إحتفال

جامعة الروح القدس تحتفل بتسليم الشهادات في حضور العماد قهوجي
إعداد: ندين البلعة

 27 ضابطًا من الوحدات الخاصة تابعوا دورات في إدارة الأعمال

 

في حضور قائد الجيش العماد جان قهوجي، احتفلت كلية إدارة الأعمال والعلوم التجارية في جامعة الروح القدس - الكسليك، بتخريج 27 ضابطًا من الوحدات الخاصة في الجيش اللبناني، بعد متابعتهم دورات تدريبيّة حول مهارات إدارة الأعمال.
حضر الإحتفال عدد من كبار ضباط القيادة ومدبر الرهبنة اللبنانية المارونية الأب نعمة اللـه الهاشم، بالإضافة إلى رئيس الجامعة الأب الدكتور هادي محفوظ، وأمينها العام الأب ميشال أبو طقّة، وعميد الكلية الدكتور نعمة عازوري، وأعضاء مجلس الجامعة وذوي الضباط المتخرّجين.


التعاون مستمر
العماد جان قهوجي تحدّث بالمناسبة، مؤكّدًا استمرارية برنامج التعاون بين المؤسسة العسكرية والجامعة على أمل تطويره في المستقبل. وشدّد على ضرورة مواكبة الجيش التطورات العلمية، مشيرًا إلى أنه تمّ في هذا الإطار استبدال تسمية «المدرسة الحربية» بـ«الكلية الحربية»، التي باتت تخرّج ضباطًا في العلوم العسكرية، ما يخوّلهم، على غرار أي جامعة مدنية، متابعة دراساتهم العليا.
وختم شاكرًا كل من أسهم في إتمام هذا التعاون وإنجاحه، من رئيس الجامعة إلى إدارتها وعميد كلية إدارة الأعمال والأساتذة فيها.
ثم ألقى الدكتور عازوري كلمةً نوّه فيها بالضباط المتخرّجين، وبحرص القائد على مواكبة تكنولوجيا العلم وتطوّر الثقافة والمعرفة بما يحقّق للمؤسسة النجاح المستمرّ. وقال: «هكذا يكون القادة وهكذا نفهم الجيش، مؤسسة تعطي بلا منّة روحًا ودماءً وذاتًا... هذه المؤسسة الأغلى على قلوبنا والتي لولاها لما قُدِّر للوطن أن يخرج من أتون النار في كل مرّة».
وتمنّى الدكتور عازوري أن يكون هذا التعاون «إسهامًا بسيطًا علّه يزيد إلى قدراتكم بعضًا من كثير ما تستحقّون...»، وقال «إنّ جامعة الروح القدس فخورة بأن تكون في خدمة من نذروا النفس للوطن»، مهنئًا المتخرّجين وشاكرًا قائد الجيش.
بعدهـا تبادل كــل من قائــد الجيــش ورئيــس الجامعة الدروع التذكاريـة، وسلّما إلى جـانب عميد الكلية، الشهادات للضباط المتخرّجين.
بدوره، أعرب الأب محفوظ عن فخر الجامعة بهذا التعاون لأنه «يعكس هوية الجامعة ابنة الرهبنة اللبنانية المارونية وبالتالي اعتزازها بكل من هو لبناني، فكم بالحري هذا الجيش المدافع الأول عن هذا البلد وصمّام أمانه». كما شكر العماد قائد الجيش «صاحب القلب القوي والجريء...».
واختتم الإحتفال بصورة تذكارية وكوكتيل للمناسبة.

 

برنامج الدورة
على هامش الإحتفال، أوضح عميد كلية إدارة الأعمال والعلوم التجارية الدكتور نعمة عازوري لمجلة «الجيش»، أن هذه الدورة تتمحور بشكل أساسي حول: «الموارد البشرية» وهي مادة تابعها الضباط مع الدكتور زياد جرداق، و«التخطيط الاستراتيجي» مع الدكتور الياس أسطا، و«إدارة الإجهاد والتوتر» مع البروفسور نيكول شلهوب، و«إدارة تحديات الإقتصاد اللبناني» مع الدكتور لوران شيلينغ.
طُرِحَت فكرة هذه الدورة بعد تنظيم محاضرة العام الماضي، بين الجيش والجامعة بعنوان «ضباط القيادة يحاضرون في فنّ القيادة» (When the Army talks Business)، والهدف منها تعزيز كفاءات الضباط في مجال العلوم الإدارية الحديثة، وكخطوة أولى شملت عددًا من ضباط الوحدات الخاصة، على أمل متابعة هذا المشروع مع باقي وحدات الجيش.
ما هي الأصداء من الطرفين حول هذه الدورة؟ يجيب الدكتور عازوري قائلاً: «لاقت الدورة من الضباط تجاوبًا جديًا واستحسانًا، وقد ساعدهم في ذلك الخبرة التي يكتسبونها في حياتهم العسكرية. وبعد تقويمها على الصعيدَين التعليمي والطالبي، استنتجنا ضرورة متابعة هذه التجربة في اختصاصات أوسع».
وأردف بالقول: «يتميّز الضباط بانضباطهم الذي لا يمنعهم في المقابل من التعبير بحرية وطرح أفكار غير تقليديّة ومناقشة المواضيع والعلوم بعمق. وقد نقضت طريقة تعاونهم ونسبة التزامهم كل توقّعاتنا، حيث اعتقدنا أنّ واقع تخصّص هؤلاء الضباط في اتجاه واحد عسكري سيصعّب الأمور. ولكن على العكس من ذلك، أبدوا معرفةً واسعة باللغات وانفتاحًا استثنائيًا، ممّا أدهش أساتذتهم والإدارة».
تابع هذه الدورة 27 ضابطًا من مختلف الوحدات الخاصة وهؤلاء عبّروا من خلال الاستمارات التقويميّة في نهايتها عن امتنانهم، مطالبين بدورات أخرى تعزز كفاءاتهم وترفد قدراتهم.