إصدارات

جورج شكرالله «الساطع وليس في الضوء»
إعداد: جان دارك أبي ياغي

بعد سلسلة إصدارات كان آخرها العام 1999، يعود الشاعر جورج شكرالله إلى الساحة الفكرية من خلال مولوده التاسع «الساطع وليس في الضوء...» (2013 ).
يقع الكتاب في 144 صفحة، وهو من الحجم الوسط، ويقسم إلى قسمين: في القسم الأول مقالات تتناول مواضيع اجتماعية مصاغة بأسلوب فلسفي( كالجنون، الوهم، الخوف، الشك، الكذب، التكبّر، الأنانية، الحسد، الطمع، السرقة، الغدر، العداء، الحقد، الخيانة، وغيرها من المواضيع ).
أما القسم الثاني فمخصص لمقتطفات شعرية وقصائد غزلية ووطنية توّجها بقصيدة إلى قائد الجيش العماد جان قهوجي، ابن بلدته بعذران، يوم تولّيه قيادة الجيش في العام 2008 وهي بعنوان «صوت الوطن»، يقول مطلعها:


يا قائد الجيش نُهنيك بمكرمةٍ        دانتْ إليكم دنوَّ العزِّ والشرفِ
لأنتمُ الوعدُ والأوطانُ تفتقدُ...       فلعبة السيفِ ليست لعبةَ الصُدفِ
الضوءُ في بعذران اليومَ مؤتلقٌ     والوهرُ مرتقصٌ زهوًا ومن شَغَفِ
باب القيادة قد هلّ لطلَّتكَ           فالحالُ فيه هو النأيُ عن الوَجَفِ

 

نبيه غانم في «إبن البلد»

صدر للأديب نبيه غانم كتابه الجديد «إبن البلد» (مقالات مختارة) عن دار الإنتشار العربي.
يقول المؤلّف إن المقالات التي يتضمّنها هذا الكتاب، هي جزء من مجموعة كتبها في العقد الأخير من القرن الماضي في منطقة اختلطت فيها طفولته بالشباب والكهولة، فسقته من ينابيع محبتها، وأشعلت فيه شموخ الحقيقة حتى ارتوى، فكانت عصافير الحرية تبني أعشاشها على شرفاتها، مما جعل الكتابة تنتشي من كل ما عاشه في هذه المنطقة من آمال وأحلام.
أما لماذا كتب؟ فيستشهد غانم بقول للأديب التركي «باهوك» الفائز بجائزة نوبل للآداب: «لأنني لا أستطيع تحمّل الحقيقة لوحدي، فعزمت على عرضها على الآخرين».   
قدّم للكتاب الزميل غسان شديد الذي عنون مقاله: «...جِئني بمثله» وقد شكّلت قراءته لنتاج غانم الصحفي متعة له قلّما تقاربها متعة أخرى. وعن إبن بلدته يقول: «نبيه غانم قامة متعددة الكفاءات، فجئني بمثله يبرع في مقاربة الأمور السياسية، والإقتصادية، والزراعية، والصناعية والتجارية، براعته في تناول شؤون الناس وشجونهم، إلى قضايا شتّى يحبّها وقد سكنت قلبه، وفكره، وقلمه وكيانه. عنيت بها كل ما له علاقة بالوطن على امتداده، وخصوصًا مناطق البقاع وراشيا وأهلها الذين وقف إلى جانبهم، ودافع عن حقوقهم، بدون كلل أو مهادنة». وشدد على أن ما خطّه الكاتب بالأمس لا يزال يصلح لليوم وللغد.