معًا أقوى

تنسيق الجهود وتفعيلها في غرفة الطوارئ المتقدمة
إعداد: ليال صقر الفحل

حرصًا منها على متابعة الأوضاع الإنسانية والإنمائية في منطقة بيروت بعد التفجير الكارثي الذي حصل في المرفأ، أطلقت قيادة الجيش «غرفة طوارئ متقدمة» برئاسة العميد الركن سامي الحويك. تضمّ هذه الغرفة إلى جانب الضباط والعسكريين من مديرية المخابرات والتأليل والشؤون الجغرافية، ممثلين عن وزارة الاتصالات والأشغال العامة والنقل، والطاقة والصحة والشؤون الاجتماعية، إضافة إلى ممثلين عن محافظة بيروت ومجلس بلديتها والصليب الأحمر اللبناني والدفاع المدني والهيئة العليا للإغاثة.

 

يوضح رئيس الغرفة العميد الركن سامي الحويك أسباب إنشائها ومهماتها قائلًا: في رد الفعل الفوري على الانفجار، تحركت قيادة الجيش تلقائيًا وحضرت إلى المرفأ ونشرت عناصرها في محيطه.

وبعد إعلان حالة الطوارئ وبتكليف من مجلس الوزراء، استجابت القيادة للوضع وأنشأت غرفة الطوارئ المتقدمة. في هذه الغرفة فريق متكامل للعمليات المركزية من ممثلين عن الجهات المعنية والمؤسسات الخاصة، يجتمع على مدار الأسبوع ولساعات متقدمة من الليل، من أجل قيادة جهود الاستجابة للكارثة على صعيد الأنشطة الرئيسة، وذلك انطلاقًا من الدعم الفوري، أي تأمين الغذاء والطبابة والمأوى، وصولًا إلى تنظيف موقع الانفجار والمناطق المجاورة، فترميمها وإعادة بنائها.

 

مهمات الغرفة

ركزت غرفة الطوارئ المتقدمة على تنسيق الجهود بين مختلف الأطراف لتحقيق الفعالية القصوى للجهود المبذولة، فعملت على:

-تحديد مواقع الحاجة من خلال رسم خرائط المدينة المحدّثة.

-تحديد مواقع الدعم التابعة للمنظمات الدولية والجمعيات غير الحكومية والمتطوعين.

-تنسيق الجهود بين الأطراف لتحقيق أعلى درجات التأثير، وضمان عدم حصول أعمال سرقة وحماية المواطنين من المخاطر.

- دعم المتطوعين من خلال تقديم التوصيات للقطاعات المعنية وتخصيص فرق لتوزيع الأدوات.

- إعلام المواطنين بالمعلومات التي يمكن أن تكون ذات قيمة.

- إطلاع المعنيين على السجلات المفصلة والمحدثة لكل تقدم يتم إحرازه وعن الحاجات الملحة.

وأشار العميد الركن الحويّك إلى أنّه نظرًا لهول الكارثة التي عصفت ببيروت، هرعت جهات كثيرة للمساعدة، لكن عملها كان يحتاج إلى تنسيق لئلا تضيع بعض الجهود سدى. ومع وصول «سيل» المساعدات من الدول الشقيقة والصديقة، كان لا بد من وجود خطة تضمن وصول المساعدات إلى المتضرريـن كافـة وليـس إلـى بعضهـم فقـط.

 

Call Center 24/24

من خلال Call Center موجود في الغرفة يضم مندوبين من الجيش وآخرين من الصليب الأحمر اللبناني، يتلقى المعنيون اتصالات المواطنين مباشرة ويستمعون إلى حاجاتهم الملحة ويساعدونهم من خلال الاستجابة الفورية للحاجات حسب نوعها. وتشمل خدمات الغرفة إرسال مساعدات غذائية للمواطنين، ومؤزارتهم في أعمال نقل الأثاث من المباني المتضررة، والمرافقة والحراسة والترميم. ويتولى تقديم هذه الخدمات عسكريون وعناصر من حرس مدينة بيروت. ومن جهة أخرى يتم تلقي اتصالات الجهات الراغبة بالمساعدة أو المجموعات الشبابية المندفعة لتقديم المساندة للمتضررين، بحيث تحضر هذه المجموعات من خلال ممثلين عنها إلى الغرفة، فيتم التنسيق وتوجّه المجموعات إلى حيث هناك حاجة لذلك. كما أنّ الغرفة جاهزة لتزويد المتطوعين المعدات التي يحتاجون إليها خلال العمل.ولفت العميد الركن الحويك إلى أن بعض المجموعات تحضر مباشرة إلى المواقع المتضررة لتقديم المؤازرة، وهي لا تتخطّانا كغرفة، ولا تقترف مخالفة، وإنما قد يضيع مجهودها سدى إذا لم يوظف حيث تدعو الحاجة. نحن هنا لإرشاد الراغبين في المساعدة إلى الأماكن الأكثر حاجة، ونرحب بأي مساندة من الأيادي البيضاء من أي جهة أتت، هدفنا أن نعيد بيروت ليس كما كانت، بل أفضل مما كانت عليه.

 

حكونا

توجهت غرفة الطوارئ إلى الشباب الراغبين في المساعدة من خلال منشور ورد على صفحات الجيش على مواقع التواصل الاجتماعي، ووزع في الغرفة، وفي المناطق المتضررة في بيروت. وجاء في المنشور:

إذا إنتو جمعية بدّا تضمن إنو شغلا ببيروت منظّم مع بقية الجهود؟ حكونا.

إذا بدكن تساعدو ببيروت ومش عارفين وين تروحو؟ حكونا.

إذا حابّين تطّوّعو وبحاجة للدعم (أكل، ميّ، مأوى، معدات، عناصر...)؟ حكونا.

إذا عندكن مساعدات وبدكن توصّلوها؟ حكونا.

لأي استفسارات عامة عن الأنشطة الجارية، طلبات البيانات؟ حكونا.

 

للشكاوى والمراجعات

تتمركز غرفة الطوارئ المتقدمة في مبنى محافظة بيروت، وقد وضعت الأرقام الآتية بتصرف المواطنين لتلقي الشكاوى والمراجعات، كما للإبلاغ عن الرغبة في تقديم المساعدة.

هاتف: ٩٨٧٠٠٣/ ٠١ - ٩٨٧٠٠٢/ ٠١

فاكس: ٨٩٧٠٠٤/ ٠١

Whatsapp: ٩٨٧٠٠١/ ٠١

E-mail: advemergencyroom@gmail.com