تكريم

قائد الجيش العلَم يستقبلنا ويودّعنا ويعرف أننا سنبقى الأوفى لمعانيه

رأس قائد الجيش العماد جان قهوجي في مبنى وزارة الدفاع حفل تكريم عضو المجلس العسكري اللواء الركن جورج الهاشم، في مناسبة إحالته على التقاعد بحضور رئيس الأركان اللواء الركن شوقي المصري، وأعضاء المجلس العسكري ونواب رئيس الأركان وعدد من كبار ضباط القيادة.
العماد قهوجي أكد خلال الإحتفال أن «العَلَم يستقبلنا ويودّعنا وهو يعرف أننا سنبقى الأقرب اليه والأوفى لمعانيه، والأشد تضحية في سبيل الحفاظ على كرامته وحرية خفقانه...».
هنا نص الكلمة التي ألقاها العماد قائد الجيش في الإحتفال.

كلمة القائد 
أيها الأعزاء
نلتقي اليوم لتكريم واحد من كبار ضباط جيشنا، منح مؤسسته حصة كبيرة من زهرات عمره، وهو يودّعها اليوم تاركاً فيها الزاد الوفير، والخير المضاف الى خيرات الرجال المخلصين. هذه ليست المرة الأولى التي تودعون فيها عزيزاً من رفاق السلاح، وهي لن تكون الأخيرة، فبيننا من يأتي وبيننا من يمضي. يستقبلنا العَلَم ويودّعنا، وهو يعرف أننا سنبقى الأقرب اليه والأوفى لمعانيه، والأشد تضحية في سبيل الحفاظ على كرامته وحرية خفقانه بين النسائم. لقد بدأنا الحياة توّاقين اليه حين كنا نحمل الورقة والقلم في مدارس طفولتنا، ورسّخنا انتماءنا لرموزه عندما انتسبنا الى مدرسة الشرف والتضحية والوفاء، وهو يستمر مرفرفاً في الأعماق حين تعود رحالنا الى الحياة المدنية العامة. هناك نحن الرسل الأوفياء، ونحن الناطقين بلغته، والمنشدين نشيده: كلنا للوطن، للعلى للعلم...
اللواء الركن جورج الهاشم، عرفتموه عاملاً بصمت العسكري، محدّثاً بأسلوب المطّلع المتنوّر، متتبعاً تفاصيل البناء والعطاء، حريصاً على النتائج، ساعياً الى الأفضل والأكمل. ونحن اليوم، في بيتنا الوطني هذا، ندعوه الى تجديد لقائه بمؤسسته الأم، والى بقائه مجاوراً لها، قريباً منها، وفي يديه، كما عوّدنا، التجربة والأمثولة، وفي عقله الرأي والفكرة والعبرة. أما وعدنا له، ولكل رفيق سلاح في الخدمة، وفي خارج الخدمة، ولكل العسكريين أبناء مؤسستنا، فهو أن نزوّدهم دائماً أخبار تقدّمنا ونجاحنا في ترسيخ عملنا المؤسساتي، وفي الدفاع عن تراب البلاد، والحفاظ على الوحدة الوطنية. فإن سمعوا، فلمآثر جيشنا حصة كبيرة في السمع، وإن قرأوا، فلأمجاده سطور وسطور، وإن تذكّروا فها هي السيَر الحسنة تتربّع على الصدور أوسمة زاهية، وفوق الأكتاف نجوماً تضيء. لك العافية والنجاح، يا رفيق السلاح، في مستقبل أيامك، ولتكن كما عهدناك جندياً صلباً في ساحات الوطن.

كلمة المكرّم
بدوره شكر اللواء الركن الهاشم قائد الجيش على ما أبداه من اهتمام ورعاية وتكريم، معاهداً إياه على البقاء الى جانب المؤسسة والإستعداد الدائم لتلبية نداء الواجب.
وذكر اللواء الركن الهاشم بأنه طوال خدمته العسكرية كان هاجسه أولوية المهمة وتنفيذها من وحي القسَم العسكري، ولفت أنه في مؤسسة الجيش لا يتم توارث «خيرات»، بل نسلّم خلفنا مهمات وعمل وتعب طوال فترة الخدمة.
وختم اللواء الركن هاشم شاكراً قائد الجيش الذي «ستتطوّر المؤسسة بقيادته بشكل كبير»، وجميع الذين عملوا معه منذ انخراطه في الجيش من عسكريين وضباط.
وفي ختام الحفل قدّم العماد قهوجي الى اللواء الركن الهاشم درع الجيش عربون شكر وتقدير على الخدمات التي قدّمها لهذه المؤسسة، ثم شرب الجميع نخب الوطن والجيش.