- En
- Fr
- عربي
مؤتمر
صدر في ختام الإجتماع الثاني للدول الأطراف في إتفاقية الذخائر العنقودية «إعلان بيروت 2011»، وتضمّن ما يأتي:
1- «نحن، ممثلو الدول الأطراف في إتفاقية الذخائر العنقودية، إلى جانـب ممثلـي دول أخـرى بصفتهـم الموقّعيـن، والأمـم المتحـدة، واللجنـة الدولية للصليـب الأحمـر، والإئتـلاف المناهـض للقنابـل العنقوديـة، بالإضافة إلى منظّمـات ومؤسسات دولية ومحلية أخرى، قد اجتمعنا في الإجتماع الثاني للدول الأطراف في إتفاقية الذخائر العنقوديـة في بيروت، من أجل إعادة تأكيد التزامنا وضع حدّ للضرر الـذي تسبّبـه الذخائر العنقودية، ونعمل تحت شعار: «معًا من أجل حياة آمنة».
2- كما أننا نرحب بنتائج الإجتماع الأول للدول الأطراف الذي عقد في فينتيان، وبالإلتزامات المذكورة في إعلان فينتيان 2010 وفي خطة عمل فينتيان. ونسعى إلى إحراز التقدم بناء على هذه الإلتزامات من خلال عملنا في الإجتماع الثاني للدول الأطراف والإجتماعات التالية.
3- نحن سعداء بالتقدّم الذي تحرزه الدول في تنفيذ هذه الإتفاقية. وكما يظهر في تقرير بيروت للتقدم المحرز، يتمّ تدمير المخزونات، ويتمّ تطهير الأراضي الملوثة، كما أنّه يتمّ بذل جهود مضاعفة لمساعدة ضحايا الذخائر العنقودية، إلى جانب توفير التعاون والمساعدة الضرورية لهذه المهمات.
4- في الوقت نفسه، نقرّ بالتحديات المذكورة في تقرير بيروت حول التقدم ونحن مصممون على تجاوز هذه التحديات، باستذكار التزامات الدول الأطراف المنصوص عنها في خطة عمل فينتيان في سبيل إحراز تقدّم في تطهير المخزونات وتدميرها، إلى جانب توسيع نطاق الخدمات للضحايا والناجين وزيادة مستوى الموارد المخصّصة لهذه المهمات.
5- وها نحن نجتمع في لبنان، وهو بلد آخر تضرّر بشكل كبير من الذخائر العنقودية، وقد شهدنا التأثيرات المدمّرة لهذا السلاح على الأفراد، وعائلاتهم ومجتمعاتهم. وهذا ما دفعنا إلى تذكّر أهمية التقدّم في عملنا في سبيل معالجة المشاكل المتعلّقة بالذخائر العنقودية التي يواجهها اللبنانيون إلى جانب أشخاص كثيرين حول العالم. لذا، وبناء على أحكام هذه الإتفاقية، نحن، الدول الأطراف نعاود التأكيد على التزامنا تحقيق إلتزامات الإتفاقية من دون أي تأخير.
6- لا يزال الدور الرائد الذي أظهرته كل من جمهورية لاوس الديموقراطية الشعبية ولبنان، إلى جانب الناجين الكثر من الذخائر العنقودية والأشخاص الذين تضرّروا من هذا السلاح، يشكّلون المفتاح الأساسي لنجاحنا. وإن مدى حصول المجتمعات المتضرّرة على المساعدة التي تحتاجها سيعتبر مقياسًا لنجاحنا.
7- كما أننا نشجب استخدام الذخائر العنقودية في النزاعات الحديثة وبالطبع ندين استخدام الذخائر العنقودية التي تسبب أذى غير مقبول للمدنيين وللأشياء من قبل أي كان. تناقض هذه الأفعال روح الاتفاقية وهدفها وتؤدي إلى تفاقم المشاكل الإنسانية التي سببها الإستخدام المسبق لهذه الأسلحة.
ندعو جميع الذين ما زالوا يستخدمون الذخائر العنقودية بالإضافة إلى الأشخاص الذين يقومون بتطويرها، وإنتاجها، أو حتى اقتنائها، والمساعدة، والتشجيع والتحفيز على إنتاجها، وتخزينها، والإحتفاظ بها وتمويل هذه الأسلحة، ندعوهم إلى التوقف الآن والإنضمام إلينا في مهمة القضاء عليها.
8- كما أننا نرحب بالدول الـ 63 التي صدّقت الإتفاقية وانضمّت إليها، وعلى وجه الخصوص الدول التي انضمت إلى هذه الإتفاقية منذ الإجتماع الأول للدول الأطراف. كما أننا نقدر الدول التي شاركتنا في جهودنا المبذولة في سبيل توقيع الإتفاقية. وإذ ندعوهم للمصادقة عليها بأسرع وقت ممكن ونحثّ الدول غير الموقّعة على الإنضمام إلى الإتفاقية من أجل الحرص على تحقيقها بشكل كامل، وفي أقصر وقت ممكن. وباجتماعنا في لبنان، نلحظ أن هناك انضمامًا لعددٍ قليل من دول الشرق الأوسط ودول شمال أفريقيا إلى الإتفاقية، ونحثّ جميع بلدان المنطقة وخارجها على الإنضمام إليها بأسرع وقت ممكن.
9- نرحب بوضع برنامج عمل ما بين الدورات للعام 2012 إلى جانب وضع الإجتماع الثالث للدول الأطراف، خططًا لإنشاء وحدات دعم التنفيذ التي تعتبر آلية مهمة من شأنها تسهيل عمل الدول الأطراف في تنفيذ الإتفاقية وتحقيق إلتزاماتها الواردة في خطة عمل فينتيان، بما في ذلك العوامل المحددة بمهل زمنية في مناطق التطهير، وتدمير المخزونات ومساعدة الضحايا.
10- نقرّ بأن التقدم الذي تمّ إحرازه منذ الإجتماع الأول للدول الأطراف وخلال مسار أوسلو يعتبر نتيجة الشراكة الناجحة بين الدول، والمنظمات الدولية والمجتمع المدني. وإن الحفاظ على هذه الشراكة هو شرط أساسي لضمان هذه الإتفاقية وتنفيذها إلى جانب تعميمها عالميًا وإحراز تقدّم. معًا، نستطيع أن نقوم بالمزيد، طالما يوجد أفراد في خطر، من أجل تحقيق هدفنا الجامع ألا وهو عالم خال من الذخائر العنقودية.