمه التعازي لعائلة الشهيد قائلاً:
«الجيش اليوم هو أقوى من أي وقت مضى، لأن دماء الشهيد اللواء الركن فرنسوا الحاج هي أمانة في عنق كل ضابط وعسكري، فالشهيد الذي انضم الى قافلة شهداء الجيش منذ تأسيسه، وتحديداً الذين سقطوا خلال التصدي للعدوان الإسرائيلي على لبنان في تموز 2006، وفي مواجهة الإرهاب بالأمس القريب، كان بطلاً على امتداد مسيرته العسكرية وليس اليوم فقط، وكان على استعداد دائم للتضحية حتى الشهادة.
من هنا أدعو الى عدم توظيف دماء الشهيد في السياسة أو في محاولة التشكيك بقدرة المؤسسة السكرية، فهذه المؤسسة هي أقوى من البارحة بمئات المرات، وإذا فقد الجيش أحد أبطاله الكبار وهو الشهيد فرنسوا الحاج، فهنالك ألف فرنسوا في الجيش، وسترون غداً أن هؤلاء هم أمناء على وحدة لبنان ودماء الشهداء التي أكسبت الوطن والجيش المزيد من القوة والمناعة، وجعلتنا أكثر تلاحماً وتماسكاً لمواجهة كل المخاطر والصعاب.
أختم بالقول إنه مهما تمادى الإرهاب في غدره وإجرامه، لن يستطيع إخضاع الجيش ولا الشعب اللبناني، وعلى الرغم من حزننا الكبير على فقدان اللواء الركن فرنسوا الحاج، فإن شهادته قد عززت قوتنا، ورسخت في نفوسنا إرادة الإنتصار والثقة والطمأنينة بمستقبل لبنان».